المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Stereoelectronic Control of Enolization
8-10-2018
كيف ولدت الشمس وما هو ضوؤها
23-11-2014
غزوة خيبر.
2023-10-08
ثابت هابل
18-7-2017
Inverse Secant
10-10-2019
الشيخ عبد الجبار الرفاعي البحراني.
25-8-2020


أنواع التفسير اللاعلمي‏  
  
2146   05:52 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص124-129.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2014 1531
التاريخ: 25-04-2015 2993
التاريخ: 21-09-2015 1983
التاريخ: 13-10-2014 1794

1. التفسير الذي يدخله الايديولوجي‏

أو قل الذي يتأثّر بنزعة خاصة، وذلك أنّ المفسّر يفترض مسبقا رأيا خاصّا ثم يبدأ بتفسير الآية على ضوئه، وإذا استعصت عليه جرّها جرّا وتعسّف في تطويعها لما افترضه من رأي سلفا، فالآية تفسّر تبعا لما في ذهنه من المعنى لا أنّه يتّبع ما تقود إليه الآية في مضمونها.

وحيث ذكرنا في تقسيم التفسير بأنه قسمان : تفسير بالمأثور وآخر بالجهد وإعمال الفكر والرأي، فإنّ الإيديولوجي يحصل في القسمين، أمّا في الرأي فواضح؛ لأنه يميل مع الهوى والنزعات، وأمّا في المأثور فإنّه يختار من المأثور ما يميل إليه وإن كان غيره ألصق بالآية وأقوى ظهورا وأكثر تمشّيا مع خطوط الشريعة العامة.

ويختلف الإيديولوجي الذي يفرضه مسبقا، فقد يكون نزعة مذهبية عقائدية ، أو منهجية صوفيّة أو نظرية علمية باختلاف مجالات العلم ، وكون الايديولوجي يتصوّر في هذه الفروع ليس معناه أنّ القرآن الكريم يخلو من جذبات روحية صوفية ، أو قابلية لتحمّل عديد من وجوه المعاني، أو إشارة إلى قانون علمي أو سنّة كونية، ولكنّه على ذلك لا يتخصّص لواحد منها، فليس هو بالمؤلّف الذي يعنى بالجدل خاصة ، وبالتخصص في الطرق الصوفيّة أو بالكون ضمن نطاق المختبر يضع الاسس للفيزياء والكيمياء- كما قد يتصوّر البعض الذين ذهبوا إلى ذلك في كثير من حسن النية- كما سيمرّ علينا.

وعلى كلّ فإنّ المفسّر في هذين الحقلين وباختلاف الفروع التي يمارس‏ التفسير فيها إنّما يفسّر ما افترضه مسبقا وسلفا دون ما يؤدّى إليه لسان الآية، وواضح أنّ هذا التفسير تفسير لغير القرآن بدعوى أنّه تفسير للقرآن.

2. الزائد على القرآن وليس منه، وأقسامه كالآتي :

الف) إقحام بعض النظريات العلميّة من مختلف مجالات العلم- كالفيزياء والفلك والأحياء وغيرها- في مضامين بعض الآيات استنادا لشبهة لفظية أو مضمونيّة لا تصل إلى مستوى الدليل، وسنمثّل لذلك.

ب) التوسّع فيما له منشأ انتزاع وعدم الاقتصار على مؤدّاه، يتّخذ منطلقا للتوسّع غير المشروع ومجالا لترتيب حشد من النظريّات بدون مبرّر علميّ.

ج) تفسير بعض الآيات وترجمة مضامينها بما هو بعيد عن أهداف القرآن، استنادا إلى ما ينقدح في ذهن المفسّر عن آية ما، وليس لذلك الانقداح من صلة بالآية إلّا دعاوي الإلهام والكشف الذي قد يعتبره البعض وجها من وجوه التفسير وطريقا معترفا به، وإنّا أدرجناه في الزائد على القرآن لهذا الاعتبار المدّعى وإلّا فهو في باب غير القرآن ألصق.

3. الناقص عن القرآن الذي لا يستوعب مادّته بالشرح ولا يجلّي أهدافه وأقسامه هي :

الف) ما يغفل عنصر الأبديّة في القرآن الذي يستلزم أن يكون فيه زادا لكلّ جيل‏ وعطاء لكلّ فترة ومرونة تحفظ له جدّته وخلوده ولصوقه بحاجات المجتمع تلو المجتمع والجيل بعد الجيل، حيث يأخذ منه كلّ جيل بقدر ما تنهض به وسائله وما تحمل من استعداد للتزوّد منه، وهي خاصة موجودة في كثير من مضامين القرآن كما هو واضح من سماته؛ ذلك لأنّ القرآن يضع المفاهيم الثابتة للثابت من الحقائق الكونية، والمفاهيم المتطوّرة لغير الثابت مما يمكن أن يأخذ أطوارا وحالات مختلفة كما سنمرّ عليها.

والمفسّر هنا، وفي هذا القسم بالذات- أعني القسم المتطوّر- يقصر مداليل الآيات على معاني يقطع بأنّها هي المرادة لا غيرها، وهو بذلك يوصد باب الفكر ويحكم على المنبع الثرّ بالانقطاع وعلى دفق الشعاع بالنضوب، وبالتالي عدم استيعاب القرآن بالشرح؛ لأنّه بصورة مباشرة أهمل وجوها اخرى محتملة وأبعدها عن مصدرها بدون مبرّر غير ضيّق الافق.

