أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-13
213
التاريخ: 6-5-2020
1821
التاريخ: 24-9-2019
1548
التاريخ: 17-8-2022
3874
|
خلال نفس هذه السنوات الأربعة أصدر جيمس جوردون بيت جريدة ( هيرالد ) في نيويورك سنة ١٨٣٥ ، كما أسس ثلاثة من أصحاب المطابع في نيويورك جريدة بابليك ليدجر سنة ١٨٣٦ وكانوا بذلك يقلدون داي في نجاحه ، كما أصدروا أيضا جريدة صن في بلتيمور سنة ١٨٣٧ ، وبذلك أصبحت الجرائد التي تباع بأربعة بنسات رائدة واستمرت موجودة خلال القرن العشرين عندما تغيرت أسماؤها كلها بسب الاندماج ما عدا جريدة صن التي تصدر في بلتيمور .
واستطاع جيمس جوردون بيت أن يعمل كرمز لمشروعات جرائد القرش الإخبارية . وكان قد عمل كمراسل لجريدة واشنطون كورسيوندنت ومحرر لدى بعض الجرائد الأخرى وذلك قبل أن يؤسس جريدة هيرالد في سنة ه١٨٣ - وبعد أن أفاق من أوهام مغامرة سابقة مع جريدة سياسية جعل جريدة هيرالد متحررة إلى حد ما من كافة الارتباطات السياسية . وعلاوة على ذلك فقد أمد جريدة صن بالتغطيات العاطفية لأخبار الجريمة والمحاكم من ناحية ، بينما تحدى الجرائد الأكثر جدية بالتغطية المفصلة لشئون وول ستريت والحملات السياسية والأخبار الخارجية من الناحية الأخرى . ولما تكدست لديه الأرباح من زيادة التوزيع وكثافة الإعلانات صرف المبالغ المتحصلة على التغطية الإخبارية وتفوق على منافسيه في إنشاء خدمات البريد السريع لنقل الأخبار من واشنطون وغيرها من الأماكن ، فقد امتدت إحداها لخدمة هيرالد كوريير على طول الطريق من نيوفاوندلاند حاملة الأخبار الأوربية على ظهور الجياد والقوارب والقطارات إلى أقرب مكتب تلغراف . وكان بنيت من أوائل الذين استخدموا كلا من الوسائل الجديدة للاتصال عند ظهورها في الصورة خلال الأريعينيات والخمسينيات من القرن التاسع عشر ، باستئجار القاطرات البخارية لنقل الرسائل الرئاسية من واشنطون ، واستخدم التلغراف بمجرد أن أثبت اخترع صمويل ف . ب . مورس صلاحيته في سنة ١٨٤٤ وامتدت الأسلاك من مدينة إلى أخرى . وقام بنفسه بالمرور في كل القطر مع مرشحي الرئاسة ، وأرسل إلى لندن أحدث البواخر لترتيب التغطية الأفضل للأخبار الخارجية . وفي الستينيات جعل من هيرالد الجريدة الرائدة في جميع الأخبار وأغنى الجرائد من حيث الإعلانات .
ولم تقف الجرائد المتانة لبنيت وهي جريدة صن في نيويورك ، وجريدة بابليك ليدجر في فيلادلفيا وجريدة صن في بتليمور مكتوفة الأيدي ، ولكنها شاركت جميعها في السباق للحصول على الأخبار . وكذلك فعلت جرائد نيويورك القديمة مثل جريدة ذي كوريير إنكوايرر ، وجريدة جورنال أوف كومرس ، وجريدة إيفننج بوست ، كما شاركت أيضا منافستان جديدتان هما جريدة هوراس جريلي وتسمى نيويورك تريبيون التى أنشأها في سنة ١٨٤١ ، وجريدة هنرى ج . ريمو وتسمى نيويورك تايمز التي أنشأها في سنة ١٨٥١ . وتحاشى جريلي طابع الإثارة الذي ساعده جريدتي صن وهيرالد فيما أحرزتاه من نجاحات أدت إلى انتشارهما في البداية ، وبدلا من ذلك ركز عل إنشاء صفحة افتتاحية ، وتقديم تحليلات للانباء ، كما أنه قام أيضا بتغطية الانباء الجارية . وقاد مدير التحرير التابع له وهو تشارلز أ. دانا فريقا على مستوى عال من المراسلين ، وإن كان أفراده أقل امتياراً من فريق الصحفيين المتزايد العدد بجريدة هيرالد . وفي نفس الوقت دخل ريموند حقل الصحافة في نيويورك بجريدة تايمز التي اتبع الفريق القائم بإصدارها خطأ عادلا ومحددا . وكان صاحب الجريدة هو نفسه رئيس التحرير ، ولكنه استخدم مديرا للتنفيذ ومديرا للأعمال لإدارة دولاب العمل اليومي . وركز ريموند في جريدته تايمز علي التغطية الخارجية وسياسة الافتتاحيات بحثا عن توفير عمق ومعنى أوسع على غرار جريدة تايمز اللندنية .
وساعد ظهور التلغراف على سرعة جمع الأنباء ، ولكنه ايضا زاد من التكلفة . وفي سنة ١٨٤٨ شكلت جرائد نيويورك الستة وكالة أسوشيتيد بريس في نيويورك لإدارة الاتحاد الحديث للصحافة الذي كان مجمل نفس الامم . وقد لجأت الى ذلك للمشاركة في تكلفة تلخيص التلغرافات الخاصة بالأنباء الخارجية الواردة من بوسطن ، والأخبار الروسية الواردة من واشنطون ، وسرعان ما طلبت الجرائد الأخرى المشاركة في هذه الطريقة العمومية لإبلاغ الأنباء . وبدأت جرائد نيويورك في بيع الأنباء . وأصبحت الجرائد التي تصدر في المناطق الداخلية قادرة الان بفضل التلغراف - على الحصول على الأنباء بنفس سرعة الجرائد المنافسة لها في عواصم الشرق ، وجذبت الإثارة التي حفلت بها حرب المكسيك ، والأزمات السياسية التي أدت إلى نشوب الحرب الأهلية الانتباه نحو الحاجة إلى إقامة اتصالات جماهيرية أفضل .
وتطلبت الحرب الأهلية جهودا أعظم في مجال المؤسسات الصحفية ، فأرسلت هيرالد جيشها الصغير من المراسلين إلى الميدان ، وتبعتها الجرائد الطبيعية الأخرى ، أما الاختراعات التي ظهرت خلال العقدين السابقين في مجال الطباعة وهي الطباعة السطحية ( الملساء ) باستخدام الأسطح الأسطوانية ، والطباعة باستخدام الحروف الدوارة ، وقوالب الطباعة المشتركة للرسوم والنصوص ، فقد أدت إلى زيادة الانتشار . وظهرت طبعات الأحد من الجرائد اليومية . أما الدوريات المصورة مثل ويكلي التي أصدرها هارير ، والاستريتد نيوز بيبر التي أصدرها فرانك ليسلى فقد فتحت الطريق لاستخدام الرسومات والخرائط المحفورة على الخشب ٠ وتبعتهما بقية الجرائد بقدر استطاعتها . وفي الوقت الذي توقفت فيه المدافع عن القصف كانت قد تأسست تقاليد المؤسسات الصحفية مع التركيز على وظيفة الأخبار .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|