المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الدين وحب الوطن
24-1-2016
قصة المولد البشري (خلق آدم)
19-11-2020
دراسات المرور في مرحلة المباحث الأبتدائية
2023-06-25
تقسيم الواجب إلى المطلق والمشروط
30-8-2016
Octagonal Number
20-12-2020
بنو العباس واهل البيت
20-6-2017


الشهود التام هو نهاية درجات العشق  
  
2490   05:14 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص146-148
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

صرح اساطين الحكمة : «ان الأشياء المختلفة لا يمكن ان يحصل بينها تشاكل و تآلف تام حتى يحصل بينها الاتحاد و المحبة ، واما الأشياء المتماثلة المتشاكلة فيشتاق بعضها إلى بعض و يسر بعضها ببعض ، و يحصل بينها التآلف والحب والوحدة و الاتحاد».

والتوضيح : ان الجواهر البسيطة لتشاكلها و تماثلها يحن بعضها إلى بعض فيحصل بينها التآلف التام ، والتوحد الحقيقي في الذوات و الحقائق ، بحيث يرتفع عنها التغاير والاختلاف ، إذ التغاير من لوازم المادية.

واما الماديات فلا يمكن ان يحصل بينها هذا التآلف و التوحد ، و لو حصل بينهما تآلف و شوق  فانما هو بتلاقي السطوح و النهايات دون الحقائق و الذوات ، و ليس يمكن ان يبلغ مثل هذه الملاقاة إلى درجة الاتحاد و الاتصال فيحصل بينها الانفصال.

فالجوهر البسيط المودع في الإنسان - اعني النفس الناطقة - اذا صفى عن الكدورات الطبيعية  وتطهر عن الاخباث الجسمانية ، و تخلى عن حب الشهوات و العلائق الدنيوية ، انجذب بحكم المناسبة إلى عالم القدس ، و حدث فيه شوق تام إلى اشباهه من الجواهر المجردة ، و يرتفع منها إلى ما هو فوق الكل و منبع جميع الخيرات ، فيستغرق في مشاهدة الجمال الحقيقي ، و مطالعة جمال الخير المحض ، و ينمحي في أَنوار تجلياته القاهرة ، ويصل إلى مقام التوحيد الذي هو نهاية المقامات ، فيفيض عليه من أَنواره ما لا عين رأت ، ولا إذن سمعت ، ولا خطر على خاطر، فيحصل له من البهجة و اللذة ما يضمحل عنده كل بهجة و لذة ، والنفس التي بلغت هذا المقام لا يتفاوت حالها كثيرا في حالتي التعليق بالبدن و التجرد عنه ، إذ استعمال القوى البدنية لا يصدها عن ملاحظة الجمال المطلق ، وما يحصل لغيرها من السعادة في الآخرة يحصل لها في هذه النشأة .                  

نعم ، الشهود التام ، و الابتهاج الصافي عن الشوب ، يتوقف على تجردها الكلي عن البدن فانها وإن لا حظت بنور البصيرة في هذه النشأة جمال الوحدة الصرفة ، إلا أن ملاحظتها لا تخلو عن شوائب الكدرة الناشئة من الطبيعة ، فالصفاء التام يتوقف على التجرد الكلي ، و لذا تشتاق أبدا إلى رفع هذا الحجاب ، و يقول :

جاهد اليوم لكي تمسي بصير              و لكي يسحرك الحسن المثير

أفلا تخجل و العمر قصير                  في مساء العيد كالطفل الغرير

ترقب الصبح بقلب مستطير؟!.            

وهذه المحبة نهاية درجات العشق ، و غاية الكمال المتصورة لنوع الإنسان ، و ذروة مقامات الواصلين ، وغاية مراتب الكاملين ، فما بعدها مقام إلا و هو ثمرة من ثمراتها ، كالأنس و الرضا و التوحيد ، و لا قبلها مقام إلا و هو مقدمة من مقدماتها ، كالصبر و الزهد و سائر المقامات ، و هذا العشق هو الذي افرط العرفاء و أرباب الذوق في مدحه ، و بالغوا في الثناء عليه نثرا و نظما.

و صرحوا بأنه غاية الاتحاد و الكمال المطلق ، و لا كمال إلا هو، و لا سعادة الا به .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.