المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

[سنة ولادة الامام زين العابدين]
30-3-2016
تصنيف الامراض - التصنيف الباثولوجي
17-10-2021
Analytic Function
27-11-2018
تقسيم الأسئلة الترويجية- أ- السؤال التهكمي
5-5-2022
علقمة بن قيس
14-11-2014
سرعة Velocity
14-11-2015


تهذيب العين.  
  
1769   10:56 صباحاً   التاريخ: 29-12-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : في رحاب الأخلاق
الجزء والصفحة : ص 133 ـ 140.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2019 2161
التاريخ: 2024-06-01 595
التاريخ: 27-3-2019 1969
التاريخ: 25/12/2022 1633

أهداف الدرس:

 • أن يتبيّن الطالب أهميّة العين وعلاقتها بالقلب.

 • أن يتبيّن آثار النظر المحرّم على قلبه وعمله.

 • أن يتعرّف إلى كيفيّة معالجة آفّة النظر الحرام.

العين هي نعمة إلهيّة كبرى للإنسان، إذ يبصر بها ما حوله من المخلوقات والأشياء فيستثمرها، وبها يقرأ الكتب ويرى الآخرين ويرى جمال الكون وعجائبه، إلا أنّها ومع كلّ هذا فقد تكون وبالاً على الإنسان في آخرته إذا لم يحسن استخدامها ضمن الحدود الّتي وضعها الله تعالى لها، فعن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): "كم من نظرة جلبت حسرة"(1).

 ارتباط العين بالقلب‏:

 إنّ كلّ ما تمعن به العين النظر لا بدّ وأن تنطبع صورته في عقل الإنسان وقلبه، ويترك آثاراً في روحيّته ونفسيّته، حتّى لو نسيه في فترات معيّنه، إلّا أنّ آثاره الباطنيّة قد تبقى لتؤثّر بشكل غير مباشر، أو لتتفعّل في أوقات وظروف معيّنة، ولذا فإنّ هذا الأمر خطير على الإنسان، فالعين هي من أبواب حصن النفس، وفتح هذا الباب ليدخل منه كلّ صالح وطالح إلى النفس النظيفة سيتسبّب بتلوّثها، ولذا ورد عن الإمام عليّ (عليه السلام): "العيون طلائع القلوب" (2) ويقول تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30، 31].

النظر المحرَّم‏:

وقد أكّدت الكثير من الروايات الشريفة على خطورة هذا النظر على روح الإنسان المؤمن وقلبه، لدرجة أنّها تفسد الإيمان وتنسي الآخرة والحساب، ففي الحديث عن الإمام عليّ (عليه السلام): "إذا أبصرت العين الشهوة عمي القلب عن العاقبة"(3).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "إنّ عيسى بن مريم (عليهما السلام) قال لأصحابه: إيّاكم والنظرة فإنّها تزرع في القلب الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة، طوبى لمن جعل بصره في قلبه ولم يجعل بصره في عينه"(4).

عواقب النظر المحرّم‏:

إنّ جزاء النظر المحرّم عند الله تعالى شديد جدّاً بحيث إنّ بعض الروايات عبّرت عن صور عجيبة للّذي يملأ عينيه من النظر الحرام ومن هذه العواقب:

1ـ يملأ عينيه ناراً: ففي الرواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله): "من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار، إلّا أن يتوب ويرجع"(5).

2-  الحسرة يوم القيامة: فعن الإمام عليّ (عليه السلام): "كم من نظرة جلبت حسرة"(6)، والله أعلم بمقدار هذه الحسرة والندامة الّتي ستعتري الإنسان يوم القيامة حين يرى النعيم ويُمنع منه لأجل نظرة إلى حرام،

يقول تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ} [مريم: 39].

 3 ـ الغضب الإلهيّ: فعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله): "اشتدّ غضب الله عزَّ وجلَّ على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير ذي محرم منها"(7).

 آثار غضّ البصر:

 كما أنّ للنظر إلى الحرام عواقب قد ذكرنا بعضاً منها فإنّ لغضّ البصر عن محارم الله تعالى آثاراً حميدة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الآثار:

 1 ـ حلاوة العبادة: فإنَّ الشيطان يسعى جاهداً ليوقع الإنسان في المحرّمات، الّتي يسهل الوقوع بها تحت ضغط الشهوات، كالنظر المحرّم، فعندما ينتصر الإنسان على شيطانه بعد جهاد النفس يجد حلاوة الانتصار من جهة ويزداد إيمانه رسوخاً وقلبه نوراً من جهة أخرى، كما يحصل للجيوش الّتي أنهكها التعب بعد انتصارها، وقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه واله): "ما من مسلم ينظر امرأة أوّل رمقة ثمّ يغضّ بصره إلّا أحدث الله تعالى له عبادةً يجد حلاوتها في قلبه"(8).

