أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2022
1706
التاريخ: 11-4-2017
1968
التاريخ: 14-6-2017
2141
التاريخ: 2024-09-16
280
|
في أغلب الأوقات يتم الحديث عن الثقة في الذات من وجهة نظر سلبية، بسبب تركيز الناس على نقص ما وانخفاض مستوى ثقتهم بأنفسهم بدلا من التركيز على البحث عن طرق لبناء وتأسيس تلك الثقة.
منذ فترة قصيرة أنتجت شركتي شريط فيديو يسمى "كيف تبنى ثقتك بنفسك"، وتم إعطاء هذا الشريط، من بين شرائط أخرى عديدة، لأحد البنوك البريطانية الكبرى - (إتش إس بي سي) - ليتم ضمها جميعا إلى المكتبة هناك بين 500 كتاب، وشرائط كاسيت وفيديو، وكانت المكتبة مفتوحة لكل موظفي البنك ليستخدموا ما يشاءون من هذه المواد مجانا، فأصبح هذا الشريط أهم وأكثر هذه المواد استخداما.
بالطبع، لقد أصبحنا جميعا مهتمين بمعرفة السبب وراء شعبية هذا الشريط، وأثبتت أبحاثنا أن عددا قليلا جدا من الأشخاص هم من يتحدثون مع أي شخص آخر عن نقص ثقتهم بأنفسهم، ناهيك عن التحدث في هذه المشكلة مع المشرفين المباشرين لهم في العمل — لكن عندما أصبحت الفرصة متاحة ليجدوا حلولا لمشكلتهم - وبشكل شخصي بدون معرفة أي أحد - بدأوا في العمل بالفعل على تحسين مستوى ثقتهم بأنفسهم. وتشير الأبحاث التي أجريناها إلى أن العديد من الناس لديهم الاستعداد للعمل على تطوير ثقتهم بذاتهم؛ فالكثير منهم يعتقدون أن الثقة بالنفس قاعدة مهمة من قواعد النجاح والإنجاز وتكوين الصورة القوية للذات واكتساب احترام الآخرين.
ونحن جميعا نمر بحالة من انعدام الثقة بالنفس من وقت لآخر، خاصة ونحن نفعل شيئا جديدا لأول مرة - لكن الثقة تأتى من التكرار المستمر لنشاطات بعينها. ومن المؤكد أنك سمعت أشخاصا يقولون: "لدى ١٥عاما من الخبرة"، وهذه المقولة في كثير من الحالات قد تعنى خبرة عام واحد تم تكرارها ٥ ١ مرة، وفى نفس الوقت تنمو الثقة بالنفس بمرور الأعوام وتكرار الخبرات.
إليك، على سبيل المثال، رجل شرطة في زيه الرسمي يقوم بدورية في الشوارع كل يوم. بعد فترة من الوقت سيصبح واثقا في نفسه إلى أقصى درجة أثناء القيام بهذه المهمة؛ لكن إذا طلبت منه أن يقوم بإلقاء خطاب على ٢٠٠٠ شخص في مركز ويمبلي للمؤتمرات، ستجده - بالطبع - يفقد ثقته بنفسه بمجرد تلقيه هذه الدعوة.
ما الذى يدور في عقلك؟
في الفصل رقم ٢ ، تحدثنا عن عقولنا، وعن كونها أهم ممتلكاتنا على الإطلاق. ومن أجل هذا المثال، سأصف العقل البشرى في أنقى وأبسط حالاته بأنه يشبه الصندوق، وهذا الصندوق توجد به خبرات ومعلومات سلبية وأخرى إيجابية.
بالطبع هناك معلومات وخبرات لا يمكن تصنيفها تحت أي من النوعين؛ قد تكون على سبيل المثال معلومات جمعناها لكننا مازلنا لا نعرف لها استخداما معينا. على العموم، أنا أضع هذه المعلومات في الخانة الإيجابية.
