المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تكشف المتك Anther Development
3-8-2021
بزير أو لبيده
2024-09-01
Omega Constant
22-7-2019
الخروج الاختياري للأجنبي من الاقليم
2023-04-01
العزة الثابتة
3-7-2018
الشروط المتعلقة بالدعوى الإدارية
2024-11-12


كلام في المدنيات العربية.  
  
808   06:53 مساءً   التاريخ: 2023-08-01
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 56 ــ 58.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

وكثيرًا ما يكتب الكاتبون في الإسلام والعرب عبارات قد لا يُفهم منها في الظاهر ما يمس الكرامة ويعبث بالحقيقة، مثل قول من قال من أدعياء التاريخ من الأميركان: «إن المتطرفين في الديار الإسلامية يميلون إلى حسبان كل ما سبق بعثة محمد كأنه مختص بعالم آخر غير عالمنا الحاضر لا يستحق أن يُؤبه له كثيرًا. وهذا في الحقيقة رأي أناس تشبعوا بتاريخ العرب لثبوت قضاياه من طرق مختلفة لا نزاع فيها، وهم ممن أيقنوا أن الآثار لم تكشف تاريخ الأمم القديمة كلها على ما يجب حتى الآن، ولا يزال البحث اليوم يوصل إلى أشياء لم تُعرف بالأمس ، وإذا أولع العرب بتاريخهم فليس معنى ذلك أنهم يدعون أنهم كانوا أول من ورّخ لهم من الأمم، أو أنهم كانوا البادئين بأسس المدنية، وما ادعى المسلمون قط أنهم نزلوا بحضارتهم من السماء، بل ادعوا وأثبتوا دعواهم أنهم أخذوا حضارات الأمم القديمة وزادوا عليها ما وسعتهم الزيادة، فأوصلوها بأمانة إلى أهل المدنيات الحديثة. ومثل هذه النعومة، وهي الخشونة بعينها، بدرت من غودفروا دمومبين (1) فخالف بها التاريخ الصحيح في قوله: «إن الغارة الإسلامية الكبرى التي بلغت إلى حد كان أقصى مما قدر لها، قد أسكرت العرب بما أحرزوا من المغانم فاضطربوا في فتوحهم بعض الشيء، وأدرك الأمويون وهم تجار مكة، بما فطروا عليه من لطف المأتى في الأعمال المالية، أن الواجب عليهم أن يتركوا الشعوب تحكم نفسها بنفسها على أصول الأحكام البيزنطية والفارسية، وأن لا يشغلوا أنفسهم بغير المغانم والجباية.» يريد أن يقول: إن الأمويين تجار فتحوا البلاد لترويج تجارتهم، وقصارى التاجر جمع المال، فهو بطبيعته بعيد عن إدارة الممالك؛ ولذلك كان غرام الفاتحين من الأمويين بتجارتهم، فأطلقوا لأهل البلاد حريتهم في الحكم الذي يختارونه، وفات الكاتب أن هؤلاء التجار كانوا أمراء في الجاهلية، تسلسل فيهم المجد والحكم كابرًا عن كابر ، وأنهم في الإسلام رفعوا راية الدين في الصين شرقًا، وفي الأندلس غربا، ونشروا مدنيتهم ولغتهم على صورة مهما قال القائلون فيها فهي أدهش حدث حدث في العالم، وفي الحديث: «الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وفي معلمة (2) الإسلام إن القيادة في قريش كانت لأمية بن عبد شمس في الجاهلية، وما خلا أخلاف الأمويين في كل زمن من المعرفة الواسعة بالتنظيم العسكري والتنظيم السياسي. ا.هـ. ولا يلام العرب لجعلهم البلاد التي نزلوها بادئ بدء أشبه بالماية ليتعرفوا أخلاق أهلها وما يصلحهم ثم يحيلونها ملكًا صرفًا، فهذا مما يسجل في باب اقتدارهم السياسي، وقد قال لبون: «إن العرب كانوا أكثر حكمة من كثير من رجال السياسة الحديثة، عرفوا حق المعرفة أن أوضاع شعب لا تتناسب مع أوضاع شعب آخر، فكان من قواعدهم أن يطلقوا للأمم. قال لوثرب ستودارد (3) العالم الأميركي: «ما كان العرب قط أمة تحب إراقة الدماء وترغب في الاستلاب والتدمير، بل كانوا على الضد من ذلك أمة موهوبة جليل الأخلاق والسجايا، تواقة إلى ارتشاف العلوم، محسنة في اعتبار نعم التهذيب، تلك النعم التي قد انتهت إليها من الحضارات السالفة، وإذ شاع بين الغالبين والمغلوبين التزاوج ووحدة المعتقد، كان اختلاط بعضهم ببعض سريعًا، وعن هذا الاختلاط نشأت حضارة جديدة - الحضارة العربية - وهي جماع متجدد التهذيب اليوناني والروماني والفارسي، وذلك المجموع هو الذي نفخ فيه العرب روحًا جديدًا فنضر وأزهر ، وألفوا بين عناصره ومواده بالعبقرية العربية والروح الإسلامي، فاتحد وتماسك بعضه ببعض؛ فأشرق وعلا علوا كبيرًا، وقد سارت الممالك الإسلامية في القرون الثلاثة الأولى من تاريخها 650 - 1000م أحسن سير فكانت أكثر ممالك الدنيا حضارةً ورقيا وتقدما وعمرانا، مرصعة الأقطار بجواهر المدن الزاهرة، والحواضر العامرة والمساجد الفخمة، والجامعات العلمية المنظمة، وفيها مجموع حكمة القدماء ومختزن علومهم يشعان إشعاعًا باهرا، وما انفك الشرق الإسلامي خلال هذه القرون الثلاثة يرسل على الغرب النصراني نورا، ثم غابت كواكبه وأفلت أنجمه، حتى أدركته لياليه السود وأجياله المظلمة.» ا.هـ.

 

......................................

1- غودفروا دمومبين في كتاب التاريخ والمؤرخين منذ خمسين سنة Histoire et historiens cinquante ans.

2- معلمة الإسلام، مادة أمية.

3- حاضر العالم الإسلامي للوثرب ستودارد.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).