المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02



الإنجازات من خلال الأهداف  
  
1995   05:25 مساءً   التاريخ: 25-9-2021
المؤلف : ريتشارد ديني
الكتاب أو المصدر : إنجح من أجل نفسك
الجزء والصفحة : ص81ـ 84
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

بدون أهداف، لن تتمكن من تحقيق أي شيء، ولا توجد أية قصة نجاح تحققت بدون استلهام هدف ما. وسواء كنا نتطلع إلى إنجازات رياضية أو تسلق للجبال أو أبحاث طبية أو تكنولوجيا للحاسب أو نضال أو فنون وآداب أو أعمال، سنجد أن كل الإنجازات تتحقق بسبب استلهام هدف ما. وفي بعض الحالات، قد يكون السبب وجود شيء طارئ أو حتى شعور بالخوف، ولقد وصل إبداع الجنس البشري وإلهامه إلى تقدم قد نكون حتى الآن نراه أبعد من قدراتنا الواقعية.

إن المنافع والفوائد التي يصل إليها الجنس البشري لا تعرف حدودا، ويعتبر سباق (فورمولا ١) مثالا تقليديا على هذا. إن التحسينات التي تمت على مستوى أداء وأمان السيارة العائلية هي نتيجة مباشرة للسعي الحثيث لتحسين سيارات السباق والفوز بالجائزة الكبرى التالية. والمواد الخام التي تم تطويرها لترسل الإنسان إلى الفضاء الخارجي — وليرجع مرة أخرى في أمان - لم تحسن من إمكانات السفر بالطائرات بشكل هائل فحسب، بل أصبح أيضا بعضها جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في المطبخ. وحتى السعي الحثيث للبشرية لتصنيع أسلحة فتاكة أكثر تطورا كان له نتائج إيجابية تمثلت إحداها في استخدام الليزر في المستشفيات.

وعلى الرغم من أن التسليح يبدو مثالا سلبيا، إلا أنه لم يقصد منه بأي حال من الأحوال التعظيم من شأن الحروب – فهو يشرح نقطة أن الحاجة بالفعل هي أم الاختراع، وإذا كان يمكننا تطبيق هذه النقطة في مجال الحروب، فيمكننا بالتأكيد التقدم والوصول إلى آفاق جديدة من "النجاح" من أجل تحقيق نتائج أكثر إيجابية.

أهداف إيجابية

لقد تحدثت سابقا عن السعادة، وأحد هذه المعايير الأساسية لتحقيق السعادة هو وجود شيء ما نتطلع إليه - وهوما يعني الأمل.

التعاقد

العديد من الأشخاص يتطلعون إلى التقاعد في مرحلة ما من الحياة. في عملي، أجد باستمرار أشخاصا يبدو أن هدفهم الوحيد في الحياة هو التقاعد. وآخر ثلاث أو أربع سنوات في حياتهم المهنية تفنى في التقدم اتجاه عالمهم المثالي الذي ينتظرونه. وأسمع الكثير عن غضب وإحباط العديد من كبار المديرين والرؤساء التنفيذيين بسبب فشلهم في تحفيز مثل هؤلاء الأشخاص. والمأساوي في هذا الأمر أنهم ليسوا عديمي الفائدة لأنفسهم فحسب، بل إنهم أيضا يشكلون عقبة في طريق نجاح أشخاص آخرين.

والعديد من الناس المنتمين لهذه الفئة ليس لديهم أي استعداد للتغيير وإقناع أنفسهم بقدرتهم على تجربة أفكار جديدة، وبالتالي فإنهم يفقدون كل قدرتهم على التحفيز والإلهام وقيادة الآخرين. في العديد من الحالات، ما يحدث في الواقع أن الأفراد بعد التقاعد يجدون أنفسهم في حالة من الفراغ بدون أي شيء يتطلعون إليه. والمؤسف أن الكثير منهم يموتون في خلال عام من التقاعد، أو يعانون من اعتلال صحتهم والخمول والركود العقلي - لقد ذهب عنهم سبب وجودهم في الحياة.

لا يفترض بأي شخص منا أن يتقاعد أبدا - كل ما علينا فعله عندما نصل إلى مرحلة معينة في الحياة أن نتوقف عن العمل من أجل العيش، وأن يكون التقاعد هو مجرد بداية لحياة جديدة يجب أن يتم التخطيط ووضع أهداف لها ليظل لدينا دائما "شيء ما نتطلع إليه".

هناك عدد كبير من الأمثلة عن أشخاص حققوا بعد تقاعدهم نتائج وإنجازات لا يمكن تصديقها؛ فهناك على سبيل المثال "بابس هيسكوك" التي لم تبدأ ممارسة العدو إلا بعد عامها الثالث والستين، وبوصولها إلى ال٨٤ كانت قد شاركت في حوالى ٢٦ سباقا. وهناك الكولونيل "ساندرز" الذي لم يبدأ العمل على سلسلة مطاعم كنتاكي إلا بعد شعوره بالملل والإحباط بعد التقاعد. وأخيرا هناك ملكة بريطانيا التي ظلت تحافظ على ظهورها بين الشعب والسفر بالهليكوبتر وإلقاء الخطب وإدخال السرور على قلب آلاف من الأشخاص، كل هذا حتى القرن الثاني من عمرها.

وضع أهداف إيجابية

إذن، لِمَ تحدث تلك الأشياء المألوفة لدينا جميعا؟ الإجابة وبمنتهى البساطة هي أن الناس يفشلون في وضع أهداف إيجابية أو تطوير اهتماماتهم أو هواياتهم أو أية نشاطات جديدة يمكنهم التطلع إليها.

يجب أن يكون السبب وراء تقدمك حتى هذا الحد هو وجود تلك القدرة والرغبة بداخلك لوضع الأهداف وتحقيق النجاح، ويجب أن يكون النجاح والإنجازات عوامل جذابة حقا بالنسبة لك؛ وعلى الرغم من هذا يوجد عدد لا يحصى من الناس يصرفون النظر بتشاؤم عن أهداف النجاح لأنه تمت تهيئتهم طوال حياتهم على الاعتقاد أن هذه الأهداف موجودة للآخرين فحسب وليس لهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.