المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الملك آي.
2024-06-26
أحوال عدد من رجال الأسانيد / موسى بن بكر.
2023-04-21
رسل الغدر لهانئ
29-3-2016
من خطبة لأمير المؤمنين "ع" وفيها مباحث لطيفة من العلم الإلهي
2025-01-24
العوامل المؤثرة في عملية الامتزاز في المحلول
2024-07-10
غزوة احد
11-12-2014


علاقة الحسد بسلامة الجسد  
  
2748   01:57 صباحاً   التاريخ: 21-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص139-142
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 2160
التاريخ: 22-7-2020 2556
التاريخ: 16-8-2022 2391
التاريخ: 19-2-2022 2805

قال علي (عليه السلام) : (العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد).

أسلوب رائع في الحد من ظاهرة تمني زوال نعمة الغير ، وذلك من خلال التذكير بوفرة النعمة لدى الحاسد منها لدى المحسود ، وعندها فلا موجب لحسده ، حيث تنعقد المقارنة بين الصحة والغنى بالمال ، ليتبين انها اهم بكثير منه ، إذ ما فائدة مال لا صحة معه ، بل يشعر الإنسان بأنه جامع لغيره ، فهو كأمين الصندوق المصرفي ليس له مما في عهدته إلا ما يتقاضاه من راتب ، وما عداه فهو مهتم به لغيره ، والغني المريض كذلك ، بل يعاني من شعوره بالمفارقة الابدية مع تحمل التبعات كافة ، وهذا ما أشار إليه بقوله (عليه السلام) – وقد سبق شرحه في ج1/ 42: ان اعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله ، فورثه رجل فأنفقه في طاعة الله سبحانه ، فدخل به الجنة ودخل الاول به النار ، او قوله (عليه السلام): يا بن ادم : ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك ، الامر الذي يتطلب اهتماما خاصا وإدراكا لهذه الحقيقة التي تغيب عن ذهن البعض مع وضوحها ، فإن استحضارها مما يقلل حتما من ظاهرة الحسد ، وذلك عندما يؤمن الحاسد أن ما لديه أعظم من مال الآخر ، أليس بسلامة بدن يمكنه توظيف ماله واستثماره ، بينما لا يستطيع الاخر بماله انقاذ حياته او توفير عضو مفقود – دائما - ، بل الشواهد عديدة على ان مصدر بعض الازمات الصحية او الحوادث الجسدية هو المال.

فالدعوة إلى نبذ الحسد ، والتوكل على الله تعالى الذي بيده مصادر الأشياء ، وهو عادل مطلع على مصالح عباده ، وقد روي في الحديث القدسي (وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك ، وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر ولو صرفته إلى غير ذلك لهلك)(1)، (يا عبادي ، أطيعوني فيما أمرتكم به ، ولا تعلموني بما يصلحكم ، فإني أعلم به ولا أبخل عليكم بمصالحكم)(2)، وهو ما يبعث على الاطمئنان والراحة النفسية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي 2/352 / 8.

(2) عدة الداعي 31.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.