المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فن الحوار الايجابي مع الآخرين  
  
5211   11:01 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التأثير
الجزء والصفحة : ص283ـ288
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

ـ لماذا الحوار الايجابي :

الحوار هو سلاح الايجابي للوصول الى هدفه فمن الممكن ان يكون الفرد متشبعا بالإيجابية ولكنه لا يعرف طريقه نحو اتمام هذه العملية , فالحلقة الاخيرة منها للوصول الى النتيجة المرجوة هي الحوار خاصة اذا تباينت وجهات النظر في قضية او اسلوب او اولوية .

ـ ترجع اهمية الحوار الى انه :

* احد مكونات الشخصية الايجابية السوية .

* يحقق اكبر قدر ممكن من المكاسب في العملية الايجابية .

ـ ولذا فان الحوار الايجابي يحتاج الى :

* قدرة على التحبب والتودد للآخرين .

* مهارة في اساليب وكيفية التعرف على الاخرين والتعامل معهم .

* مهارة في حل المشكلات وعلاج العيوب المراد الوصول لحل لها .

* مهارة في مخاطبة العقول والقدرة على الاقناع .

ـ المطلوب من المحاور الايجابي قبل ان يبدأ الحوار :

اولا : مجموعة من الصفات والمهارات

1ـ صفات ايمانية مثل :

ـ التوجه الى الله بالدعاء للتوفيق في الامور .

ـ الصدق في الكلام .

ـ حسن وصدق النية .

ـ الاعتماد على الله عز وجل في الامور .

2ـ مهارات حركية مثل :

ـ فهم طبيعة المحاور الذي يحاوره ومستوى فهمه للأمور .

ـ الوعي بطبيعة الزمان والمكان والبيئة المحيطة والمجتمع .

ـ تحديد الهدف بدقة من الحوار .

ـ مناقشة الافكار السلبية له والرد عليها .

ـ الموازنة بين مكاسب واضرار الحوار المتوقعة .

3ـ مهارات ثقافية مثل :

ـ معرفة كل شيء عن الامر او الحوار ومعرفة شيء عن كل شيء (ثقافة عام) .

ـ الإلمام الجيد بموضوع الحوار .

ـ حسن تنسيق الافكار والاسانيد والبراهين .

ـ عرض الاسانيد بالتدرج واقرار المبدأ في نهاية الحوار.

ـ البدء في الحوار بالمسلمات ولا يبدأ بلفظ الخلاف.

ـ الصعود والنزول لمستوى المحاور.

4ـ مهارات خلقية مثل :

ـ بشاشة الوجه وحسن الاستماع , يقول الرسول (صلى الله عليه واله وسلم): (اطلبوا الخير عند صُباح الوجوه).

ـ عدم اللجوء الى الاستئثار بالحديث والاستعراض في الكلام .

ـ احترم الطرف الاخر مهما كان مستواه او حالته او سنة او مستوى فهمه .

ـ الاعتراف بالخطأ , فكسب القلوب خير من كسب المواقف .

ـ عدم الغضب .

5ـ مهارات ذهنية مثل :

ـ حضور العقل وسرعة البديهة .

ـ سعة الافق .

ـ التركيز الذهني في القضية وموضوع الحوار .

ـ الترتيب العقلي للأفكار وتسلسلها ودقة عرضها وفهمها .

6ـ مهارات بيئية مثل :

ـ توظيف البيئة في خدمة الحوار .

ـ الالمام بواقع البيئة والمتغيرات المؤثرة فيها .

ـ مراعاة ظروف المكان والزمان وحالة الطرف الاخر (المحاور) .

7ـ مهارات نفسية مثل :

ـ سعة الصدر وعدم الضيق والتبرم والضجر .

ـ الثبات وعدم الاهتزاز .

ـ التهيؤ النفسي للحوار .

ـ القدرة على حسن توظيف الجوارح وضبطها .

ثانيا : معرفة من يحاور فهل هو :

* هادئ الطباع عصبي يؤمن بوجهة نظر محددة .

* منفعل متصيد للأخطاء جبان .

* منشغل ثرثار طفل في تصرفاته .

* حزين متعال متهور .

* متعجل متصلب في رأيه عنيد .

* حاد حساس مغرور .

* لين محبط قلوق .

* حزين مدعي بالشيء نرجسي .

* سعيد مهول .

ـ اياك و .... اثناء الحوار :

1ـ الخروج عن الموضوع :

سواء أكان ذلك من جانبك او من جانب الطرف الاخر ويتم ذلك بالانسياق والسير وراء نقاط عارضة في الحديث والاستغراق فيها كأنها اصلية في الحوار او الدخول في تفصيلات لا علاقة لها بالموضوع .

