أين يضع الغريب ؟ وممن المعصية؟ (أسألة ابو حنيفة للإمام الكاظم عليه السلام) |
1456
12:56 صباحاً
التاريخ: 1-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2021
1353
التاريخ: 1-12-2021
1700
التاريخ: 5-1-2023
1341
التاريخ: 1-12-2021
1457
|
الجواب : روي أنه دخل أبو حنيفة المدينة ومعه عبد الله بن مسلم فقال له:
يا أبا حنيفة إن هاهنا جعفر بن محمد من علماء آل محمد فاذهب بنا إليه نقتبس منه علما، فلما أتيا إذا هما بجماعة من علماء شيعته ينتظرون خروجه أو دخولهم عليه، فبينما هم كذلك إذ خرج غلام حدث فقام الناس هيبة له، فالتفت أبو حنيفة فقال:
يا ابن مسلم من هذا؟
قال: موسى ابنه.
قال: والله أخجله بين يدي شيعته قال له: لن تقدر على ذلك.
قال: والله لأفعلنه، ثم التفت إلى موسى فقال:
يا غلام أين يضع الغريب في بلدتكم هذه؟
قال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، وشطوط الأنهار، ومسقط الثمار، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، فحينئذ يضع حيث شاء.
ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟
قال: يا شيخ لا تخلو من ثلاث:
أما أن تكون من الله وليس من العبد شئ، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله.
وأما أن تكون من العبد ومن الله، والله أقوى الشريكين فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه.
وأما أن تكون من العبد وليس من الله شئ، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب.
قال: فأصابت أبا حنيفة سكتة كأنما ألقم فوه الحجر.
قال: فقلت له: ألم أقل لك لا تتعرض لأولاد رسول الله.
وفي ذلك يقول الشاعر:
لم تخل أفعالنا اللاتي نذم بها * إحدى ثلاث معان حين نأتيها
إما تفرد بارينا بصنعتها * فيسقط اللوم عنا حين ننشيها
أو كان يشركنا فيها فيلحقه * ما سوف يلحقنا من لائم فيها
أو لم يكن لإلهي في جنايتها * ذنب فما الذنب إلا ذنب جانيها
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|