المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

فقر الإنسان وحاجته
2-2-2017
الطريق الطبيعي
2024-06-24
child-directed speech
2023-06-27
النظام البيئي Ecosystem
28/12/2022
العدل الالهي ومبدا الثواب والعقاب
9-11-2014
القول في الحساب وولاته والصراط والميزان
30-03-2015


مواضع زعموا فيها أختلاف : وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ  
  
1764   02:07 صباحاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص264 -266 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

سؤال :

قال تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء : 47] .

وقال : {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [الأعراف : 8، 9] .

وقال : {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق : 7، 8].

وقال : {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة : 284] .

هذا مع قوله تعالى بشأن المؤمنين : {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [غافر : 40].

وقوله : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر : 10].

وقوله بشأن الكافرين : {الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف : 105] .

فكيف التوفيق ؟

جواب :

ليس في القرآن ما ينفي المحاسبة وموازنة الأعمال ، والآيات المُستَند إليها إنّما تعني شيئاً آخر وهو : الرزق والأجر بما يَفوق الحساب ، وكذا الذي حَبِطت أعماله ، لا وزن له عند اللّه ولا مِقدار .

قال الطبرسي ـ عند قوله تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة : 212] ـ : فيه أقوال :

أحدهما : أنّ معناه يُعطيهم الكثير الواسع الذي لا يَدخله الحساب مِن كثرته .

ثانيهما : أنّه تعالى لا يَرزق الناس في الدنيا على مقابلة أعمالهم وإيمانهم وكفرهم ، وكذا في الآخرة لا يُثيبهم على قَدَرِ أعمالهم بل يَزيدهم فضلاً منه وإنعاماً .

ثالثها : أنّه تعالى يُعطي العطاء لا يؤاخذه عليه أحد ، ولا يسأله عنه سائل ، ولا يطلب عليه جزاءً ولا مُكافأة .

رابعها : أنّه يعطي العدد من الشيء الذي لا يُضبط بالحساب ولا يأتي عليه العَدَد ؛ لأنّ ما يَقدر عليه غير متناهٍ ولا محصور ، فهو يُعطي الشيء لا مِن عدد أكثر منه فينقص منه ، كمَن يُعطي الألف من الألفين ، والعشرة من المِئة ، قاله قطرب .

خامسها : أنّ معناه يُعطي أهل الجنّة ما لا يَتناهى ولا يأتي عليه الحساب .

ثمّ قال رحمه اللّه : وكلّ هذه الوجوه جائز حسن (1) .

وقال الزمخشري ـ في تفسير قوله تعالى : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} [الكهف : 103 - 106] ( ضلّ سعيهم ) ضاع وبطل... وعن أبي سعيد الخدري : يأتي ناس بأعمالٍ يوم القيامة ، هي عندهم في العِظَم كجبالِ تَهامة ، فإذا وَزَنوها لم تَزن شيئاً ، ( فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ) فنزدري بهم ولا يكون لهم عندنا وزن ولا مِقدار (2) .

وقال الطبرسي : أي لا قيمة لهم عندنا ولا كرامة ، ولا نعتدّ بهم ، بل نستخفّ بهم ونُعاقبهم ، تقول العرب : ما لفلانٍ عندنا وزن أي قَدر ومَنزلة ، ويُوصف الجاهل بأنّه لا وزن له ؛ لخفّته بسرعة بطشه وقلة تثبّته ، ورُوي في الصحيح : أنّ النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) قال : ( إنّه ليأتي الرجلُ العظيمُ السَّمين يومَ القيامة لا يَزن جَناح بعوضة ) (3) .

قال العلامة الطباطبائي : والوزن هنا هو الثِقل في العمل في مقابلة الخِفّة في العمل ، وربّما تبلغ إلى مرتبة فَقْدِ الوزن رأساً .

وقال ـ في قوله تعالى : {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [الأعراف : 8] ـ : المراد أنّ الوزن الذي تُوزن به الأعمال يومئذٍ إنّما هو الحقّ . فبقَدَر اشتمال العمل على الحقّ يكون اعتباره وقيمته ، والحسنات مُشتملة على الحقّ ، فلها ثِقل ، كما أن السيّئات ليست إلاّ باطلة فلا ثِقل لها ، واللّه سبحانه يَزن الأعمال يومئذٍ بالحقّ ، فما اشتمل عليه العمل مِن الحقّ فهو وزنه وثِقله (4) .

_____________________

(1) مجمع البيان ، ج2 ، ص305 ـ 306 .

(2) الكشّاف ، ج2 ، ص749 .

(3) مجمع البيان ، ج6 ، ص497 .

(4) الميزان للطباطبائي ، ج8 ، ص8 ـ 9 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .