المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الفوسفاتيز القاعدي Alkaline Phosphatase
11-3-2021
طب النانو والداء السكري
2023-12-09
اكتشاف حمض كلور الماء
6-6-2018
آثار حتشبسوت في جهات القطر وخارجه.
2024-04-05
Other compounds of xenon
5-3-2017
الكلوبيولينات المناعية Immunoglobulins في سائل النخاع الشوكي
27-8-2020


اللسان سبع إذا خلي عنه عقر  
  
4756   03:12 مساءً   التاريخ: 2-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 325-327
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2020 2358
التاريخ: 14-7-2019 1869
التاريخ: 2-8-2022 1851
التاريخ: 24-8-2020 1956

قال (عليه السلام) :اللسان سبع(1) إذا خلي عنه عقر(2).

اللسان نعمة ، وتقدم أيضا تعداد بعض فوائده وخصائصه وما يوفره للإنسان من منافع إلا انه في ذات الوقت يشكل خطرا على الإنسان ان لم يحسن سياسته ولم يرع أصول الحفظ والاحتراس من ضرره ،فإنه إذا لم يحسن سياسته ولم يرع أصول الحفظ والاحتراس من ضرره فإنه إذا لم تحدد له ضوابط معينة وترك على حاله ولم يسيطر عليه فإنه يكون سببا مباشرا وقويا – ومقتضيا – لإلحاق الضرر بالإنسان وإنزال الأذى به وتوجيه اللوم والعذل له بما يجعله متندما متأسفا كئيبا حيث لا ينفع ذلك – أحيانا -.

وقد كان وصف الامام (عليه السلام) دقيقا عندما وصفه بأنه (سبع) فقد اعطاه تشبيها دقيقا ووصفه بمن يماثله في الصفات العدوانية والخصائص الذاتية وهو المفترس الذي تتغلب عليه النفس السبعية التي تحركه وتحثه شديدا نحو الانتقام والافتراس واقتناص الفريسة ، واللسان له ما يشبه هذه الصفات من حيث انه يظل ملحا على صاحبه حتى يحركه فيفصح عما لم يدرسه من افكار ويتكلم بما لم ينضج من آراء بل مجرد خيالات مما يجعله مقتنصا للفرصة ولا يرى غير ذلك.

فاللازم ملاحظته ومراعاته وحفظه والالتفات إليه وعدم الغفلة عنه وعدم الاهمال له ، لأنه سلاح ينفع من جهتين فلابد لمن يمسك به ان يعي ذلك جيدا ويحترز منه لئلا يؤذيه ، فاللسان يمكن ان يستعمل في كلام الخير مطلقا فيؤجر على ذلك ويحترم ويوقر ، ويمكن ان يستعمل في الشر وكلام الفتنة والنميمة والغيبة والفحش والبذاء والتدخل في شئون الاخرين و ... و .... مما يحمل الإنسان تبعات كثيرة تثقله وتوقفه للمسائلة الصارمة ، وعندها يعرف أثر السكوت وفائدة السيطرة على اللسان.

وان هذا الانفلات اللساني لمن آفات المجتمع ولذا تكثر الخصومات والنزاعات وعدم الود والوئام بين الأفراد جراء عدم التوازن في الكلام والجري وراء العواطف وغليان المشاعر وتأجج الحسابات القديمة بما يترك جرحا في النفس ولذا يصعب التجاوز عن ذلك بل تبقى عقدة في النفس وقد تتجاوز الاشخاص المباشرين إلى آخرين من الاعقاب والاقارب ، فاللازم تجنب ذلك قدر الإمكان وذلك بحفظ الإنسان لسانه والمحاسبة على كلامه لئلا يطول وقوفه بين يدي ربه عز وجل ، ولا يترك في نفوس الناس آلاما يصعب عليه مداواتها وعليهم مجاوزتها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) السبع والسبع : المفترس من الحيوان مطلقا ، المنجد ص319 مادة (سبع).

(2) جرح ، يلاحظ المصباح المنير ج2 / ص575 مادة (عقر)، والمنجد ص519 مادة (عقر).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.