المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطعن التمييزي الكيدي
15/10/2022
Sridhara
21-10-2015
علاقة الهكسوس ببلاد مسوبوتاميا.
2024-03-17
فسيولوجيا الشعير
11/12/2022
درجات الحروق‏
9-05-2015
المدرسة الحديـة (واقع الاقتصاد في المرحلـة ونظرية القيمة الحديـة)
5-5-2020


عصر المعجزات!!  
  
1752   07:33 صباحاً   التاريخ: 17/9/2022
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تبدأ نجاحك من الحد الأدنى؟
الجزء والصفحة : ص41ــ44
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2022 1870
التاريخ: 23-12-2017 14734
التاريخ: 24-11-2016 2333
التاريخ: 24-5-2017 5211

سألني أحدهم : هل نحن في عصر المعجزات؟

قلت: كلا.

ثم أردفت قائلا : نعم.

فقال متعجباً: كيف يمكن أن يكون الجواب كلا ونعم، في آن واحد؟

فقلت: إذا كان المقصود بالمعجزة أن ينام المرء على وسادة من حرير وينتظر أن تقوم الأرواح أو الملائكة بإنجاز الأعمال التي تقع مسؤوليتها عليه، فبالتأكيد نحن لا نعيش في عصر المعجزات ولم يحدث ولن يحدث ذلك أبداً.

فالله سبحانه وتعالى «يؤيد» المؤمنين العاملين، ولكنه لا «ينوب» عنهم، والملائكة أيضاً تقوم «بتسديد» أعمال الصالحين إلا أنها لا «تؤدي» أدوارهم.. فليس من سنة الله سبحانه أن ينام الإنسان بينما الملائكة تعمل بدلاً عنه.

أما إذا كان المقصود بالمعجزة هو انتظار النتائج الكبرى من الفعل الإنساني البسيط، فنحن فعلاً في عصر المعجزات، حيث وصل الإبداع الإنساني إلى مراحل راقية من التطور والتقدم.

فالمجهود الانساني هنا يحقق من النتائج بنفس النسبة التي تحققها البذرة بعد سقيها لتصبح شجرة باسقة، فمن القليل يتحقق الكثير، فمن سنة الله (عز وجل) أنه يعطي الكثير على القليل.

فالله سبحانه لا يتدخل في أعمال البشر إلا لمساعدتهم وتسديد خطاهم، ولابد أن نثق دائماً أن هنالك يدا غيبية قد تمتد إلينا في اللحظات الحرجة لتنجينا من الهلاك، وتعيننا على تخطي الصعاب.. علينا أن نتأكد بأن الله (عز وجل) لا يهمل عباده، لأنه ربنا الذي خلقنا وسوانا وأعطانا، ولا تزال قدرته مهيمنة على الكون لتنظيم الحياة وتقسيم الأرزاق.

فكم من لحظة حرجة مر بها الإنسان فامتدت له يد الغيب لتساعده وتمنعه من التردي؟

وكم من خطوة كاد أن يخطوها، ولكن هاتفاً غيبياً منعه من ذلك، فاكتشف فيما بعد إن في تلك الخطوة كان هلاكه؟

وكم من صفقة امتنع الإنسان عن إبرامها، ثم اكتشف أنها كانت خاسرة؟

إن الله (جل وعلا) عالم بكل أفعالنا، وغالباً ما يمد يده لينتشلنا من المحن التي تواجهنا، ولو اختل النظام الكوني الذي يمسك به الله، لفنيت البشرية خلال ثواني، فعوامل الدمار والهلاك تحوم حول الإنسان في كل آن..

انظر إلى الفيروسات والميكروبات وكل الأمراض القاتلة التي تقتحم جسم الإنسان عبر الهواء أو الماء أو الطعام، ولكنها تبقى عاجزة أمام نظام المناعة الموجودة في داخله.

فمن الذي يمنع هذه العوامل الضارة من أن تفتك بالإنسان؟

ومن الذي يتركها تفعل ما تريد، عندما تحين ساعة وفاته لتفتك به وتهلكه؟

أليس هنالك يداً غيبية تقف وراء هذا النظام المتكامل.. لتمنع الأقدار في غير زمانها، وتطلقها في ساعتها؟

نعم.. هذا العصر إنما هو عصر المعجزات، وكل عصر هو عصر المعجزات بشرط أن نعمل ونتكل على الله (عز وجل). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.