أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1872
التاريخ: 4-2-2018
1636
التاريخ: 1-07-2015
4271
التاريخ: 1-07-2015
1640
|
الموضوع : الفرق بين المسائل الضرورية والنظرية.
المؤلف : محمّد آصف المحسني.
الكتاب : صراط الحق في المعارف الإسلامية والأُصول الاعتقادية
ص24-25.
_________________________________________________
هو من وجوه :
الأَوّل : ما ذكره العلاّمة قدّس سره (1) ، من أنّ الضروري من
التصوّر ما لا يتوقّف على طلب وكسب ، ومن التصديق ما يكفي تصوّر طرفيه في الحكم
بنسبة أحدهما إلى الآخر إيجاباً أو سلباً ، والمكتسب ضدّ ذلك فيهما .
أقول : لكنّه يختصّ بالأَوّليات من الضروريات ولا يشمل غيرها .
الثاني : ما ذكره الفاضل المقداد (2) ، من أنّ المعلوم ضرورةً
هو الذي لا يختلف فيه العقلاء ، بل يحصل العلم به بأدنى سبب ، ويزيّفه وقوع
اختلافهم في الضروريات حتى في أَوّليّاتها ...
وما ذكره صاحب الشوارق ( من أنّ البديهي عند مَن يرونه بديهياً
لا يقع منهم الاختلاف ، وأمّا بالنسبة إلى الآخرين فيجوز الخلاف فيه ) (3) فهو
سقيم ؛ إذ كل مسألة عُلمت صحّتها لا يقع فيها الاختلاف من العالمين بها ولو كانت
نظريةً غامضة ، فلا أثر للميزان المذكور .
الثالث : ما في المواقف وشرحها ، (4) من أنّ الضروري هو ما لا
يكون تحصيله مقدوراً للمخلوق ، فلم يكن الانفكاك عنه أيضاً مقدوراً ، وذلك
كالمحسوسات بالحواس الظاهرة ، فإنّها لا تعرض بمجرد الإحساس المقدور لنا ، وإلاّ
لَما عرض الغلط ، بل تتوقّف على أُمور غير مقدورة ، لا نعلم ما هي ؟ ومتى حصلت ؟
وكيف حصلت ؟ والكسبي ما يقابل الضروري ، فهو العلم المقدور تحصيله .
والبديهي ما يثبته العقل بمجرّد التفاته إليه من غير استعانة
بحسّ أو غيره ، فهو أخصّ من الضروري ، وأمّا النظري فهو ما يتضمّنه النظر الصحيح .
أقول : هذا مع أنّه تعريف بالأخفى ، غير صحيح أيضاً ، فإنّ
الضروري مقدور بغض البصر ، وإرادة النوم ، وترك التجربة ، والاستماع ونحوها ، وما
ذكره من التعليل عليل ، على أنّ مغايرة النظري مع الكسبي ممّا لم يثبت في اصطلاحهم
، مع أنّ تعريف النظري دوري كما لا يخفى .
والصحيح أن يقال : الضروري ما لا يحتاج في حصوله إلى الفكر
والتروّي ، بخلاف النظري .
___________________
(1) شرح التجريد / 136.
(2) شرح الباب الحادي عشر / 5.
(3) الشوارق 1 / 126.
(4) شرح المواقف 1 / 60.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|