المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الأحاديث الإسلامية وقصّة داود (عليه السلام)
31-3-2016
هل تنتج الحشرات الولودة يرقات أكثر تطورا عند الولادة من الحشرات الأخرى؟
29-1-2021
قانون الشغل والطاقة
7-1-2016
Photocopying with selenium
11-3-2017
الانكماش السكاني
23-3-2017
Applications of Fermat’s principle
2024-03-16


المراقبة  
  
25   08:26 صباحاً   التاريخ: 2024-11-24
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 215 ـ 218.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2021 2254
التاريخ: 2023-03-22 1518
التاريخ: 2024-01-22 1078
التاريخ: 14-7-2020 2093

(المُراقبة) من مادة: «الرَقَبَة»، وبما أنّ الإنسان يحني رقبته عند مراقبة الأشياء والأوضاع، فأطلِقَت على كلّ أمر يُحتاج فيه إلى المواظبة والتّحقيق.

وهذا المُصطلح عند علماء الأخلاق، يُطلق على «مراقبة النّفس»، وهي مرحلةٌ تاليةٌ لمرحلة المُشارطة، يعني أنّه يتوجّب على الإنسان، وبعد مُعاهدته ومُشارطته لنفسه بالطّاعة للأوامر الإلهيّة، والاجتناب عن الذّنوب، عليه المُراقبة والمُواظبة على طهارته المعنوية؛ لأنّه في أدنى‌ غفلةٍ، فإنّ النّفس ستَنقُض كلّ العُهود والمواثيق، وتَسلُك به في خطّ المعصية مرّةً أخرى.

وطبعاً يجب أن لا ننسى‌، أنّ الإنسان وقبل مراقبته لِنفسه، فإنّ الملائكة تراقب أعماله، فيقول القرآن الكريم: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} [الانفطار: 10].

فالحافظون هنا هم الذين يتولّون عمليّة المراقبة لأعمال الإنسان، وذلك بقرينة الآيات التي تردُ بعدها، فتقول: {يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 12].

وفي الآية (18) من سورة (ق) يقول تعالى‌: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].

وفوق هذا وذاك، فإنّ اللَّه تعالى مِن ورائهم محيط بكلّ شي‌ء، وفي الآية (1) من سورة النساء، نقرأ: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

وكذلك في سورة الأحزاب، الآية (52): {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب: 52].

وفي الآية (14) من سورة العلق: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14].

والآية (21) من سورة سَبأ: {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [سبأ: 21].

ولكن المحلّقين في أجواء التّقوى وتهذيب النّفس، يراقبون أفعالهم وسلوكيّاتهم، قبل مراقبة اللَّه تعالى لهم، ويعيشون الوَجَلَ والخَوف من أعمالهم وفعالهم، وفي مُراقبةٍ دائمةٍ، لِئَلّا يصدر منهم ما يسلب تلك النّعمة، والحالة العرفانيّة التي يعيشونها مع اللَّه تعالى شأنه.

أو بعبارةٍ أخرى: الرّقيب الباطني يعيش معهم وعلى يقظةٍ دائماً، بالإضافة إلى الرّقابة الخارجيّة، وخوف اللَّه تعالى.

وفي الحقيقة، فإنّ الإنسان في هذه الدنيا، حاله حالَ الذي يمتلك جوهرةً ثمينةً، يريد أن يقايضها بمتاع له ولعيالِه، ومن حَوالَيهِ السرّاق وقطاعُ الطّريق، ويخاف عليها من السّرقة أو البيع بِثَمنٍ بَخْسٍ، وإن غفل عنها لِلَحظةٍ فسيُضَيّعها، وتذهب نفسه عليها حَسراتٍ.

والسّائر في خطّ التّوبة والمراقبة، يعيش الحالة هذه أيضاً، فإنّ الشّياطين من الجِنّ والإنس مُترصّدون لِغوايته، هذا بالإضافة إلى النّفس الأمّارة، وهوى النّفس، فإذا لم يُراقب نفسه وأعماله، فلا يأمن معها، مِنْ أن تسرق جوهرة الإيمان والتّقوى، وينتقل من هذه الدنيا، خالي الوفاض وصفَر اليدين، وفي الآيات والرّوايات إشاراتٌ كثيرةٌ، وتلميحاتٌ متنوعةٌ حول هذه المرحلة، ومنها:

1 ـ الآية (14) من سورة العَلَق: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14].