* وهذا يحدث لأنك بلا شك :

ـ لا تعرف الهدف الحقيقي من الحوار او لم تستوعبه داخلك بعد .

ـ متأثر بخلفيات سابقة او منشغل بقضايا وامور فرعية .

ـ تنفعل في امور غير اساسية في الحوار فتترك الاصل وتتمسك بالفرع .

* ولذا لا بد لك من :

ـ وضع هدف الحوار امام عينيك ومكتوبا ان امكن ذلك .

ـ التوقف كل فترة ومراجعة الهدف وصحح الموقف ان خرج عن المرسوم له .

ـ الاتفاق مع الطرف الاخر على مراجعة الهدف كل فترة او فقرة .

ـ سجل النقاط الفرعية والمستجدة واتفق مع الطرف الاخر على مناقشتها مرة اخرى حتى لا تخرجكم عن هدف الحوار الاساسي .

2ـ الغضب والانفعال :

وهو يجعلك تخرج عن هدف تحقيق جوهر الحوار ويجعلك غير مستعد للاستماع لحقائق الطرف الاخر ويبعدك عن التركيز اللازم في الحوار ويقيم حاجزا نفسيا بينك وبين الطرف الاخر .

* وهذا يحدث لأنك :

ـ هذه هي طبيعة شخصيتك .

ـ في حالة نفسية مؤقتة سابقة للحوار او اثناءه .

* ولذا لا بد من :

ـ ضبط نفسك وان تتوقف عن الحوار اذا انتابك شعور بالغضب والانفعال .

ـ اعتذر للطرف الاخر عند غضبك او انفعالك .

ـ لا تغضب , لا تغضب , لا تغضب ولك الجنة .

3ـ العناد والتكبر :

* وتجده عندما :

ـ يرفض الفرد الادلة والحجج .

ـ يسخر من محدثه اثناء الحوار .

ـ يبدي عدم الاهتمام بما يقال .

ـ يجلس بانتقاش او بارتخاء يشير الى الاستهانة .

ـ يلتقط النقاط الفرعية ويستطرد فيها ويستعرض في الكلام .

ـ يقاطع محدثه ولا يترك له فرصة كافية للحديث ويحاول ان يستأثر هو به .

ـ يؤول الحوارات بما يخفي الحقائق ويضيعها .

* وهذا يحدث لان الفرد به :

ـ طباع غير سوية تحتاج الى تربية ايمانية قلبية .

ـ تأثر من موقف ما .

ـ خلفيات غير جيدة عن موضوع الحوار .

ـ تصور خاطئ بان هذا الاسلوب يحقق هدفه .

* ولذا لا بد من :

ـ إياك والكبر فما من فرد في قلبه ذرة كبر الا حرمت عليه الجنة .

ـ أخلص عملك كله لله وكن صادق النية في ذلك .

ـ ايجاد الادلة الواضحة بدون لبس .

ـ الحسم في الامور والمواقف وبصورة واضحة تعطي قوة الدليل والبعد عن الغطرسة .

4ـ بالإضافة الى :

ـ سوء الاستماع .

ـ عدم الانتباه للحركات الجسدية للطرف الاخر .

ـ عدم التعبير عن المشاعر في الشكل والصوت .

ـ عدم توجيه الاسئلة للحصول عل مزيد من المعلومات .

ـ التسرع في التقييم والتعليق .

ـ تكرار النصح والارشاد .

ـ اللجوء الى استدراج الشخص في الحديث .

ـ التركيز على الاخطاء .

ـ المجادلة .

* وأخيراً :

اذا كنت تريد ان ينفض الناس عنك ويسخروا منك عندما تتحاور وتتكلم معهم .

ـ لا تعط احدا فرصة التحدث وتكلم بدون انقطاع .

ـ اذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث لا تنتظر حتى يتم حديثه فهو ليس ذكيا مثلك فلماذا تضيع وقتك في الاستماع الى حديثه السخيف .

ـ اعترض في منتصف كلامه .

ـ اتخذ اعداء لك بان تقول لأي واحد : انت غلطان .

ـ استخدم الاهانة فالجروح تلتئم والاهانة لا .

ـ قم بتعلية صوتك فاذا تعالت الاصوات انحط مستوى المناقشة .

ـ لا تقل اسف , فاصعب كلمتين على النفس هما : انا غلطان .

ـ كن جبانا في ايجابياتك , فالشجاع يموت مرة واحدة والجبان يموت الف مرة.

ـ استخدم كلمة (انا) دائما .

ـ الحماس بدون العلم فهو هوس.

ـ اللامبالاة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.