أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2015
978
التاريخ: 12-4-2017
2232
التاريخ: 23-1-2017
2014
التاريخ: 27-3-2017
1373
|
ان الادلة النقلية على نصب الائمة كثيرة منها:
الأول: قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}
[المائدة: 3]. ولا ريب ان نصب
الإمام علي أعظم أركان الدين وأهم مصالح المسلمين، فيجب ان يكون واقعاً قبل نزول
الآية هذا مع استفاضة الأخبار من طرق العامة والخاصة أن هذه الآية نزلت بعد نصّب
النبي (صلى الله عليه واله) علياً للإمامة في غدير خم.
الثاني: قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ
سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } [القصص: 68]. حيث دلت على أن لا اختيار للعباد في
التصرف في ذلك و ان المختار لأمور الدين و الدنيا هو اللّه تعالى دون خلقه، فيجب
أن يكون هو المختار المعين للإمام
كما في النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
مع أنه قد ذكر جملة من مفسريهم انها نزلت في الرد على من قال لم ما أرسل اللّه غير
هذا الرسول.
الثالث: الآيات المتضافرة و الأخبار
المتواترة الدالة على أن اللّه تعالى بيّن كل شيء وحكم في كتابه كقوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا
فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38].
و قوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ
الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل: 89] .وقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ
فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء: 12] و قوله تعالى: { وَلَا رَطْبٍ
وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59]. ومن المعلوم بالوجدان فضلا عن البرهان أن
عقول الخلق لا تفي بذلك، فلا بد أن يكون اللّه تعالى قد جعل أحدا يعلم جميع ذلك و
يرجع إليه الخلق، وأيضا إذا ثبت أن جميع الأشياء مبينة في القرآن فكيف يجوز إهمال
الإمامة التي هي أعظمها و أهمها.
الرابع: قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]. حيث دلت على وجوب إطاعة اولي الأمر كإطاعة
الرسول، ولهذا لم يفصل بينهما بالفعل لكمال الاتحاد و المجانسة بخلاف اطاعة اللّه
و إطاعة الرسول، إذ لما كان بين الخالق و المخلوق كمال المباينة فصل بالفعل، و من
المعلوم ان اللّه سبحانه لا يأمر المؤمنين لا سيما الصلحاء العلماء الفضلاء بإطاعة
كل ذي أمر و حكم لأن فيهم الفساق و الظلمة و من يأمر بمعصية اللّه تعالى فيجب أن
يكون أولو الأمر الذين أمر اللّه بطاعتهم مثل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
في عدم صدور الخطأ و النسيان و الكذب و المعاصي، ومثل هذا لا يكون منصوبا إلا من
قبل اللّه تعالى العالم بالسرائر كما في النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
الخامس: قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا
بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67] .
فقد روى العامة (1) عن ابن عباس قال كنا
نقرأ هذه الآية على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بلغ ما أنزل إليك
من ربك في علي. وروى غيره أنها أنزلت فيه عليه السّلام.
السادس: قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ
أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة: 36،
37] إلى قوله تعالى: {أَلَيْسَ ذَلِكَ
بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]. فمن لم يهمله في تلك الحالات كيف يهمله
بلا مربي و معلم و مرشد، و قوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: 59]. فحينئذ لا بد أن يكون فيهما ما يرفع جميع
النزاعات و منها النزاع في أمر الخلافة فينبغي أن يكون المرجع إليهما في ذلك.
السابع: قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ
الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128] فإذا لم يكن للنبي اختيار في الأمور فغيره أولى.
الثامن: قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ
أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس: 12] . ففيها دلالة صريحة على وجود الإمام العالم
بجميع الأشياء إلى غير ذلك من الآيات و الروايات ... .
___________________
(1) انظر الدر المنثور جزء 3 ص 398 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|