المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



لا يقل عمل مع التقوى  
  
2730   05:58 مساءً   التاريخ: 25-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 314-316
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2019 2071
التاريخ: 18-9-2021 2044
التاريخ: 29-12-2022 1771
التاريخ: 23-8-2016 2602

قال (عليه السلام) : ( لا يقل عمل مع التقوى ، وكيف يقل ما يتقبل ).

الدعوة إلى التقوى ومجانية المحرمات لنكون من المتقين حقا لا مجرد رفع الشعارات التي يعتاد رفعها لدى قطاع المتدينين بما يجعل القضية تدور ضمن إطار العادة والاعتياد بل لابد ان نكون صادقين فيما نقول ، مستعدين للتطبيق غير متنازلين عن المبدأ مهما حصل لنكون حقا من المتدينين المتقين وإلا لأصبح الأس غير مطابق للمسمى ولكانت التسمية أقرب إلى الادعاء منها إلى الواقع والحقيقة.

فلابد أن لا يعتبر العمل قليلا او صغير الحجم او من دون بذل مجهود كبير فيستقل لذلك لأن العمدة القبول والتوصل من خلال العمل إلى رضا الله سبحانه والبركة والتوفيق وسائر ما يتمناه لأنه عندما قدم على عمل ما فأنه لولا المحفزات القبولية لما كان متشجعا نحو إنجاز العمل.

إن فالهدف هو القبول ، والقبول مقرون بالتقوى ، وقد قال تعالى {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27] ، فإذا قبل العمل فهذا أقصى المنى وإلا فما الفائدة من الكثرة(1).

فالدعوة إلى ان يقرن الإنسان اعماله بإرادة رضا الله تعالى ومسايرة التقوى في جميع الامر بما يجعل الأمر وفق المقاييس الشرعية وإلا فلا يقبل مهما كان حجمه او تأثيره لأن المدار والاعتماد على المقبول من الاعمال لا غير ، فليكن همنا قبول اعمالنا لا كمية اعمالنا ، والقبول لا نحرزه إلا بالتقوى ، وفقنا الله تعالى لذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) قد يدور في ذهن البعض في لحظة ضعف يواجهها من نفسه وأمامها فلا يهتم بالمعروض عليه على أساس قلة حجمه او عدم الكلفة فيه وقد افترض في نفسه القيام بالصعاب والمهمات وهذا عمل قليل غير صعب فيوكل القيام به إلى غيره ممن هم أقل قدرة منه ، ونحو ذلك مما يفكر به البعض بل ويتعاملون على أساسه وكأنهم قد اختاروا لأنفسهم مواقع معينة يخدمون من خلالها أنفسهم والمجتمع من حواليهم غير مبالين بما هو أهم وأهم من القبول والوصول ، ولكنهم قد تناسوا الهدف الاسمى الذين يسعون إليه إلا وهو القبول وهو مالا يحصل إلا مع تقوى العبد وورعه عن محارم الله وخوفه من الله عز وجل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.