المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نواتج التبخر
2023-10-30
مصادر القوة - الاقتصاد
21-7-2019
الاتصال البين شخصي المباشر
24-8-2022
Bit Score
3-9-2017
Pietro Antonio Cataldi
15-1-2016
بداية فصل الخريف في النصف الشمالي من الأرض
1-9-2017


يزيد بن سَلَمَة بن سَمُرَة  
  
3027   09:26 صباحاً   التاريخ: 14-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص641-742
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 4152
التاريخ: 8-2-2018 4403
التاريخ: 26-1-2016 5295
التاريخ: 28-06-2015 2311

 ابن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو مكشوح المعروف بابن الطثرية، وطثرة اللبن زبدته. وكان يلقب مورقا لحسن وجهه وشعره وحلاوة حديثه. وكان يعشق جارية من جرم يقال لها وحشية وله فيها أشعار حسنة. وكان جوادا متلافا يغشاه الدين فإذا أخذ به قضاه عنه أخوه ثور بن سلمة وكان صاحب غزل زير نساء يجلسن إليه فيحادثهن وكان ظريفا عفيفا وقتل في الوقعة التي قتل فيها الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة سبع وعشرين ومائة ومن شعره: [الطويل]

 (عقيلية أما ملاث إزارها ... فدعص وأما خصرها فبتيل)

 (تقيظ أكناف الحمى ويظلها ... بنعمان من وادي الأراك مقيل)

 (أليس قليلا نظرة إن نظرتها ... إليك وكلا ليس منك قليل)

 (فيا خلة النفس التي ليس دونها ... لنا من أخلاء الصفاء خليل)

 (ويا من كتمنا حبها لم يطع به ... عدو ولم يؤمن عليه دخيل)

 (أما من مقام أشتكي غربة النوى ... وخوف العدى فيه إليه سبيل)

 (فديتك أعدائي كثير وشقتي ... بعيد وأشياعي لديك قليل)

 (وكنت إذا ما جئت جئت بعلة ... فأفنيت علاتي فكيف أقول)

 (فما كل يوم لي بأرضك حاجة ... ولا كل يوم لي إليك رسول)

 (صحائف عندي للعتاب طويتها ... ستنشر يوما والعتاب طويل)

 (فلا تحملي ذنبي وأنت ضعيفة ... فحمل دمي يوم الحساب ثقيل)

وقال في وحشية الجرمية: [الطويل]

 (لو أنك شاهدت الصبا يا ابن بوزل ... بجزع الغضا إذ راجعتني غياطله)

 (بأسفل حل الملح إذ دين ذي الهوى ... مؤدى وإذ خير الوصال أوائله)

 (لشاهدت لهوا بعد شحط من النوى ... على سخط الأعداء حلوا شمائله)

 (بنفسي من لو مر برد بنانه ... على كبدي كانت شفاء أنامله)

 (ومن هابني في كل شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله)

 (ألا حبذا عيناك يا أم شنبل ... إذ الكحل في جفنيهما جال جائله)

 (فداك من الخلان كل ممازق ... تكون لأدنى من يلاقي وسائله)

 (فرحنا بيوم سرنا بأم شنبل ... ضحاه وأبكتنا عليه أصائله)

 (وكنت كأني حين كان سلامها ... وداعا وقلبي موثق الوجد حامله)

 (رهين بنفس لم تفك كبولها ... عن الساق حتى جرد السيف قاتله)

 وقال: [الطويل]

 (ألا رب راج حاجة لا ينالها ... وآخر قد تقضى له وهو جالس)

 (يروح لها هذا وتقضى لغيره ... فتأتي الذي تقضى له وهو آئس) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.