عواصف الرعد والبرق thunderstorms

وهي عواصف تنشأ بفعل التيارات الصاعدة convectional خلال فترة زمنية قصيرة، وتتخذ عواصف الرعد والبرق أدوارها في سحب المزن الركامية، ويسقط بسببها أمطار غزيرة جداً (قد يسقط خلال العاصفة الواحدة نحو ثلث ملون طن من الأمطار) خلال وقت قصير. وعلى ذلك ينتشر حدوث تلك العواصف في مناطق متفرقة من سطح الأرض وخاصة في المناطق المدارية الحارة الرطبة، التي تتعرض بكثرة للهواء الانقلابي الصاعد الحار الرطب، ولا تحدث في المناطق التي تتعرض للهواء البارد كما هو الحال عند القطبين.

أنواع عواصف الرعد والبرق

يمكن تمييز عدة أنواع مختلفة من عواصف الرعد والبرق تبعاً لظروف النشأة، وتتمثل أهم العوامل، التي تؤدي إلى نشأة عواصف الرعد والبرق فيما يلي:

أ-تعرض الهواء الملامس لسطح الأرض (خاصة في المناطق القارية شاسعة الاتساع) للحرارة الشديدة صيفاً، فيصعد الهواء الانقلابي الساخن الرطب إلى اعلى مؤدياً إلى حدوث ما يسمى بعواصف الرعد والبرق الحرارية heat thunderstorms ويكثر حدوثها فيما بعد الظهر.

ب-تعرض الهواء الملامس لسطح الأرض للحرارة الشديدة الناتجة عن حدوث الحرائق في الغابات والمصانع وصعود الهواء الساخن الرطب إلى أعلى ويتكون ما يسمى بعواصف الرعد والبرق الحرارية الصناعية artificial heat thunderstorms.

ج-تعرض الهواء الملامس لسطح الأرض للحرارة الشديدة الناتجة عن الثورات البركانية، ويؤدي هذا إلى تكوين عواصف الرعد والبرق البركانية thunderstorms volcanic.

د-تعرض الهواء الساخن الصاعد لكتل هوائية باردة في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى حدوث عواصف الرعد والبرق الباردة cold air thunderstorms، ويكثر حدوثها في فصل الشتاء.

ه-قد تحدث عواصف الرعد والبرق عند صعود الهواء الساخن فوق السطوح الجبلية، وتعرف حينئذ بعواصف الرعد والبرق التضاريسية thunderstorms orographic، ويكثر حدوثها مساءً.

و-قد تحدث عواصف الرعد والبرق عند تقابل كتل هوائية مختلفة الخصائص الطبيعية (إحداها دفيئة والأخرى باردة) وتعرف في هذه الحالة باسم air -mass thunderstorms.

ومما سبق يتضح أن عواصف الرعد والبرق تكاد تنتشر فوق معظم أجزاء سطح الأرض فيما عدا المنطقة القطبية.

ج-تلوث الهواء من حرق الغابات كأحد المصادر الطبيعية:

تنبعث من الحرائق التي تحدث في الغابات والمنابت الأخرى غازات وجسيمات تؤثر على تركيب الغلاف الجوي على الصعيدين المحلي والعالمي. وتشتمل الملوثات الواسعة الانتشار على مواد جسيمية particulate، وعلى أكاسيد

النتروجين، وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون. وتعتبر الجسيمات الدقيقة التي يحملها الهواء (والتي يقل قطرها عن 2,5 مكرومتر) أكثر الملوثات تأثيراً على الصحة. ومن الأرجح أن تترسب هذه الجسيمات في الأجزاء السفلى من الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية متعددة من جرّاء طبيعتها الفيزيائية والكيميائية. ويزيد استخدام حرائق النباتات بُغيةَ تخليص الأراضي من الأعشاب إلى سرعة تغير البيئة وتدهورها. وغالباً ما تكون هذه الممارسات نتيجة للفقر.

ونظراً لما لحرائق النباتات من آثار بعيدة المدى، فإن هذه الحرائق يمكن أن تتطور من كارثة طبيعية إلى طوارئ أشد تعقداً نتيجةً لحركات السكان وآثارها على اقتصاد البلدان المتأثرة وأمنها. وتوفر الدلائل الإرشادية الصحية لمنظمة الصحة العالمية حول حرائق النباتات دليلاً لتنفيذ نظام للإنذار المبكر لحماية الجمهور من الآثار الصحية للدخان والضباب الناتجين عن حرائق النباتات، ومن ثم مساعدة الحكومات على التصدي لهذه الأحداث المتكررة.