 2 ـ راحة القلب: ففي الحديث عن الإمام عليّ (عليه السلام): "من غضّ طرفه أراح قلبه"(9)، ولعلّ راحة القلب تأتي بسبب التخلّص من هذا المرض القاتل للحسنات والذي يجرّ صاحبه إلى النار.

3 ـ الحصانة: وهي تحفظ الإنسان من الوقوع في الذنوب، ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغضّ البصر، فإنّ البصر لا يغضّ عن محارم الله إلّا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال"(10).

كيف تعالج آفة النظر؟

إنّ الذي يحفظ الإنسان ويمنعه من الوقوع في النظرة الحرام، ويعيده إلى الصواب، إذا وقع - لا سمح الله - في الانحراف، هما أمران أساسان:

أ - تقوى الله: إنّ الارتباط بالله تعالى وتقوى الله تعالى هما الأمر الأساس في حفظ الإنسان وابتعاده عن المحرّمات، وقد تمّ التأكيد على تقوى الله في موضوع النظر وأمراضه، وعن أمير المؤمنين عليه السلام حينما سُئل: بِمَ يُستعان على غمض البصر؟ فقال: "بالخمود تحت سلطان المطّلع على سرِّك"(11)، فإن كنّا عباداً لله تعالى فعلينا أن نقوم بواجبات العبوديّة من إطاعة أوامر الله تعالى والتجنّب عمّا نهى عنه ومن ذلك غضّ البصر، وإن كنّا عباداً لرغباتنا وشهواتنا ومتطلّباتها -والعياذ بالله من أن نكون كذلك - فقد خرجنا من دائرة العبوديّة لله تعالى إلى عبوديّة الشيطان وجنوده! ويصدق حينئذٍ قول إبليس: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83].

ب - الحياء: فالحياء حاجز آخر يقف أمام انحراف الإنسان، وفي رواية عن رسول الله (صلى الله عليه واله): "الحياء شعبة من الإيمان"(12)، وعنه (صلى الله عليه واله): "إذا لم تستح فافعل ما شئت"(13).

خلاصة الدرس:

- تعتبر العين نعمةً إلهيّة كبرى للإنسان إذ يبصر بها ما حوله من المخلوقات والأشياء فيستثمرها، إلّا أنّها قد تكون وبالاً عليه في آخرته إذا لم يحسن استخدامها ضمن الحدود الّتي وضعها الله تعالى لها.

 - لا بدّ من تأديب العين بتنزيهها عمّا يخالف الشريعة، وتأديبها بما يصلح لها في الآخرة، ومن الأمور الّتي أكّد الشرع الأقدس على تنزيه العين عنه، النظر المحرّم بجميع أشكاله وصوره.

 - إنّ جزاء النظر المحرّم عند الله تعالى شديد جدّاً، وله عواقب وخيمة، ومن هذه العواقب:

 1 ـ أن يملأ الله عينيه ناراً.

 2 ـ الحسرة يوم القيامة.

 3 ـ أن يغضب الله تعالى عليه.

 - من آثار غضّ الطرف عن محارم الله تعالى:

 1 ـ حلاوة العبادة.

 2 ـ راحة القلب.

 3 ـ الحصانة.

 - يمكن معالجة آفة النظر من خلال أمرين:

 أ - تقوى الله تعالى.

 ب - الحياء.

أسئلة:

1ـ ما هي علاقة العين بالقلب؟

 2 ـ ما هي الأمور الّتي يحرم النظر إليها؟

 3 ـ ما هي آثار النظر المحرّم؟

4 ـ ما هي آثار غضّ البصر عن محارم الله تعالى؟

 5 ـ ما هو علاج آفة النظر؟

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج4، ص3289.

(2) المصدر نفسه، ص3288.

(3) المصدر نفسه.

(4) المصدر نفسه.

(5) المصدر نفسه، ص3291.

(6) المصدر نفسه، ص3289.

(7) المصدر نفسه، ص3291.

(8) المصدر نفسه، ص3292.

(9) المصدر نفسه، ص3289.

(10) المصدر نفسه، ص3293.

(11) بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج101، ص41.

(12) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 8، ص466.

(13) المصدر نفسه.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.