سأعطيك بعض الأمثلة عما أعنى - بعضا من الأشياء الإيجابية التي قد يقولها الناس لك:
* انك تبدو رائعا!.
* إنك تبدو جيدا حقا.
"لقد أديت هذه المهمة بامتياز".
* هل يمكنك القيام بهذه المهمة كما لو أنك أفضل شخص مناسب لها؟".
"أشكرك، كانت هذه النتيجة رائعة".
* "أعلم أنك إذا أديت هذه المهمة ستكون النتائج إيجابية".
* "قم أنت بهذه المهمة لأنك أفضل منى".
"يمكنني الاعتماد عليك".
وهناك أيضا المعلومات التي ندخلها إلى عقولنا بأنفسنا:
* "أشعر بأنني على خير ما يرام".
* "أشعر بأنني جيد".
* "يمكنني القيام بهذا".
* "أنا أستمتع بهذا بالفعل".
* "أعلم أنني سأحبك".
* "اليوم سيكون يوما عظيما".
* "إنني أملك عقلا جبارا".
* "يمكنني حل هذه المشكلة".
الآن، إليك بعض الأشياء السلبية التي قد يقولها الناس لك:
* "انت تبدو في حالة مزرية".
* "لقد أفسدت هذه المهمة حقا".
* "لا، ليس أنت، أنت لست الشخص المناسب".
* "كنت أعلم أنك لن تقوم بالمهمة بالشكل المطلوب".
* "أنت لن تقوم بهذا فحسب".
* "لا، ليس أنت، أنت لا تملك الخبرة الكافية".
* "أنت بلا فائدة على الإطلاق".
* "لا يمكنني الاعتماد عليك".
وهذه اشياء سلبية قد تقولها لنفسك:
"أنا أشعر بسوء كبير".
* "أشعر بالمرض".
* "لن أستطيع".
* "أكره القيام بهذه المهمة".
* "أعلم أنني لن أحب هذا الشخص".
* "اليوم سيكون واحدا من تلك الأيام السيئة".
* "أراهن أنني لن أجد مكانا لأركن فيه السيارة".
* "أنا واثق من وجود عيب كبير بي".
* "أنا لست ماهرا بما يكفي فحسب".
* "لا أتمتع بالمهارات المطلوبة".
* "أنا لست محظوظا بأي شكل من الأشكال".
إن العقل يخزن هذه المعلومات، لذا علينا إدراك أهمية التحكم بما نسمح بدخوله له وبما نتركه يتسرب لأنفسنا، لأنه - وكما يحدث مع الكمبيوتر - إذا أدخلت إليه هراء فلن تحصل على شيء منه سوى الهراء.
ما الذي يملا عقلك؟
من الآن فصاعدا، انتبه لما تسمح للناس بأن يدخلوه إلى عقلك، والأهم أن تنتبه إلى ما تدخله أنت إلى نفسك.
الطريقة التي تمت تهيئتنا بها
لقد تمت تهيئتنا جميعا بواسطة تجاربنا في الحياة، لذا فإن ردود أفعالنا ومشاعرنا وعواطفنا وتخيلاتنا وثقتنا في أنفسنا تتطور من خلال ثلاثة أشكال للتهيئة والتكوين: طفولتنا، والبيئة المحيطة بنا، وكيفية تعاملنا مع التجارب السابقة. وعلى الرغم من هذا، لا يعتبر واقع أننا تمت تهيئتنا سببا لتقبل ما نحن عليه، كما لا يعتبر عذرا لنا لكي لا نحاول التغير؛ وهو بالتأكيد ليس قاعدة تمكننا من قول: "إن هذا يمنعني من تحقيق ما أرغب فيه"؛ فأنت إذا استوعبت التهيئة التي حدثت لك في الماضي واستغللتها بشكل إيجابي، قد يصبح التعامل معها واحدة من المراحل الموجودة في خريطة وصولك إلى النجاح.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|