أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2021
![]()
التاريخ: 6-2-2021
![]()
التاريخ: 2024-07-18
![]()
التاريخ: 25-4-2020
![]() |
{فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 116، 117].
توضح لنا هاتان الآيتان دور المصلحين في حياة الأمم، فلولا قيامهم بأداء مسئولياتهم الكبرى في الإصلاح في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله لهداية الناس وإرشادهم، والأخذ بأيديهم إلى ساحل النجاة لجرت سنة المحـق والاستئصال على الجميع.
إلا أن قيامهم بـدور الإصلاح والتغيير للواقع الفاسد إلى واقع سليم هو الذي حمى الأمم من البوار والدمار ففي كل مرحلة من مراحل التأريخ لو قامت مجموعة منهم بالنهي عن الفساد والظلم لما تعرضت البشرية في بعض مراحلها لسنة المحق والاستئصال، ولكن في كثير من الأحيان يعرض الناس عن دعاة الله من الرسل والأنبياء، ويصدونهم عن نشر دعوة الحق ولذلك عرضوا أنفسهم للمحق والاستئصال كما مر في عهد نوح وهود وصالح .
ونفهم من الآية المتقدمة أن دور المصلحين هو حماية الأمم والشعوب من
آثار الذنوب الظلم والظالمين؛ ولهذا فإن الوقوف بوجه الظالمين واجب في دين الله وأن وجود المعارضين لخط الأنبياء والمصلحين أمـر لابـد مـنه، وأن الصراع قائم ومستمر إلى يوم القيامة مادام هناك حق وباطل، ومادام هناك دعاة إلى الهدى ودعاة إلى الضلال لاهثين وراء الهـوى، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان: 31]
(وبروز المجرمين في طريق الأنبياء أمر طبيعي، فدعوة الحق إنما تجيء في أوانها لعلاج فساد واقع في الجماعة أو في البشرية، فساد في القلوب، وفساد في النظم، وفساد في الأوضاع، ووراء هذا الفساد يكمن المجرمون، الذين ينشئون الفساد من ناحية، ويستغلونه من ناحية، والذين تتفق مشاربهم مع هذا الفساد وتتنفس شهواتهم في جوه الوبيء، والذين يجدون فيه سنداً للقيم الزائفة التي يستندون هم في وجودهم إليها ... فطبيعي إذن أن يبرزوا للأنبياء وللدعوات دفاعاً عن وجودهم واستبقاء للجو الذي يملكون أن يتنفسوا فيه)(1).
__________
(1) سيد قطب، في ظلال القرآن: 6/159.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|