مفهوم الميديا الاجتماعية أو الإعلام الاجتماعي

يقوم الإعلام الاجتماعي على مجموعة من المبادئ تشكل في مجموعها غايته الكبرى المتمثلة في الرقي بالإنسان على مستوى إيقاظ الوعي الذاتي والعام، والمشاركة في اتخاذ القرارات، وصناعة المصير، ويتم ذلك من خلال وضع الأفراد والمجموعات في علاقات مع بعضهم البعض من منظور الاستقلالية والمسؤولية.

إنه يخص الإنسان باعتباره موضوعا للاتصال وفاعلاً فيه. فالإعلام الاجتماعي هو فرصة المجتمع المدني لتقديم مختلف مكوناته من خلال الحوار الحر المتبادل، إنه يشكل الإمكانية المفتوحة لكل شخص أو لكل مجموعة للدخول في عملية اتصال مسؤول بحرية وتسامح واحترام متبادل مع أفراد آخرين أو مجموعات.

ويعرف الإعلام الاجتماعي بأنه: «المحتوى الإعلامي الذي يتميز بالطابع الشخصي، والمتناقل بين طرفين أحدهما مرسل والآخر مستقبل، عبر وسيلة شبكة اجتماعية، مع حرية الرسالة للمرسل، وحرية التجاوب معها للمستقبل».

كما يشير المصطلح أيضا إلى «الطرق الجديدة في الاتصال في البيئة الرقمية بما يسمح للمجموعات الأصغر من الناس بإمكانية الالتقاء والتجمع على الإنترنت وتبادل المنافع والمعلومات، وهي بيئة تسمح للأفراد والمجموعات بإسماع صوتهم وصوت مجتمعاتهم إلى العالم أجمع».