أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2022
1662
التاريخ: 6-9-2020
1845
التاريخ: 24-11-2016
2680
التاريخ: 2024-01-08
1345
|
ـ (أحب أن أنصت، فلقد تعلمت الكثير من الإنصات بإمعان، معظم الناس لا ينصتون أبداً) إرنست همنجواي
ـ (الحكمة هي المكافأة التي تحصل عليها لقاء عمر من الإنصات في الوقت الذي كنت تفضل فيه الكلام) دوج لارسون
ـ (إن جعلت الإنصات والتأمل شغلك الشاغل، فستجني أكثر بكثير مما كنت تستطيع أن تجني بالكلام) روبرت بادن باول
ـ (وهكذا عندما تنصت إلى حديث شخص ما، بشكل كامل، وبانتباه، فأنت حينئذ لا تنصت فقط إلى الكلمات، لكن أيضاً إلى الإحساس لما يتم نقله، تنصت إليه كله، وليس جزءاً منه) جدو كريشنامورتي
ـ (لا تستطيع أن تنصت حقاً إلى أي شخص وأن تقوم بأي شيء آخر في نفس الوقت) إم. سكوت بيك
(هل ينصتون إلي؟)، (لا أشعر أن أحداً يفهمني أبداً)، (رئيسي لا ينصت إلي أبداً حين أحدثه)، (عندما كنت أحاضر، بدا الناس أكثر اهتماماً بهواتفهم).
هل يبدو هذا النوع من الأفكار والتعليقات مألوفاً؟ لم أقابل أحداً قط من شأنه أن يقر بأن كلامه محل إنصات وفهم بنسبة 100% من الوقت، في دنيا الأعمال اليوم أعتقد أننا نفقد مهارات الإنصات بسبب الزيادة المفرطة للأصوات، والكلمات، والمعلومات المتاحة من خلال وسائل الإعلام بكافة أشكالها وعلى شبكة الإنترنت، ربما نسمع كل ما يدور حولنا، لكن نفشل في أن ننصت حقاً ونستوعب.
ما مدى جودة إنصاتك؟ هل اضطر الناس في أي وقت إلى التأكد من أنك تنصت؟ أو، الأسوأ من ذلك، هل اتهموك ربما بأنك لم تسمع ما كانوا يحاولون قوله؟
عندما كنت طفلاً، أخبروني دائماً بأننا ولدنا لننصت بدلاً من أن نتحدث، وعندما سألت لماذا، كان يقال لي بأن ذلك لأننا ولدنا بأذنين وعينين اثنتين، لكن بفم واحد فقط، وفي المدرسة تعلمت أنه علينا أن نسعى لنفهم أولاً ثم لنُفهم.
الإنصات هو مزيج من سماع ما ينقله شخص آخر والقدرة على إقرار ما تسمع، بمعنى آخر، أن المنصتين ليسوا سلبيين والإنصات الجيد يتضمن شكلاً من الاستجابة، سواء كانت إماءة من رأسك، أو أن تقول شكراً لك، أو أن تعطي رداً أكثر تفصيلاً، لا يكفي أن تعتقد أنك تنصت جيداً، فالمقياس الوحيد الحقيقي لمهارات الإنصات لديك هو إذا عرف أولئك الذين يتواصلون معك أنك منصت.
يمكن أن يحدث الإنصات بالعديد من الصور والأماكن ويمكننا القول بأننا نستمع في كل دقيقة طوال فترة استيقاظنا، أحياناً يكون الاستماع لأفكارنا ولأجسامنا وأحياناً أخرى لأشخاص آخرين ولما يجري حولنا، يحدث الاستماع للآخرين خلال أوقات العمل في الاجتماعات، وفي الرواق، وفي الورش أو خلال المحادثات الهاتفية، ويمكن أن تستمع لفرد أو لمجموعة، السؤال الأساسي الذي ينبغي أن نسأله هنا، مع ذلك، هو متى ننصت بتيقظ وعلى النحو الأمثل؟
ـ تمهل قبل ان تتكلم
إذا راقبت زملاءك اثناء حوار ما، فسترى انهم معظم الوقت يندفعون بالحديث فجأة بينما لا يزال الشخص الاخر يتحدث او انتهى للتو من قول شيء ما، دون ترك فارق ولو ثانية واحدة، والأسوأ من ذلك، أنه في بعض الأوقات يبدأ أحدهم بالكلام قبل أن ينتهي الشخص الآخر حتى من حديثه، الأمر الذي من الممكن أن يبدو فظاً إلى حد ما، كما ستشهد أيضاً أحدهم يقول شيئاً ربما يكون غير ذي صلة بما قاله الآخرون، مما يترك انطباعاً بأن آخر متحدث أهمل ما قال الآخرون، أحس أحياناً بأن هناك كثيراً من الناس يتكلمون لأجل الكلام فقط، ونادراً ما يتمهلون للتفكير بإمعان حول ما يمكن أن يقولوا.
ربما تكون محظوظاً كفاية لترى أحدهم يقول شيئاً فقط بعد مرور لحظات او ثوان قليلة من التأمل الهادئ، ربما يقول فقط، (نقطة جيدة) أو (لقد لخصت الأمر جيدا)، يميل مثل هؤلاء الناس إلى إظهار حكمة أكثر وهم أشخاص نحب التحدث معهم، يمكنك أن تحاكيهم بأن تتعلم قاعدة مSTOP & WAIT (انتظر وتوقف)، حيث هاتان الكلمتان اختصار لرسالتي تذكير مفيدتين جدا لك كلما كنت في أي نقاش أو حديث: