المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الفجوة القائمة بين المنظومة التعليمية وقوى السوق  
  
1254   02:23 صباحاً   التاريخ: 18-1-2022
المؤلف : أ . محمد خالد ابو عزام
الكتاب أو المصدر : إدارة المعرفـة والاقتصـاد المعرفـي 18
الجزء والصفحة : ص 104 -105
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

الفجوة القائمة بين المنظومة التعليمية وقوى السوق:

إن المنظومة التعليمية في المنطقة العربية عموماً، ولبنان خصوصاً، تعاني من فجوة تفصلها عن الاقتصاد وقوى السوق والتطورات المعرفية والتقنيات الصناعية ، والتي تشكل العناصر الحيوية لبناء تنمية عصرية ونهضوية شاملة. فهذه المنظومة ما زالت تفتقد إلى الحد المطلوب من البنية المعرفية والعلمية التي تقوم على منهجية البحث والتطوير والإبداع والاختبار .من هنا تنبع صعوبات المناهج التعليمية العربية وتداعياتها الاقتصادية. إذ أن المناهج التعليمية العربية، ونحن جزء منها، ما زالت أسيرة مناهج واختصاصات تقليدية ومعلّبة، ولا تعطي انتباها كافياً لأهمية الجودة والإبداع، إضافة إلى ضرورة التوجّه نحو تعزيز القطاعات المهنية التصنيعية ، كما أن هناك أسباب عديدة تساهم في شلل العلاقة بين المنظومة التعليمية وسوق العمل ، أهمها : 

الأول: هو أن العلم والتقنيات في البلدان العربية يُضخّان إلينا بواسطة عقود تمنع امتلاك هذه التقنيات لتبقيها تحت سيطرة الأجنبي، مسببة في الوقت نفسه الجمود في القدرات العلمية الذاتية .
والسبب الثاني: فهو ضعف تركيز النظام المالي على تخصيص الموارد لتنفيذ المشاريع التي تعنى باكتساب المعرفة والتقنيات بالإضافة إلى الأهداف التجارية.

أما السبب الثالث: فهو غياب السياسات الصناعية التوجيهية التي تدخل فيها الحكومات في تخصيص الموارد . 

على مستوى العلاقة بين المنظومة التعليمية وسوق العمل في لبنان، تنتمي الغالبية العظمى من الوظائف لمجال الخدمات المنخفضة الإنتاجية، مثل القطاع العام وقطاعات التجارة والبناء 79 % ، في حين تتجه العمالة بعيداً عن الصناعة والزراعة  والقطاعات ذات الانتاجية العالية  18% الى ذلك، تُوظّف الخدمات العالية الإنتاجية ، مثل قطاعات المال والمصارف والاتصالات ، حوالي 14% من اليد العاملة فقط، وتوظف قطاعات التصنيع حوالي 12% وتشير الإحصاءات أن 40% من العمال يعملون في أعمال تناسب وظائفهم جزئياً أو لا تناسبها على الإطلاق كما تضاعف معدل البطالة بين اللبنانيين منذ عام 2011 حيث بلغت نسبته 20% . إن هذه المعدلات ترتفع بشكل خاص في أوساط النساء 18% و الشباب 34% وتكمن المفارقة في أن معدلات البطالة ترتفع مع ارتفاع معدلات التعليم إذ يصل معدل البطالة إلى نحو 14% و 15% بين حملة الشهادات الجامعية والشهادات الثانوية على التوالي، مقابل 10%و 2% بين الأشخاص الذين لا يحملون شهادات وحملة الشهادات الابتدائية على التوالي ، كما يزاول 36% من العمالة العمل الحر، فيما يعاني غالبيتهم من تدني المهارات وانخفاض الإنتاجية ومحدودية توفر التأمين الرسمي، في ظل هذا الواقع لسوق العمل، تشير التقديرات إلى وصول نحو 23 ألف شخص سنوياً إلى سوق العمل في السنوات العشر القادمة ، حيث سيحتاج الاقتصاد إلى توفير أكثر من ستة أضعاف عدد الوظائف التي كان يوفرها قبل الأزمة السورية. من هنا، يُفسّر تضافر كل هذه العوامل، بالإضافة إلى الفجوة بين توقعات الأجور للعاملين وأسعار السوق المنخفضة، موجات الهجرة الدائمة لشبابنا من أجل العمل في الخارج .   




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.