تتشابه الوصية بالأعيان والعقد بما يلي:

1 - إنَّ كلاهما لا ينشأ دون إيجابه من قبل المتعاقد أو الموصي.

2- إنَّ كلاهما لا ينفذ بحق المتعاقد الآخر إلا بعد قبوله.

3- كذلك فإنَّ أحكام صيغة الإيجاب بينهما متشابهة؛ لأنَّ كلاهما تصح صيغته مطلقةً كانت أو مقيدة.

وتمتاز الوصية بالأعيان عن العقد بما يلي:-

1- إنَّ من أهم ما يميز الوصية بالأعيان عن العقد هو الإيجاب، حيث يمتاز إيجاب الوصية عن الإيجاب في العقود و التصرفات الأخرى الصادرة عن الموجب هو عدم اشتراط اتحاد المجلس بين الإيجاب والقبول رغم ان مسألة اتحاد المجلس مسألة خلافية؛ لأنَّ قبولها لا قيمة له إلا بعد وفاة الموصي، بعكس الإيجاب في باقي العقود والتصرفات فلابد من هذا الاتحاد فيها وهذا ما أكدته المادة (82) من القانون المدني العراقي يقولها المتعاقدين بالخيار بعد الإيجاب إلى آخر المجلس فلو رجع الموجب بعد الإيجاب وقبل القبول أو صدر من أحد المتعاقدين قول أو فعل يدل على الاعتراض يبطل الإيجاب ولا عبرة بالقبول الواقع بعد ذلك (1).

2- إنَّ التكرار للإيجاب في ما عدا الوصية من التصرفات والعقود يعدُّ مبطلا لما سبقه من إيجاب، بعكس الوصية التي يعتبر تكرار إيجابها تأكيدا لما صدر أولا من إيجاب الموصي ولا يبطله وهذا ما دلت عليه المادة 83 من القانون مدني العراقي بقولها تكرار الإيجاب قبل القبول يبطل الإيجاب الأول ويعتبر فيه الإيجاب الثاني(2).

___________

1-  القانون المدني العراقي رقم 40 لسنة 1951 المعدل.

2- القانون المدني العراقي رقم 40 لسنة 1951 المعدل.