المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

ما هي القواعد الفقهية
21-9-2016
Electronegativity
10-8-2019
Edwin Henry Spanier
17-1-2018
دور مدينة اور السياسي في المدن السومرية
3-11-2016
مرض صدأ الذرة الصفراء
2024-02-20
خـلافة الواثق
22-9-2017


علي بن الحسن بن حَسْوَل  
  
1903   04:35 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج4، ص10-12
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-06-2015 2093
التاريخ: 10-04-2015 1971
التاريخ: 27-09-2015 4882
التاريخ: 13-08-2015 1872

أبو القاسم. من كلام ابن حسول رقعة كتبها إلى الصاحب بن عباد يسترضيه في شيء وجده عليه مولانا الصاحب الأجل كافي الكفاة كالبحر يتدفق والعارض يتألق فلا عتب على من لا يرويه سيب غواديه أن يستشرف للرائحات الرواعد من طوله فيشيم بوارقها ويستمطر سحابها والله تعالى يديم إحياء الخلق بصوب حيائه وديم أنوائه المنهلة من فتوق سمائه. وكان غاية ما رجاه خادمه وتمناه أن يسلم على بلايا أحدقت به ومنايا حدقت إليه وأجل نازل أمله وسيف صقيل تلمظ له وحين كفاه مولانا من ذلك ما كفاه آخذا بيديه وباسطا جناح رحمته عليه طالبته نفسه بتوقيعه العالي ليتوقى به وقائع الليالي. فتصدق أدام الله تمكينه عليه بتوقيعين في مدة أسبوعين أنقذاه مغمورا وأنشراه مقبورا وقد أبطرته الآن النعمة ونزت به البطنة وأطمعته في توقيع ثالث فطمع وأصدر كتابه هذا وانتظر فإن رأى مولاي أن يحقق رجاءه ويستغنم دعاءه ودعاء من وراءه فعل إن شاء الله عز وجل

 فوقع الصاحب على ظهرها سيدي أبو القاسم أيده الله قدم حرمة وأتبع عثرة وأظهر إنابة فاستحق إقالة فعاد حقه طريا كأن لم يخلق وظنه قويا كأن لم يخفق ولو حضر لأظهرت ميسم الرضا عليه بما أصرفه من مزيد البسطة إليه وإذ قد غبت فأنت لي يد حق ولسان صدق فنب في ذلك منابا يمحو آثار السخط كأن لم تشهد ويرخص أخبار العتب كأن لم تعهد هذا وأحسب توقيعي كافيا فيما أمله ومغنيا فيما أناله أمله إن شاء الله عز وجل.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.