أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
1866
التاريخ: 24-06-2015
2019
التاريخ: 2-3-2018
2272
التاريخ: 27-1-2016
5129
|
التميمي المازني النحوي اللغوي الأديب. ولد بمرو ونشأ بالبصرة وأخذ عن الخليل بن أحمد، وأقام بالبادية زمنا طويلا فأخذ عن فصحاء العرب كأبي خيرة الأعرابي وأبي الدقيش وغيرهما. وسمع من هشام بن عروة وحميد الطويل وإسماعيل بن أبي خالد وعبد الله بن عون وهشام بن حسان وغيرهم من صغار التابعين.
وروى عنه يحيى بن معين وابن المديني. وهو ثقة
حجة احتجوا به في الصحاح ولما ضاقت عليه الأسباب في البصرة عزم على الخروج إلى
خراسان فشيعه من أهل البصرة نحو ثلاثة آلاف من المحدثين والفقهاء واللغويين
والنحاة والأدباء فجلس لوداعهم بالمربد وقال:
يا أهل البصرة يعز علي والله فراقكم ولو وجدت
عندكم كل يوم كيلجة من الباقلاء ما فارقتكم فلم يكن فيهم واحد يتكفل له ذلك فسار
إلى مرو وأقام بها فأثرى وأفاد بها مالا عظيما ذكر ذلك أبو عبيدة في كتاب المثالب
وكان النضر من أهل السنة وهو أول من أظهرها بخراسان ومرو وولي القضاء بمرو فأقام
العدل وحمدت سيرته وكان متقللا متقشفا.
قال الزبير بن بكار: حدثني النضر بن شميل قال
دخلت على أمير المؤمنين المأمون بمرو وعليّ أطمار مترعبلة فقال يا نضر تدخل على
أمير المؤمنين في مثل هذه الثياب فقلت إن حر مرو شديد لا يدفع إلا بمثل هذه
الأخلاق قال بل أنت رجل متقشف ثم تجارينا الحديث فأجرى ذكر النساء وقال:
حدثني هشيم بن بشير عن مجالد عن الشعبي عن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها
وجمالها كان فيه سَداد من عوز) ففتح السين من سداد فقلت: صدقوك يا أمير المؤمنين
وحدثني عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيه
سِداد من عوز) وكسرت السين قال: وكان المأمون متكئا فاستوى جالسا وقال: السداد لحن
عندك يا نضر؟ قلت نعم ههنا يا أمير المؤمنين قال: أوتلحنني؟ قلت: إنما لحن هشيم
وكان لحانا فتبع أمير المؤمنين لفظه فقال: ما الفرق بينهما؟ قلت: السَّداد القصد
في الدين والطريقة والأمر والسِّداد البلغة وكل ما سددت به شيئا فهو سداد وقد قال
العرجي: [الوافر]
(أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر)
قال: فأطرق المأمون مليا ثم قال: قبح الله من لا
أدب له ثم قال: أنشدني يا نضر أخلب بيت للعرب قلت قول حمزة بن بيض: [المنسرح]
(تقول لي والعيون هاجعة ... أقم علينا يوما ولم أقم)
(أي الوجوه انتجعت قلت لها ... لأي وجه إلا إلى الحكم)
(متى يقل حاجبا سرادقه ... هذا ابن بيض بالباب يبتسم)
(قد كنت أسلمت فيك مقتبلا ... هاك أو حل ذاك وأعطني
سلمي)
فقال المأمون: لله درك كأنما شق لك عن قلبي
فأنشدني أنصف بيت للعرب قلت قول أبي عروة المدني: [الكامل]
(إني وإن كان ابن عمي غائبا ... لمزاحم من خلفه وورائه)
(ومفيده نصري وإن كان امرأ ... متزعزعا في أرضه وسمائه)
(وأكون
والي سره وأصونه ... حتى يجيء عليّ وقت أدائه)
(وإذا دعا باسمي ليركب مركبا ... صعبا قعدت له
على سيسائه)
(وإذا ارتدى ثوبا جميلا لم أقل ... يا ليت كان
علي حسن ردائه)
فقال: أحسنت يا نضر أنشدني أقنع بيت قالته العرب
قلت قول ابن عبدل الأسدي: [المنسرح]
(إني امرؤ لم أزل وذاك من الـ...ـله قديما أعلِّم
الأدبا)
(أقيم بالدار ما اطمأنت بي الد...ار وإن كنت
نازحا طربا)
(لا أحتوي خلة الصديق ولا ... أتبع نفسي شيئا
إذا ذهبا)
(أطلب ما يطلب الكريم من الرْ...رِزق بنفسي
وأجمل الطلبا)
(إني رأيت الفتى الكريم إذا ... رغبته في صنيعة رغبا)
(والعبد لا يطلب العلاء ولا ... يعطيك شيئا إلا
إذا رهبا)
(مثل الحمار السوء المخاتل لا ... يحمل شيئا إلا
إذا ضربا)
(قد يرزق الخافض المقيم ولا ... شد لعيس رحلا
ولا قتبا)
(ويحرم الرزق ذو المطية والرْ...رَحل ومن لايزال
مغتربا)
فقال: أحسنت يا نضر. ثم أخذ القرطاس وأنا لا
أدري ما يكتب ثم قال: كيف تقول إذا أمرت من يترّب الكتاب؟ قلت: أتربه قال: فهو
ماذا؟ قلت: فهو مترب قال: فمن الطين؟ قلت: طنه قال: فهو ماذا؟ قلت فهو مطين قال:
هذه أحسن من الأولى ثم قال: يا غلام أتربه وطنه وأبلغ معه إلى الفضل بن سهل قال:
فلما قرأ الكتاب الفضل قال يا نضر إن أمير المؤمنين أمر لك بخمسين ألف درهم فما
كان السبب فأخبرته الخبر فقال لحنت أمير المؤمنين قلت كلا إنما لحن هشيم بن بشير
وكان لحانا فتبع أمير المؤمنين لفظه فأمر لي الفضل بثلاثين ألف درهم فأخذت ثمانين
ألف درهم بحرف استفيد مني. توفي النضر بن شميل في ذي الحجة سنة أربع ومائتين وله من التصانيف كتاب الصفات في
اللغة خمسة أجزاء والمدخل إلى كتاب العين وكتاب غريب الحديث وكتاب المعاني وكتاب
السلاح وكتاب المصادر وكتاب الأنواء وكتاب خلق الفرس وكتاب الجيم وكتاب الشمس
والقمر وغير ذلك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|