المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التقوى دعوة جميع الانبياء والمرسلين  
  
3055   04:52 مساءً   التاريخ: 8-12-2021
المؤلف : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الكتاب أو المصدر : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الجزء والصفحة : 96-98
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 3005
التاريخ: 29-12-2022 1574
التاريخ: 23-8-2016 3290
التاريخ: 27-3-2019 8177

لا نبالغ إذا قلنا ان جميع رسالات السماء على طول خط التاريخ تهدف تحقيق التقوى في نفوس الناس على المستويين الفردي والاجتماعي ، فهي وصية الله لعباده منذ خلقهم، مرتبطة بالتوحيد العملي ارتباطاً لا يقبل الانفصال والتجزئة فما خلق الله الناس إلا ليوحدوه ويتقوه، يقول تعالى : {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } [النساء: 131].

وهذا تأكيد لنا، ولمن كان قبلنا، ولمن يأتي بعدنا بوجود العمل والجد فيه لتحصيل التقوى، وواضح ان (المراد في الآية ان الامر بالتقوى شريعة عامة لجميع الامم لم يلحقها نسخ ولا تبديل، بل هو وصية الله في الاولين والآخرين)(1).

وإذا ما استقرأنا الآيات الكريمة بدقة نجد ان الانبياء جميعاً دعوا أقوامهم إلى تقوى الله ونكتفي بذكر بعضها :

فهذا نوح (عليه السلام) يقول لقومه : {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: 107 - 110].

وهذا ابو الانبياء ابراهيم (عليه السلام) يدعوا قومه إلى تقوى الله، يقول تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } [العنكبوت: 16]

وكذلك موسى (عليه السلام) قال لقومه : { اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128].

ونجد في سورة الشعراء ان كلاً من انبياء الله تعالى : هود ، وصالح، ولوط، وشعيب (عليه السلام) يدعون قومهم إلى تقوى الله وبلفظ واحد  {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: 110].

وهكذا نجد ان الامر بالتقوى خط عام في رسالات الله تعالى على لسان انبيائه ودعاته في الارض ؛ لأن التقوى هي السبيل الوحيد لنجاة البشرية من الفساد والدماء في الدنيا ، ومن الشفاء الدائم في الآخرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الامام الفخر الرازي، التفسير الكبير : 11/ 70 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.