فهي إشارةٌ إلى مراقبة اللَّه تعالى لَه، وعليه مُراقبة أعماله أيضاً.

وَوَجَّه في آيَةٍ أخرى الخطاب لِلمؤمنين: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر: 18].

فَجُملة: «وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ...» تبيّن لنا في الحقيقة مفهوم المراقبة للنفس، على مستوى السّلوك والعمل.

وَوَرَد نفس المعنى، ولكن بشكلٍ مُقتضبٍ، في سورة عَبَس، الآية (24): {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} [عبس: 24] (من الحلال والحرام) (1).

2 ـ ورد عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله)، في تفسير الإحسان في الآية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}، فقال: "الإحسانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَراهُ فَإِنْ لَم تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَراكَ" (2).

ومن الطّبيعي فإنّ المُعايشة مع هذه الحقيقة، وهي أنّ البّاري تعالى معنا أينما كُنّا، والرّقيب علينا، من شأنه أن يخلق فينا روح الرّقابة، ونكون معها دائبين على الانسجام، مع خطّ الرّسالة من موقع الإلتزام.

3 ـ ورد حديثٌ عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنّه قال: "يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُهَيمِناً عَلى‌ نَفْسِهِ مُراقِبَاً قَلْبَهُ، حافِظاً لِسانَهُ" (3).

4 ـ جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): "مَنْ رعى‌ قَلْبَهُ عَنِ الغَفلَةِ وَنَفْسَهُ عَنِ الشّهْوَةِ وَعَقْلَهُ عَنِ الجَهْلِ، فَقَدْ دَخَلَ في دِيوانِ المتَنَبِّهينَ ثُمَّ مَنْ رعى‌ عَمَلَهُ عَنِ الهوى‌، وَدِيْنَهُ عَنِ البِدعَةِ ومالَهُ عَنِ الحَرامِ؛ فَهُوَ مِنْ جُملَةِ الصَّالِحِينَ" (4).

5 ـ ما ورد في الحديث القُدسي: "بُؤساً لِلقانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَيا بُؤساً لَمَنْ عصاني وَلمْ يُراقِبُني" (5).

6 ـ جاء في إحدى خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنّه قال: «فَرَحِمَ اللَّهُ امرءًا رَاقَبَ رَبَّهُ، وَتَنكَّبَ ذَنْبَهُ، وَكابَرَ هَواهُ، وَكَذَّبَ مُناهُ" (6).

7 ـ وقد ورد في نهج البلاغة أيضاً: "فاتّقوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرَ قَلْبَهُ ... رَاقَبَ فِي يَومِهِ غَدَهُ" (7).

نعم فإنّ «الرقابة» على النفس أو المُراقبة للَّه‌ تعالى، أو ليوم القيامة، كلّها تعكس حقيقةً واحدةً، ألا وهي النّظارة والرّقابة الفاحصة الدّقيقة الشّديدة للإنسان على أعماله، في كلّ حالٍ وزمانٍ ومكانٍ.

وخلاصة القول: إنَّ السّائر إلى اللَّه تعالى، وبعد «المشارطة» مع نفسه وربّه، وبعد تهذيب النفس وتربيتها على طاعة اللَّه وعبوديّته، عليه المراقبة والمداومة على العهد الذي قطعه على نفسه في خطّ التوبة، كالّدائن الذي يطلب من مدينه وفاء ديونه، فأيّ غفلة عن مخاطر المسير، ستعود عليه بالضّرر الفاحش، وتؤخّره عن الرّكب كثيراً.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) هذا على ما جاء في بعض التّفاسير، وقد جاء في تفاسير أخرى، أنّ المقصود هو النّظر والاعتبار بخلقة اللَّه تعالى؛ لانكشاف الآيات والملاحظات التوحيديّة عند الإنسان، ولا تنافي بين التّفسيرين.

(2) كنز العمّال، ج 3، ص 22، ح 5254؛ بحار الأنوار، ج 25، ص 204.

(3) غُرر الحِكَم.

(4)  بحار الأنوار، ج 97، ص 68.

(5) المصدر السابق، ج 74، ص 349.

(6) أصول الكافي، ج 2، ص 67.

(7) نهج البلاغة، الخطبة 83، "الخطبة الغرّاء".

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.