المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

THERMAL  POPULATION   EFFECTS
16-3-2016
هل تقوم الزنابير الصيادة بأكل الفرائس التي تمكنت من صيدها؟
30-3-2021
مستقبلات الحس Sense Receptors
30-5-2016
collocation (n.)
2023-07-07
Borax and boric acid: toxicity and essentiality
5-4-2017
زاوية مماسية Tangent Angle
10-11-2015


زيد الخيل  
  
3401   09:39 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص278-279
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 1813
التاريخ: 30-12-2015 14291
التاريخ: 14-08-2015 2273
التاريخ: 26-1-2016 3498

هو أبو مكنف (بضم الميم وكسر النون) زيد بن مهلهل الطائي. سمّي زيد الخيل لكثرة ما كان عنده من الخيل المشهورة بأسمائها. وكان زيد الخيل فارسا مغوارا مظفّرا بعيد الصوت في الجاهلية، كما كانت بينه وبين قيس حماسات (عصبية وقتال). وكذلك كان رجلا طويلا جسيما جميلا.
وفي سنة 9 ه‍ (630 م) جاء زيد الخيل في وفد بني طيّئ فأسلم أهل الوفد كلّهم وحسن اسلامهم ثم نشروا الاسلام في قومهم. في ذلك اليوم بدّل الرسول اسم زيد الخيل وسمّاه زيد الخير، وكان ذلك عادة للرسول يبدّل أسماء الذين يسلمون إذا كانت أسماؤهم قبيحة أو وثنية. ثم ان الرسول أقطع زيد الخير أرضا في نجد فتوفّي وهو ذاهب اليها عند مكان يدعى فردة من نجد. وقيل بل توفّي في أواخر خلافة عمر.
زيد الخير أحد المخضرمين من الفرسان ومن المقلّين في الشعر والخطابة. وأكثر شعره في مغازيه وغاراته ومفاخراته، في الحماسة والفخر. ولزيد الخير شيء في الطرد ومناقضات بعضها مع كعب بن زهير ثم شيء من الهجاء.
-المختار من شعره:
أغار زيد الخيل، في الجاهلية، في بني نصر وبني مالك من بني نبهان على بني فزارة وبني عبد اللات من غطفان فغنموا واقتسموا الغنائم. فقال لهم زيد: اعطوني حق الرئاسة، فأعطاه بنو نصر وأبي بنو مالك فاعتزلهم. بعد قليل كرّ بنو فزارة على بني مالك واستنقذوا ما بأيديهم: فنادى بنو مالك: وا زيداه! فهجم زيد على بني فزارة وقتل رئيسهم واسترد الغنائم ثم أخذ حق الرئاسة منهم صفوا. وفي ذلك يقول:
لقد علمت نبهان أنّي حميتها... وأنّي منعت السبي أن يتبدّدا
غداة نبذتم بالصعيد رماحكم...وطبّقتم البيداء مثنى وموحدا
بذي شطب أغشي الكتيبة سلهبا... أقبّ كسرحان الظلام معوّدا (1)
إذا شكّ أطراف العوالي لبانه... أقدّمه حتى يرى الموت أسودا (2)
فما زلت أرميهم بغرّة وجهه... وبالسيف حتى كرّ تحتي مجهدا (3)
وقال لمّا حضرته الوفاة:
أمرتحل قومي المشارق غدوة...وأترك في بيت بفردة منجد (4)
سقى اللّه ما بين القفيل فطابة... فما دون أرمام فما فوق منشد (5)
هنالك لو أنّي مرضت لعادني ...عوائد من لم يشف منهن يجهد (6)
فليت اللواتي عدنني لم يعدنني... وليت اللواتي غبن عنّي عوّدي
_______________________
1) بذي شطب (بفتح الشين وكسر الطاء): جبل. ذو شطب: اسم مكان. السلهب: الحصان الطويل. أقب: عالي. السرحان: الذئب. معود نعت للحصان السلهب: معود على القتال.
2) أطراف العوالي: رءوس الرماح. لبانه: صدره. أقدمه: أستمر في الهجوم به.
3) الغرة: بياض في جبهة الفرس (المقصود: أهجم على الأعداء). المجهد: المتعب (بفتح العين).
4) -أ يتابع قومي طريقهم نحو المشرق وأبقى أنا في فردة بنجد على فراش الموت؟
5) القفيل وطابة وأرمام ومنشد: أماكن في بلاد الشاعر.
6) العوائد جمع عائدة: زائرة المريض. من لم يشف يجهد: من لم يستطع أن يداويني حتى أبرأ يبذل جهده.
 
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.