المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الجمال الداخلي للإنسان  
  
2383   01:43 صباحاً   التاريخ: 11-8-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص120ـ121
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 15725
التاريخ: 29-11-2016 3569
التاريخ: 7-9-2019 1694
التاريخ: 19-4-2016 2072

كثير منا يستعمل المكياج وصبغات الشعر ويشتري أفخم الثياب، لكن كل هذا لا يكسب الإنسان الجمال، لأن المهم هو جمال النفس (الجمال الداخلي) واقتناء أرق الصفات أو أن ينطق لسانك بأعذب الكلمات.

ولكي تكوني جميلة وتكون وسيماً يجب أن تنمي الثقة بالنفس فالجمال لا يمكن أن يباع!.

وإليك بعض النقاط الأساسية لتنمية النفس الداخلية:

ـ القيام بالتمارين الرياضية باستمرار.

ـ وجبة غذائية متوازنة من فاكهة وخضروات وماء.

ـ نيل قسط كافٍ من الراحة.

ـ التركيز على الأشياء التي تحبها قبل الاعتناء بمظهرك.

ـ تنمية هواياتك واهتماماتك مثل أن تنمي قدراتك الرياضية والفنية.

ـ الاستغراق بعض الوقت في التفكير في أشياء تحب أن تنجزها، والبدء فيها خطوة خطوة حتى تصل إلى هدفك فمثلاً إذا أحببت أن تصبح كاتباً أو كاتبة فعليكِ بالآتي:

ـ خصص وقتاً للكتابة وضع جدولاً لذلك.

ـ ادرس لتساعدك الدراسة على تنمية مهارتك في هذا الموضوع.

ـ إقرأ الجرائد والمجلات كثيراً.

ـ تكلم مع المختصين في هذا المجال واستمع إلى نصائحهم.

ـ انجح في عملك مع متابعته.

ـ اكتب الأفكار والأحاسيس التي تجول في داخلك يومياً عن نفسك بمجرد استعادتك لما كتبته.

ـ الاستماع لنداء الجسم فلكل إنسان في الوجود جدول داخلي، يأكل عندما يجوع وينام عندما يشعر بالتعب.

ـ الضحك هو أقرب الوسائل لقلوب الآخرين، حيث إن الناس دائماً تنجذب تجاه الشخصية الضاحكة الباسمة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.