المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تأثير المساجد والأماكن المقدّسة في الثّقافة الإسلاميّة  
  
1893   05:03 مساءاً   التاريخ: 27-08-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج10 ، ص249- 250.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1883
التاريخ: 2023-07-24 871
التاريخ: 2023-07-25 1026
التاريخ: 7-12-2015 1876

من جملة المراكز التي يمكنها أن تشارك في نشر الثّقافة الإسلاميّة ، وتكون مؤثرة في زيادة اطلاع عامة المسلمين ، هي الأماكن المقدّسة التي يرتادها الزّائرون لزيارة مراقد قادتهم العظام حتّى يشدُّ هؤلاء الرحال من بلدانهم في سفر معنوي باتجاه تلك المشاهد الشّريفة ، وهذا بنفسه وسيلة جيدة لتبادل المعلومات والمعارف ، ومواجهة الهجمة الثّقافية المضادة للإسلام.
وهناك بعض المساجد الشّهيرة في الإسلام ، امرنا بشدِّ الرحال إليها ، لتسبح الروح ويغوصُ القلب في بحر متلاطم من الرّوحانيّة والمعنويات والنّور ، ولتقوية الارتباط بين المسلمين الذين يفدون من مناطق قريبة وبعيدة لزيارة تلك المساجد.
وقد ورد في ‏حديث عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : «لا يُشَدُّ الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجد الرّسول ومسجد الكوفة» (1).
وهذا المعنى جاء أيضاً في كتب أهل السنّة المعروفة ، فقد رووا عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إنّه قال : «لا تُشَدُّ الرِّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد : مسجدي هذا ، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى‏» (2).
ومن الواضح أنّ هذين الحديثين لا تنافي بينهما ، ومتى ما ضممناهما إلى بعضهما ، يكون المقصود أربعة مساجد ، كما أنّه من الواضح أنّ الهدف من بيان مثل هذه الأحاديث هو بيان أهميّة المساجد الثّلاثة أو الأربعة ولا يعني أنّ الإنسان إذا ما شدَّ الرّحال إلى مسجد آخر فإنّه يكون قد ارتكب مخالفة ، كما تصور بعض الجّهال ، إذ لو كان مفهوم هذا الحديث هو التّحريم ، فإنه يَحُرم كل سفرٍ مطلقاً إلّا إلى‏ هذه الأسفار الثّلاثة في حين أنّ هناك أسفاراً مشروعة اخرى كثيرة.
(ولابدّ من الإلتفات إلى أنّ‏ «لا تُشَدُّ الرّحال» مطلقة تشمل كلّ سفر).
وشبيه هذا المعنى ورد في بحار الأنوار مع تفاوت مختصر (3).
فمثل هذه المساجد في الحقيقة ، تعتبر من المراكز الإسلاميّة الثّقافية وقد كانت لسنين عديدة في صدر الإسلام وما بعد ذلك محلًا لإقامة حلقات الدّرس والبحث العلمي ، وكان كبار العلماء يتواجدون فيها للتّدريس وتعليم العلوم والتّربية ، وكذلك اليوم فإنّ المسجد الحرام ومسجد النّبيّ غاصٌّ على طول السّنة بالطّلاب والأساتذة وحلقات الدّرس ، كما أنّ كثيراً من المساجد الإسلاميّة المهمّة في البلاد الاخرى كسورية وإيران والعراق تعتبر منتديات للتّربية والتّعليم ، حتّى أنّها تصير أحياناً مركزاً لأكبر حلقات الدّرس ، وقد يكون التّحفيز من قبل الرّوايات على شدِّ الرّحال إلى هذه المراكز إنّما هو لأجل ذلك ، مضافاً إلى كسب المعنويات والرّوحانيات في تلك المساجد ، والاستفادة من السّوابق العلميّة التّاريخية لهذه المساجد.
ونفس هذا المعنى متحقق في المراقد المقدّسة لأئمّة الدّين عليهم السلام ، حيث يكون صحن‏ وروضة تلك المراقد مركزاً للدّرس والتّعليم ونشر العلوم والمعارف الإسلاميّة ، وأنّ زيارة تلك المراكز تكون عادة مقترنة بالاستفادة العلميّة.
وممّا يلفت النّظر هو أن بعض هذه المشاهد الشرّيفة كحرم الإمام عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام يَغصُّ على طول السنّة بالزّوار حتّى يصل عددهم إلى‏ 12 مليون زائر سنوياً ، ولذا فإن اجتماعات عظيمة تعقد على طول أيّام السنّة ، وتقام مؤتمرات وجلسات رائعة ، ولذلك كله تأثيره العميق في تربية المسلمين.
______________________________
(1) وسائل الشّيعة ، ج 3 ، ص 552 ، أبواب أحكام المساجد ، الباب 44 ، ح 16.
(2) صحيح مسلم ، ج 2 ، ص 1014 ، كتاب الحجّ ، باب 95 ، ح 1397.
(3) بحار الأنوار ، ج 66 ، ص 240 ، باب 44 ، ح 2.



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .