المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



منزلة التوحيد الربوبي وبراهينه  
  
1425   03:49 مساءً   التاريخ: 2023-04-27
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص407-410.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

منزلة التوحيد الربوبي وبراهينه

 

إن المحور الذي دار حوله تبليغ الأنبياء ولأجله دخلوا في صراع مع الأعداء هو (التوحيد الربوبي). وبعض المعارف الدينية التي هي من مقولة النظر والرؤية إلى العالم ليس لها الا ثمرة علمية، ولكن بعضها ذو ثمرة عملية. والاعتقاد (بواجب الوجود والتوحيد في الخالقية) من القسم الأول. ولهذا فإن عبدة الأوثان في الحجاز لا يعارضون التوحيد في الخالقية، وكانوا يقولون بأن (الله) خلق العالم، ولكن بعد الخلق تركه وأهمله ولا شأن له به، كما أن الإنسان ليس مسؤولا عن شيء.

فهم على الرغم من اعتقادهم بالربوبية المطلقة الله بالنسبة إلى مجموع العالم(1)، لكنهم لم يؤمنوا بالربوبية الجزئية مثل (رب الإنسان) و(رب الأرض) ويعتقدون أنها من شأن الأصنام والكواكب والنجوم، أو من يرونهم قديسين من البشر، وكانوا ينحتون لها رموزاً وتماثيل ويعبدونها طمعاً بنيل شفاعتها.

وبناء على هذا فإن الاعتقاد بخالقية وربوبية الله سبحانه المطلقة، بالنسبة إلى عالم الوجود أمر هين، لكن قبول الربوبية الجزئية هو الذي يجعل الإنسان مسؤولاً أمام ربه، وكلام الأنبياء هو أن الإنسان مسؤول أمام الله الخالق وعليه أن يطيعه، وأن الخالق هو الذي يربي الإنسان ويدبر أمره.

والقرآن الكريم أيضاً يثبت التوحيد الربوبي عن طريق برهانين:

البرهان الأول: إن الربوبية على أساس التحليل العقلي هي نوع من (الخلق)، والاعتقاد بأن الله هو الخالق في الحقيقة هو بنفسه اعتقاد بربوبيته.

بيان ذلك: إن الربوبية في الحقيقة هي (إيجاد الروابط بين المستكمل والكمال)، والتربية ليست سوى إعطاء الكمال والصفة للموصوف، مثلاً تربية الشجرة ماهي إلا تنميتها وإيصالها إلى حالة الإثمار، كما أن تربية الإنسان من الناحية الجسمية هي توفير عوامل بلوغه الكمال البدني، والرب هو الذي يوجد العلاقات والروابط بين الكمال والمستكمل ويعطي الكمال للمستكمل والمستعد، وحيث إن الخالق هو (الله) وحده إذن فالرب أيضاً هو هو وحده.

ولذلك فإن القرآن الكريم بواسطة أسلوب الجدال بالأحسن وللاحتجاج على الربوبية فإنه ينتزع الإقرار من المشركين حول أن الله سبحانه هو الخالق. فالمشركون الذين ينكرون الربوبية الجزئية كانوا يقولون: إن الله لم يعطنا شيئا حتى نعبده ونكون مسؤولين أمامه، ولا نرى أنفسنا مسؤولين إلا أمام الأصنام، حيث كانوا يزعمون بأنها هي الأرباب الجزئية، وأنهم مدينون لها ولذلك كانوا يعبدونها (2).

البرهان الثاني: التلازم بين الخالقية والربوبية، إن من يكون خالق فهو حتما الذي يستطيع أن يكون ربا. والذي ليس خالقأ لشيء فهو لايعرف ال شيئا عن نظام وجوده، وليس له القدرة على تدبيره وتربيته أيضا، فإذن  الخالق لعالم الوجود هو ربه وحده. والذي يربي أي شيء يجب أن يكون محيطا بجميع أسراره الباطنية، ويجب أن يكون عالما بالأشياء التي لم يرتبط بها، وله القدرة على إيجاد مايلزمه من علاقات مع الأشياء، ومثل هذه المعرفة ملازمة للخالقية، لأت الخالق وحده الذي يعلم بحاجة الشيء وما يلزمه وعلاقاته وانسجامه أو عدم انسجامه مع سائر الموجودات. ولهذا فإن القرآن الكريم يقول بأن التدبير والتربية للعالم هي مهمة الخالق وحده: {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50].

فالقرآن الكريم وبأسلوب الجدال بالأحسن، وبالاعتماد على صفة أن الله خالق، وهي التي كان يعتقد بها المشركون يثبت ربوبية الله سبحانه.

وعلى هذا فإن الربوبية ترجع بتحليلين إلى الخالقية وآيات الخلق بهذين التقريرين تدل على إثبات الربوبية وهي سند إثباتها.

وبإثبات التوحيد الربوبي، يثبت التوحيد العبادي أيضا، فإذا لم يكن للعالم رب سوى الله، فليس سواه من معبود أيضا، لأن الدافع إلى العبادة إذا كان هو الخوف من الضرر وترك التدبير والإنعام، أو الطمع والشوق إلى نيل العطاء، فإنه لاتصح العبادة إلا للمربي ومن هو مصدر التدبير، وإذا كان الدافع إلى العباد هو شوق لقاء المعبود، فهذا أيضا صادق" على المنعم ومبدأ الكمال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. راجع سورة لقمان، الآية 25؛ سورة الزمر، الآية 38، وسورة يونس، الآية 31.

2. سورة العنكبوت، الآية 61، سورة لقمان، الآية 25؛ سورة الزمر، الآية 38؛ سورة الزخرف، الآيتان 9 و 87.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .