المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



(النصوص المحددة Restricted Contexts)  
  
1184   11:20 صباحاً   التاريخ: 18-10-2017
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص36- 38
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / تحليل المعنى /

 

لقد وصلنا الان في نقاشنا الى مرحلة يجب فيها التمييز بين التفوهات والجمل. هناك نقطتان يجب الانتباه اليهما . عندما ما تستخدم اللغة للتفاهم مع بعضنا البعض ، فإننا لا ننتج جملاً " بل تفوهات ، ننتج هذه التفوهات في نصوص معينة لا يمكن فهمها (حتى ضمن الحدود المفروضة على تفسير ما يعنيه الفهم understanding) دون معرفة المزايا النصية ذات العلاقة واضافة الى هذا ففي مجرى المحادثة (للفرض انه محادثة فأن النص يتطور باستمرار، اي ان المجرى يأخذ لنفسه مما قيل ومما يحدث لإنتاج وفهم التفوهات القادمة . ان الحالة المحددة للنصوص التي لا تتطور بهذا الاسلوب تكون في ذلك المجرى الذي لا يأخذ المشاركون في المحادثة م معرفتهم السابقة لبعضهم البعض ، او من المعلومات التي قيلت في التفوهات السابقة ، بل في المجرى الذي يشتركون فيه بالمعتقدات العامة والتقاليد والفرضيات التي تتحكم في عالم التحادث universe of discourse الخاص بالمجتمع الذي ينتمون اليه . ومثل هذه النصوص التي نشير اليها بالنصوص المحددة هي نادرة نسبيا " ، حيث ان معظم التفوهات تعتد في فهمها على المعلومات المتضمنة في التفوهات السابقة . ويجب ان لا نغفل العلاقة بين التفوهات والنصوص المعينة .

اما النقطة الثانية فهي بما ان الجمل لا تنتج مطلقا " من قبل المتكلمين

ص36

( ان الجمل وحدات نظرية يؤسسها اللغويون لتوضيح التحديدات التكاملية لتواجد اصناف العناصر القواعدية ) . فانه ليست هناك علاقة مباشرة بين الجمل ونصوص معينة . وفي نفس الوقت للتفوهات تركيب قواعدي يعتمد على اشتقاقها من الجمل ، والتركيب القواعدي للتفوهات يكون ، او يمكن ان يكون ذا صلة دلالية ، وهذا واضح بصورة خاصة في حالة الغموض النحوي. اضافة الى هذا ( وباستثناء التعابير المعدة اصلا " مثل How do you do? ) فان التفوهات ينتجها المتكلمون و يفهمها السامعون على اساس التكوين النظامي والتحويل transformation المقرر للجمل بواسطة قوانين القواعد . وفي الوقت الحالي فان علم اللغة والعلوم الاخرى التي تهتم بأليات انتاج التفوهات ليست في موقع يمكنها من اعطاء تفسير كامل للطريقة التي تتفاعل بها معرفة العلاقات المجردة بين العناصر القواعدية في الجمل مع الصفات النصية المختلفة الانواع للتأثير على انتاج وفهم التفوهات التي يوجد فيها ترابط واضح بين هذه العناصر القواعدية . ان وجود تفاعل بين التركيب القواعدي للغة وبين الصفات النصية ذات العلاقة هو حقيقة يجب ان يحسب لها حسابها ، وبما اننا لا نستطيع عموما " ان نحدد العناصر الفعلية (( المختارة )) من قبل المتكلم في انتاج التفوهات ولا كل الصفات ذات العلاقة لنصوص معينة ، فإننا نستطيع ان نعتمد على مبدأ القياس الذي يعتمده اللغويون عموما " في دراستهم العملية وهو ان معالجة العلاقات الدلالية بين التفوهات يتم قياسا " بالعلاقات الدلالية بين الجمل التي يفترض ان التفوهات تشتق منها عند انتاجها من قبل الناطقين باللغة في النصوص المحددة ( ان مفهوم النصوص المحددة سيبقى مهما " لان العلاقات الدلالية ، كما سنرى بعد قليل ، بين الجمل لا يمكن تحديدها بدون هذه الدرجة من النصوصية على الاقل )

ص37

ان صفات نصوص معينة سيشهد بها ( بطريقة ملائمة في الوقت الحالي على الاقل ) لتفسير باقي جوانب التفوهات ذات الصلة دلاليا . ان ما ذكرنا هنا بشأن طريقة القياس الواعية لا يعني اية افضلية للناحية القواعدية على الناحية النصية في العمليات النفسية لإنتاج وفهم التفوهات.

ص38

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.