أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2022
1870
التاريخ: 23-12-2017
14734
التاريخ: 24-11-2016
2333
التاريخ: 24-5-2017
5211
|
سألني أحدهم : هل نحن في عصر المعجزات؟
قلت: كلا.
ثم أردفت قائلا : نعم.
فقال متعجباً: كيف يمكن أن يكون الجواب كلا ونعم، في آن واحد؟
فقلت: إذا كان المقصود بالمعجزة أن ينام المرء على وسادة من حرير وينتظر أن تقوم الأرواح أو الملائكة بإنجاز الأعمال التي تقع مسؤوليتها عليه، فبالتأكيد نحن لا نعيش في عصر المعجزات ولم يحدث ولن يحدث ذلك أبداً.
فالله سبحانه وتعالى «يؤيد» المؤمنين العاملين، ولكنه لا «ينوب» عنهم، والملائكة أيضاً تقوم «بتسديد» أعمال الصالحين إلا أنها لا «تؤدي» أدوارهم.. فليس من سنة الله سبحانه أن ينام الإنسان بينما الملائكة تعمل بدلاً عنه.
أما إذا كان المقصود بالمعجزة هو انتظار النتائج الكبرى من الفعل الإنساني البسيط، فنحن فعلاً في عصر المعجزات، حيث وصل الإبداع الإنساني إلى مراحل راقية من التطور والتقدم.
فالمجهود الانساني هنا يحقق من النتائج بنفس النسبة التي تحققها البذرة بعد سقيها لتصبح شجرة باسقة، فمن القليل يتحقق الكثير، فمن سنة الله (عز وجل) أنه يعطي الكثير على القليل.
فالله سبحانه لا يتدخل في أعمال البشر إلا لمساعدتهم وتسديد خطاهم، ولابد أن نثق دائماً أن هنالك يدا غيبية قد تمتد إلينا في اللحظات الحرجة لتنجينا من الهلاك، وتعيننا على تخطي الصعاب.. علينا أن نتأكد بأن الله (عز وجل) لا يهمل عباده، لأنه ربنا الذي خلقنا وسوانا وأعطانا، ولا تزال قدرته مهيمنة على الكون لتنظيم الحياة وتقسيم الأرزاق.
فكم من لحظة حرجة مر بها الإنسان فامتدت له يد الغيب لتساعده وتمنعه من التردي؟
وكم من خطوة كاد أن يخطوها، ولكن هاتفاً غيبياً منعه من ذلك، فاكتشف فيما بعد إن في تلك الخطوة كان هلاكه؟
وكم من صفقة امتنع الإنسان عن إبرامها، ثم اكتشف أنها كانت خاسرة؟
إن الله (جل وعلا) عالم بكل أفعالنا، وغالباً ما يمد يده لينتشلنا من المحن التي تواجهنا، ولو اختل النظام الكوني الذي يمسك به الله، لفنيت البشرية خلال ثواني، فعوامل الدمار والهلاك تحوم حول الإنسان في كل آن..
انظر إلى الفيروسات والميكروبات وكل الأمراض القاتلة التي تقتحم جسم الإنسان عبر الهواء أو الماء أو الطعام، ولكنها تبقى عاجزة أمام نظام المناعة الموجودة في داخله.
فمن الذي يمنع هذه العوامل الضارة من أن تفتك بالإنسان؟
ومن الذي يتركها تفعل ما تريد، عندما تحين ساعة وفاته لتفتك به وتهلكه؟
أليس هنالك يداً غيبية تقف وراء هذا النظام المتكامل.. لتمنع الأقدار في غير زمانها، وتطلقها في ساعتها؟
نعم.. هذا العصر إنما هو عصر المعجزات، وكل عصر هو عصر المعجزات بشرط أن نعمل ونتكل على الله (عز وجل).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|