المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

PERFORMING AN ISSUE ANALYSIS
2024-09-27
الكيوي
8-1-2016
مـفهـوم المـشتـقات المـاليـة والأطـراف المتعاملـة بـها
12/12/2022
اتزان العناصر في الكائن الحي Homeostasis
11-8-2018
الدور المعيني.
2023-12-11
ما معنى : قدم صدق
2-10-2014


في تقسيم السور إلى آيات  
  
2283   04:35 مساءً   التاريخ: 4-1-2016
المؤلف : السيد مير محمدي زرندي
الكتاب أو المصدر : بحوث في تاريخ القرآن
الجزء والصفحة : ص 94-97 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 2450
التاريخ: 2023-12-11 1131
التاريخ: 3-12-2015 2148
التاريخ: 2023-03-29 1271

أعني تقسيم السور إلى آيات ، وتقديرها في مقدار معين من الكلمات.

إن الظاهر أن ذلك حصل من الله جل وعلا ، فنزل آيات كتابه على هذا النحو الخاص الموجود على الرسول (صلى الله عليه وآله) بواسطة جبرئيل ، وليس لغير الله أي حظ في ذلك ، ويدل على ذلك أمور :

الأول : ما دل على أن القرآن معجز للخلق يدل على أن أسلوب القرآن - ومنه التجزئة إلى الآيات - معجز أيضا ، فلا يمكن إيكاله إلى الناس ، ليستقلوا به ، وتلعب أيديهم فيه ، مع ما هو من اختلافهم في الفهم والذوق.

أضف إلى ذلك : أنه لو كان اذن لهم لحصل الاختلاف قطعا ، ولو حصل الاختلاف لبان. ونحن لا نرى اختلافا بينهم - إلا ما شذ مما كان منشأه تلقي الآيات من النبي (صلى الله عليه وآله) ، وسيأتي.

وهذا الاتفاق والتسالم من الناس كافة يعتبر أقوى شاهد على أن التجزئة أمر توقيفي إلهي ، يجب إطاعته على الناس. ولو كانت الآيات تتكون نتيجة اجتهاد المجتهد لرأينا أن المجتهد الآخر الذي يرى نفسه أعلم وأفهم يعارض ذلك ويناقضه ، ولا يتصور في حقه قبوله. فالرضا منهم جميعا دليل على أن ذلك حصل ممن تجب طاعته ، وهو واضح.

الثاني : ما ورد من الأحاديث المروية في كتب الإمامية وغيرهم ، الدالة على أن الآيات بهذه الصورة كانت موجودة في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) وأنه كان يذكر الآيات ويعين مقدار الثواب لقارئها.

منها : ما عن الشيخ الثقة ماجيلويه بسند ذكره عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من قرأ أربع آيات من أول البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه... الخ (1).

2 - ما رواه الصدوق (رحمه الله) بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : {بسم الله الرحمن الرحيم} آية من فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، تمامها ببسم الله الرحمن الرحيم ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إن الله عز وجل قال لي : يا محمد {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [الحجر : 87] (2) فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم... الخ (3).

3 - ما عن سعيد بن المعلى قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال الراوي : - فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل :  لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ، قال : الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته (4).

4 - ما رواه الصدوق (رحمه الله) من أنه قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) : أخبرنا عن { بسم الله الرحمن الرحيم } هل من فاتحة الكتاب ؟ فقال : نعم ، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأها ويعدها آية منها ، ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني (5).

فهذه الأخبار تدل على أن تجزئة سورة الحمد إلى آيات سبع كان من الله تعالى ، حيث عبر عنها في كتابه المجيد بالسبع المثاني.

وهذه الرواية والتي قبلها وإن كانت واردة في مورد خاص إلا أنها يمكن أن تجعل دليلا على الكل بالاستعانة بالقول بعدم الفصل.

الثالث : إن عد جملة من كلام الله آية وعدم عد ما يشابهها آية دليل على أن ذلك أمر تعبدي لا اجتهادي ، وإلا لاتحد المأخذ والأسلوب.

وعن الزمخشري : إن الآيات علم توقيفي ، لا مجال للقياس فيه ، ولذلك عدوا " ألم " آية حيث وقعت ، و " المص " ، ولم يعدوا " المر " و " الر " ، وعدوا " حم " آية في سورة طه ويس ، ولم يعدوا " طس " (6).

ثم إن المصحف الأميري الذي تلقاه المسلمون بالقبول وعنه تطبع ملايين النسخ سنويا قد لوحظ فيه " طسم " و " ألم " و " يس " و " حم " وحيث وقعت ، و " عسق " و " طه " و " المص " و " كهيعص " آية. ولم يلاحظ فيه " طس " و " ص " و " ق " و " ن " و " الر " و " المر " آية. وهذا يكشف أيضا عن أن لجنة مراجعة المصاحف بمشيخة الأزهر قد لاحظت أن هذا أمر تعبدي ، لا يجوز المساس به ولا التصرف فيه.

الاختلاف في عدد آيات القرآن :

وأما اختلافهم في عدد الآيات فهو كما في التبيان قليل جدا ، حيث قال : وأما عدد آي القرآن فقد اتفق العادون على أنه ستة آلاف ومائتا آية وكسر ، إلا أن هذا الكسر يختلف مبلغه باختلاف أعدادهم ، ففي عدد المدني الأول : سبع عشرة ، وبه قال نافع. وفي عدد المدني الأخير أربع عشرة ، عند شيبة ، وعشر عند أبي جعفر.

وفي عدد المكي : عشرون. وفي عدد الكوفي : ست وثلاثون ، وهو مروي عن حمزة الزيات. وفي عدد البصري : خمس ، وهو مروي عن عاصم الجحدري ، وفي رواية عنه أربع ، وبه قال أيوب بن المتوكل البصري ، وفي رواية عن البصريين أنهم قالوا : تسع عشرة ، وروي ذلك عن قتادة. وفي عدد الشامي ست وعشرون ،  وهو مروي عن يحيى بن الحارث الذماري (7).

ولكن ربما نجد الاختلاف بشكل أوسع مما قاله في التبيان ، فقد نقل عن ابن عباس قوله : جميع آي القرآن ستة آلاف آية وستمائة آية وستة عشر آية (8).

وعن الداني : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ، فمنهم من لم يزد ، ومنهم من قال : ومائتا آية وأربع آيات... الخ (9).

وأما سبب اختلافهم فهو كما نقله السيوطي عن البعض : أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقف على رؤوس الآي للتوقيف ، فإذا علم محلها وصل للتمام ، فيحسب السامع حينئذ أنها ليست فاصلة (10).

هذا كله بالنسبة إلى تجزئة السور إلى آيات الذي ثبت أنه من الله تعالى.

--------------------

(1) بحار الأنوار : ج 92 ص 265 نقله عن ثواب الأعمال.

(2) الحجر : 87.

(3) بحار الأنوار : ج 92 ص 227 نقله عن أمالي الصدوق وعيون أخبار الرضا (عليه السلام).

(4) صحيح البخاري : ج 6 ص 20.

(5) بحار الأنوار : ج 92 ص 227 نقله عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام).

(6) الإتقان : ج 1 ص 68.

(7) نقله عنه الزرقاني في مناهل العرفان : ج 1 ص 336.

(8 - 10) الإتقان : ج 1 ص 69.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .