المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Eglin C
1-5-2016
تباين الأنوية Heterocaryosis
25-7-2018
علي اول العالمين دينا واسلاما
31-01-2015
الرغبة والشفقة الفائقتان‏ من صفات الانبياء
7-12-2015
عود الأرواح بعد إزهاقها وحصول الموت
9-08-2015
الجهة المختصة بعرض العفو على المتهم
16-5-2017


نصيحة  
  
2047   08:10 صباحاً   التاريخ: 26-3-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : ٢٦
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

تيقظ يا حبيبي من نوم الغفلة، وتفكر في اليوم لغدك قبل أن تنشب مخالب الموت في جسدك، ولا تنفك قوتك العاقلة عن التفكر في صفاتك واحوالك، واعلم على سبيل القطع واليقين أن كل ما في نفسك من فضيلة أو رذيلة وكل ما يصدر عنك من طاعة أو معصية يكون بإزائه جزاء عند رحلتك عن هذه الدار الفانية، واسمع قول سيد الرسل (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولو كنت ذا قلب لكفاك ايقاظاً وتنبيها حيث قال: (ان روح القدس نفث في روعي، أحب من شئت فانك مفارقه، وعش ما شئت فانك ميت ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به)(۱).

ولعمري انك ان كنت مؤمناً بالمبدأ والمعاد، لكفاك هذا الكلام واعظا وحائلاً بينك وبين الالتفات الى الدنيا واهلها.

وبالجملة ينبغي للمؤمن ألا يخلو في كل يوم وليلة عن التفكر في صفاته وأفعاله، واذا صرف برهة من وقته في هذا التفكر، وبرهة اخرى في التفكر في عجائب قدرة ربه وصار ذلك معتاداً له حصل لنفسه كمال قوتيها العقلية والعملية، وخلصت عن الوساوس الشيطانية والخواطر النفسانية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) اعلام الدين: 242.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.