المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

قيس بن عمرو النجاشيّ الحارثيّ
30-12-2015
البكاء والجزع على الحسين وثوابه
3-04-2015
SAAD
2023-11-11
الات مقاومة الحشائش باللهب
21-2-2018
مفهوم وأهميـة إدارة التـسويـق
11/9/2022
عبد الله المأمون وبعض الاحداث
17-9-2017


عمى قلوب المنافقين في كلام أمير المؤمنين عليه السلام  
  
1051   09:04 صباحاً   التاريخ: 2023-09-22
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج2 ص405-408.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-27 677
التاريخ: 19-6-2016 2578
التاريخ: 23-09-2014 2458
التاريخ: 2023-05-25 925

عمى قلوب المنافقين في كلام أمير المؤمنين عليه السلام  

- «ما أصف من دار أولها عناء، وآخرها فناء... ومن أبصر بها بصرته، ومن أبصر إليها أعمته»(1).

إشارة: يقول الشريف الرضي رحمه الله في جملة «ومن أبصر": «وإذا تأمل المتأمل قوله عليه السلام  «ومن أبصر بها بصرته» وجد تحته من المعنى العجيب والغرض البعيد ما لا تبلغ غايته ولا يدرك غوره».

يبين أمير المؤمنين عليه السلام  في هذه الجملة القصيرة منشأ إبصار القلب وعماه وهو أن نظر الإنسان إلى الدنيا بعنوان كونها «غاية» يعميه، أما إبصاره إياها على أنها «وسيلة»، فهو يبصره، وهو عين الاختلاف المطروح بين المعنيين: «فيه ينظر» و«به ينظر». فالدنيا وسيلة وليست غاية؛ وإن كل من عدها وسيلة واستخدمها على هذا النحو، أعانته على الإبصار، لكن من نظر إليها كهدف وغاية فقا أعمته.

-«وإنما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما وراءها شيئاً، والبصير ينفذها بصره، ويعلم أن الدار وراءها؛ فالبصير منها شاخص، والأعمى إليها شاخص، والبصير منها متزود، والأعمى لها متزود»(2).

إشارة: «الأعمى» في هذا الحديث الشريف هو بمعنى «الأكمه»، أي الأعشى والذي لا يرى إلا القريب والظاهر، ومن لا يرى إلا الظاهر فهو أعمى القلب؛ ذلك أنه يرى الدنيا ولا يرى الآخرة. فالبصير هو من جاوز نظره تخوم الدنيا، ونفذ إلى الآخرة التي هي باطن هذه الدنيا. والأعمى هو من تسمر نظره على الدنيا، ولم يجاوزها، والقرآن الكريم يأمر بالإعراض عن هؤلاء: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: 29، 30] ، {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } [الروم: 7].

- (يا أهل الكوفة! منيت منكم بثلاث واثنتين: صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء)(3) .

إشارة: كان سر امتناع أهل الكوفة عن نصرة أمير المؤمنين عليه السلام هو أنه، بالرغم من امتلاكهم للأذن والعين واللسان الظاهري، غير أن أعين قلوبهم كانت عمياء، وآذانها صماء، وبواطنهم كانت بكماء. فهم ما كانوا أحراراً وذوي شهامة عند اللقاء، ولا إخواناً يعتمد عليهم عند الامتحان.

-«فإن عيني بالمغرب كتب إلي يعلمني أنه وجه إلى الموسم اناس من أهل الشام العمي القلوب، الصم الأسماع، الكمه الأبصار، الذين يلبسون الحق بالباطل، ويطيعون المخلوق في معصية الخالق، ويحتلبون الدنيا درها بالدين»(4).

- «ما لي أراكم أشباحاً بلا أرواح، وأرواحاً بلا أشباح... وناظرة عمياء، وسامعة صماء، وناطقة بكماء"(5).

إشارة: بما أن المجاري الإدراكية المذكورة هي من شؤون الروح الإنسانية، فما دامت الروح الإنسانية حية في المرء فإنه يمتلك تلك الأمور، وإن فقدان المرء لمثل هذه المجاري الإدراكية، ينبئ بأن أصل الروح الإنسانية قد رحلت عنه، ومن هذا المنطلق فإنهم «أشباح بدون أرواح". أما كونهم «أرواحاً بدون أشباح» فلعله عائد إلى أن هناك فجوة بين أرواحهم وأبدانهم، وأن أبدانهم لا تأتمر بأوامر أرواحهم إطلاقاً؛ أي، على فرض أن لهم روحاً إنسانية، فإنه لا وجود للارتباط بين أرواحهم وأبدانهم.

-«طبيب دوار بطبه قد أحكم مراهمه، وأحمى [أمضى] مواسمه، يضع ذلك حيث الحاجه إليه: من قلوب عمي، وآذان صم، وألسنة بكم، (6).

إشارة: إن علاج الذين يشكون من العمى الباطني، والصمم الداخلي، والبكم المعنوي أمر ممكن في بدايته، لكنه عندما يستفحل المرض في النهاية فلن يكون حتى لنزول  الآية  القرآنية الشافية أثر عليهم إلا المزيد من الخسران وعمى القلب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1.نهج البلاغة، الخطبة 82 .

2.نهج البلاغة، الخطبة 133.

3. نهج البلاغة، الخطبة 97.

4. نهج البلاغة، الرسالة 33.

5.نهج البلاغة، الخطبة 108.

6.نهج البلاغة، الخطبة 108.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .