المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب « عليه السلام »
2024-09-09
الشيعة أوّل من دوّن الحديث
15-04-2015
حديث الرحلتين
12-2-2021
Homotopy
12-5-2021
الأحماض الدهنية Fatty Acid (FA)
2024-05-12
Styrene
10-9-2017


تعريف الأخلاق لغة واصطلاحا.  
  
6252   04:34 مساءً   التاريخ: 22/11/2022
المؤلف : المؤلف: السيد محمد هادي الخرسان.
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علم الأخلاق.
الجزء والصفحة : ص 9 ـ 10.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الأخلاق لغة:

جمع الخُلُق والخُلق أي: السجية والطبيعة يقال خلق حسن وخليقة وهي ما خلق عليه من طبيعته، ويمثل الخلق الصورة الباطنية للإنسان والتي هي عبارة عن نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها؛ فخص الخلق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] بينما خص الخلق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر. قال تعالى: {خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} [الرعد: 16] فالخلق يمثل الصور الظاهرية للإنسان. وأصل الخلق: التقدير المستقيم خلق الخياط الثوب قدره قبل القطع وعليه التقدير الحاصل في ضبط الصورة الظاهرية للإنسان يقال له الخلق وأما التقدير الحاصل في الصورة الباطنية للإنسان فيقال له الخلق (1).

الأخلاق اصطلاحاً:

الخُلُق والخُلق في اصطلاح علماء الأخلاق هو: (حال للنفس داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا رويّة) (2). كما عرّفه ابن مسكويه في كتابه (تهذيب الأخلاق).

 وعرّفه ابن سينا: بقوله: (ملكة يصدر بها عن النفس أفعال ما بسهولة من غير تقدم روية) (3).

(والخُلُق: ملكة في النفس تحصل من تكرر الأفعال الصادرة من المرء على وجه يبلغ درجة يحصل منه الفعل بسهولة كالكرم، فإنه لا يكون خلقة للإنسان إلا بعد أن يتكرر منه فعل العطاء بغير بدل حتى يحصل منه الفعل بسهولة من غير تكلف) (4).

والملكة هي كيفية نفسانية بطيئة الزوال، بينما الحال هي كيفية نفسانية سريعة الزوال (5) اتفق ابن مسکویه وابن سينا في أنّ الخلق كيفية وهيئة راسخة تخص النفس واختلفا في درجة زواله عنها هل بطيئة أم سريعة؟

ولعلّ الاختلاف نجم عن لحاظ تمكن الخلق في النفس فإن كان في أول درجات التمكن فيها بحيث يزول سريعا كمن يدرب على فعل الكرم وحسن الظن بالآخرين فإنه يزول سريعة في الأيام الأولى فيكون حالا بينا مع تقادم الأيام وتوالي التمرين وكثرة الممارسة فيترسخ لديه هذا الفعل حتى يصبح ملكة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: أساس البلاغة: الزمخشري، محمود بن عمر (ت 538هـ/1144م) دار الفكر، بيروت 1415هـ/1994م، ص173، مادة خلق، لسان العرب: ابن منظور (ت711هـ/ 1300م) دار المعارف، ج2، بتصرف، مفردات الراغب: الاصفهاني، الحسين بن محمد (ت502هـ/ 1108م) تح. نديم مرعشلي، بيروت، دار الفكر، ص858، مادة "خلق" بتصرف.

(2) تهذيب الأخلاق، ابن مسكويه، أحمد (ت 421هـ/1030م) تق. حسن تميم، ط۲، دار الحياة، بيرو، ص51.

(3) الشفاء، قسم الالهيات: ابن سينا: أبو علي (ت 428هـ / 1037م) تق. د. إبراهيم مدكور، ج2، ص429.

(4) المنطق: الشيخ المظفر، محمد رضا (ت 1383هـ/ 1963م) دار التعاريف، بيروت، ط3، 1410هـ / 1990م، ج3، ص297.

(5) كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد: العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، ت726 مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط1، 1399هـ/1979م، ص240، بتصرف.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.