المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

دلائل قرآنية في حق علياً وأهل بيته (عليهم السلام)
8-02-2015
مواضع زعموا فيها أختلاف : وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ
17-10-2014
Crystal diffraction
2024-04-30
اسم المفعول
2024-10-16
المقال الصحفي
14-2-2022
Accelerator Mass Spectroscopy
18-2-2020


محسن بن مهدي بن صالح الحكيم.  
  
1810   08:55 صباحاً   التاريخ: 27-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص509.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الحكيم  (1306- 1390 ه‍) محسن بن مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود الحكيم الطباطبائي الحسني، النجفي، المرجع الديني الأعلى للشيعة الإمامية في عصره، و أحد مشاهير العلماء.

ولد في بلدة بنت جبيل «1» (بلبنان) سنة ست و ثلاثمائة و ألف، و نشأ على أبيه الفقيه السيد مهدي (المتوفّى 1312 ه‍)، و تتلمذ في النجف على أخيه السيد محمود، و على محمد صادق بن محمود البهبهاني، و صادق بن باقر الجواهري.

ثم لازم كبار الفقهاء، مثل: السيد محمد سعيد الحبوبي، و محمد كاظم الخراساني، و قاسم بن حمود القسام، و علي بن باقر الجواهري، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين النائيني.

و شارك في الجهاد ضد الانكليز عام (1333 ه‍)، حيث التحق بصفوف العلماء المجاهدين في محور الشعيبة (من مدن البصرة) بقيادة أستاذه المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، فكان أمين سرّه و موضع اعتماده في إدارة حركة الجهاد.

ثم تصدى السيد المترجم للبحث و التدريس، و أخذ اسمه يشتهر شيئا فشيئا، حتى إذا توفّي المرجع الكبير السيد أبو الحسن الأصفهاني عام (1365 ه‍) توجّهت الأنظار إليه و إلى السيد حسين البروجردي (المقيم بمدينة قم)، و أصبحا المرجعين الرئيسيين للطائفة، ثم ألقت المرجعية العامة مقاليدها إليه بعد وفاة السيد البروجردي عام (1380 ه‍).

و كان له اهتمام واسع بنشر الوعي و الثقافة الإسلامية، و في هذا الإطار أسّس مكتبة عامة في النجف عام (1379 ه‍)، و أنشأ لها فروعا في عدة مدن عراقية و في سوريا و لبنان و أندونيسيا، كما أسّس مدرسة دينية في النجف أسماها دار الحكمة، و له مواقف هامة، منها فتواه الشهيرة عام (1379 ه‍): لا يجوز الانتماء إلى الحزب الشيوعي، فإنّ ذلك كفر و إلحاد، أو ترويج للكفر و الإلحاد.

هذا، و قد حضر الأبحاث العالية للسيد الحكيم الجمّاء الغفير، منهم: السيد مسلم الحلي (المتوفّى 1401 ه‍)، و محمد أمين زين الدين (المتوفّى 1419 ه‍)،

و السيد محمد تقي الجلالي (المتوفّى 1402 ه‍)، و ابنه السيد يوسف الحكيم (المتوفّى 1411 ه‍)، و السيد الشهيد محمد بن محمد صادق الصدر (1419 ه‍)، و السيد موسى الصدر (المختطف عام 1399 ه‍)، و السيد موسى آل بحر العلوم (المتوفّى 1397 ه‍)، و السيد محمد حسين فضل اللّه، و محمد إبراهيم الجناتي، و السيد مرتضى الفياض، و محمد آصف الأفغاني المحسني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح على «العروة الوثقى» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي أسماه مستمسك «2» العروة الوثقى (مطبوع في أربعة عشر جزءا)، نهج الفقاهة في شرح «المكاسب» (مطبوع) لمرتضى الأنصاري، رسالة فتوائية سمّاها منهاج الصالحين (مطبوعة في جزءين)، منهاج الناسكين (مطبوع) في مناسك الحجّ، رسالة في سجود السهو، المسائل الدينية (مطبوع)، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، توضيح المسائل (مطبوع)، رسالة في إرث الزوجة، حقائق الأصول (مطبوع في جزءين) و هو تعليق على «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، و رسالة في علم الدراية، و غير ذلك.

توفّي ببغداد في- شهر ربيع الأول سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1)  و قيل في النجف، و كان أهل بنت جبيل قد طلبوا- بعد وفاة عالمهم موسى شرارة عام 1303 ه‍- من الفقيه محمد حسين الكاظمي النجفي أن يبعث لهم عالما، فتوجه إليهم السيد مهدي (والد المترجم)، فأقام هناك إلى أن عاد إلى النجف سنة (1309 ه‍)، ثمّ رجع إلى بنت جبيل سنة (1311 ه‍) إلى أن توفّي بها. راجع أعيان الشيعة 10/ 347، معارف الرجال 3/ 127- 128.

(2) و هو أوّل شرح للعروة الوثقى برز للأوساط العلمية، و هو يحمل بين دفتيه من الدقة و التحقيق في المجالات الفقهية الشي‌ء الكثير، و أصبحت مطالبه و نظرياته موضع عناية الدارسين و المدرسين و نقاشهم و قبولهم وردّهم. مستمسك العروة الوثقى، مقدمة الطبعة الثالثة.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)