أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2017
1858
التاريخ: 6-2-2018
1496
التاريخ: 21-11-2017
2258
التاريخ: 26-8-2020
1746
|
الحكيم (1306- 1390 ه) محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود الحكيم الطباطبائي الحسني، النجفي، المرجع الديني الأعلى للشيعة الإمامية في عصره، و أحد مشاهير العلماء.
ولد في بلدة بنت جبيل «1» (بلبنان) سنة ست و ثلاثمائة و ألف، و نشأ على أبيه الفقيه السيد مهدي (المتوفّى 1312 ه)، و تتلمذ في النجف على أخيه السيد محمود، و على محمد صادق بن محمود البهبهاني، و صادق بن باقر الجواهري.
ثم لازم كبار الفقهاء، مثل: السيد محمد سعيد الحبوبي، و محمد كاظم الخراساني، و قاسم بن حمود القسام، و علي بن باقر الجواهري، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين النائيني.
و شارك في الجهاد ضد الانكليز عام (1333 ه)، حيث التحق بصفوف العلماء المجاهدين في محور الشعيبة (من مدن البصرة) بقيادة أستاذه المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، فكان أمين سرّه و موضع اعتماده في إدارة حركة الجهاد.
ثم تصدى السيد المترجم للبحث و التدريس، و أخذ اسمه يشتهر شيئا فشيئا، حتى إذا توفّي المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني عام (1365 ه) توجّهت الأنظار إليه و إلى السيد حسين البروجردي (المقيم بمدينة قم)، و أصبحا المرجعين الرئيسيين للطائفة، ثم ألقت المرجعية العامة مقاليدها إليه بعد وفاة السيد البروجردي عام (1380 ه).
و كان له اهتمام واسع بنشر الوعي و الثقافة الإسلامية، و في هذا الإطار أسّس مكتبة عامة في النجف عام (1379 ه)، و أنشأ لها فروعا في عدة مدن عراقية و في سوريا و لبنان و أندونيسيا، كما أسّس مدرسة دينية في النجف أسماها دار الحكمة، و له مواقف هامة، منها فتواه الشهيرة عام (1379 ه): لا يجوز الانتماء إلى الحزب الشيوعي، فإنّ ذلك كفر و إلحاد، أو ترويج للكفر و الإلحاد.
هذا، و قد حضر الأبحاث العالية للسيد الحكيم الجمّاء الغفير، منهم: السيد مسلم الحلي (المتوفّى 1401 ه)، و محمد أمين زين الدين (المتوفّى 1419 ه)،
و السيد محمد تقي الجلالي (المتوفّى 1402 ه)، و ابنه السيد يوسف الحكيم (المتوفّى 1411 ه)، و السيد الشهيد محمد بن محمد صادق الصدر (1419 ه)، و السيد موسى الصدر (المختطف عام 1399 ه)، و السيد موسى آل بحر العلوم (المتوفّى 1397 ه)، و السيد محمد حسين فضل اللّه، و محمد إبراهيم الجناتي، و السيد مرتضى الفياض، و محمد آصف الأفغاني المحسني.
و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح على «العروة الوثقى» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي أسماه مستمسك «2» العروة الوثقى (مطبوع في أربعة عشر جزءا)، نهج الفقاهة في شرح «المكاسب» (مطبوع) لمرتضى الأنصاري، رسالة فتوائية سمّاها منهاج الصالحين (مطبوعة في جزءين)، منهاج الناسكين (مطبوع) في مناسك الحجّ، رسالة في سجود السهو، المسائل الدينية (مطبوع)، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، توضيح المسائل (مطبوع)، رسالة في إرث الزوجة، حقائق الأصول (مطبوع في جزءين) و هو تعليق على «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، و رسالة في علم الدراية، و غير ذلك.
توفّي ببغداد في- شهر ربيع الأول سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف.
______________________________
(1) و قيل في النجف، و كان أهل بنت جبيل قد طلبوا- بعد وفاة عالمهم موسى شرارة عام 1303 ه- من الفقيه محمد حسين الكاظمي النجفي أن يبعث لهم عالما، فتوجه إليهم السيد مهدي (والد المترجم)، فأقام هناك إلى أن عاد إلى النجف سنة (1309 ه)، ثمّ رجع إلى بنت جبيل سنة (1311 ه) إلى أن توفّي بها. راجع أعيان الشيعة 10/ 347، معارف الرجال 3/ 127- 128.
(2) و هو أوّل شرح للعروة الوثقى برز للأوساط العلمية، و هو يحمل بين دفتيه من الدقة و التحقيق في المجالات الفقهية الشيء الكثير، و أصبحت مطالبه و نظرياته موضع عناية الدارسين و المدرسين و نقاشهم و قبولهم وردّهم. مستمسك العروة الوثقى، مقدمة الطبعة الثالثة.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|