ب) إغفال ما قد يتصوّره بعض المفسّرين بأنّه ليس محلّا للابتلاء، أو أنّه من الامور الثانوية، أو أنّه ترف في أمثال هذه المواضيع ونافلة، اللّهم إلّا الشروح اللفظيّة أو إشارة إلى المعنى بتركيز شديد جدّا، وخذ لذلك مثلا الرفق، أو الاقتصاد، أو نظرية الحكم، وغير ذلك من الامور الهامّة بالفعل.

ج) إهمال كثير من مضامين القرآن بدعوى أنّها ممّا استأثر اللّه تعالى بعلمه، فاذا قيل : إنّ وضعها في القرآن إذا ما هو مبرره؟ تأتي أجوبة ليست بناهضة، وقد تكون تلك الامور من الأعمدة الفقرية في الكتاب العزيز.

وستأتي الإشارة إلى ذلك إن شاء اللّه بقدر ما يتّسع له هذا البحث المختصر.(1)

وفي نهاية هذه المقدمة القصيرة لا بدّ من الإشارة إلى امور ذات صلة بالبحث يستحسن ذكرها، وهي :

أوّلا :

قد تبدو التفاسير في نظر البعض ناقصة من امور، وقد يكون ذلك ممّا ليس في وسع المفسّر؛ إمّا لأنّه قد جدّت وسائل ومعلومات لم تكن في عصره وكانت في عصر الناقد، وإمّا لأنّ المفسّر غفل عن بعض ما لم يغفل عنه الناقد، أو لأنّه أحسن الظن فيمن روى عنه خبرا أو رأيا ليس بالمستقيم. وما ذلك لقصور في التنقيب أو التقييم، بل لأنّ المرويّ عنه حاذق ومتمرّس في الدسّ والحبك أو غير ذلك.

كلّ ذلك لا يعني أنّ العلماء قصّروا في هذا الميدان. كلّا بل إنّ جهودهم أقلّ ما توصف به أنّها جبّارة، ولكن لقدرة البشر حدود والكمال للّه تعالى.

ثانيا :

إنّنا ننحو باللّائمة على كثير من المفسّرين لأنّه صبغ التفسير بمزاجه الذهني وما مال إليه طبعه من فلسفة أو لغة، أو بديع أو غير ذلك. وقد تكون هذه الظاهرة أحيانا تقرب من اللاإرادية ولها بجانب كونها فرض ثوب خاص على روض متنوّع، لها مزيتها التي هي كونها مقطعا من مقاطع اخرى تؤلف كلّا هو عبارة عن دائرة معارف لعلوم مختلفة.

ثالثا :

لا ننسى أنّ التفسير منذ وجد إلى يومنا هذا قام على ممارسة فردية- وإن كانت على مستويات علمية عالية أحيانا- ولكنّها على كل حال أشدّ نقصا وأقلّ كمالا ممّا لو كانت ممارسة جماعية في حدود التخصص بكل فرع من فروع علوم(2)القرآن، فانها آنذاك تكون إلى الكمال أقرب بالنظر إلى أنّه يكاد يكون من المستحيل على الفرد أن يستوعب كل فروع المعرفة على نحو كامل. والقرآن الكريم تنوّعت معارفه وتعدّدت حقوله في أبعاد المعرفة، فكيف يتسنّى لفرد أن يقوم ولو ببعض ما يطلب في هذا الميدان؟ ذلك أمر ليس بالمستطاع، لذلك كانت المحاولات كلها نسبية.

رابعا :

يجب أن نشير إلى أنّ أجلّ عمل يخدم القرآن الكريم وهو توفر التفسير الموضوعي الذي نتصوره بأنّه يتكوّن من حقلين :

ألف) الجانب السلبي ، ويتلخّص باقصاء وإبعاد العوامل التي تؤثر على الموضوعية من شبه، أو عصبيّة أو هوى أو ما شاكلها من أمور ذاتية تفسد الموضوعية، ذلك قدر المستطاع طبعا، فإنّ اللّه تعالى‏{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : 286]  وأمر كهذا ليس من السهولة بحيث يسهل التغلّب عليه.

ب) الجانب الإيجابيّ ، ويتلخّص بتقسيم المادة القرآنية إلى مضامينها العلميّة، وتوزيعها على الاختصاصيين، كل في مجاله؛ للتوفر على تفسيرها وشرحها، شريطة أن يكون المفسّر على مواصفات معيّنة سنعرض لها في الفصل التالي.

وذلك كما يصنع بدوائر المعارف العلميّة في عصرنا هذا، حيث تجزّأ إلى علومها ويبحث كلّ علم من قبل ذوي الاختصاص به، وبهذا تتمّ الموضوعية المطلوبة، وبذلك نخدم القرآن ونسمو به عن الخبط والهلوسة أو التطفّل العلمي، مما يؤذي مكان القداسة في شعور المسلم، وهو يرى صنوفا من اللاعلمية واللاموضوعية تأخذ طريقها إلى أقدس أثر بدوافع دعائيّة رخيصة.

وإذا ما تمّ ذلك فستقع العين على أروع الكنوز وأصفى المنابع التي ظلّت مطمورة ومظلومة تصدّى لها أعداؤها وبعض أبنائها بالقول بأنّها وصفة محدودة جاء بها محمّد صلّى اللّه عليه وآله لمجتمع بدوي ذهبت بذهابه، فهي إفراز لوضع ووقت معين انتهى حيث انتهى سببه.

وحيث إنّنا نؤمن أولا وقبل كلّ شي‏ء بأنّ القرآن الكريم جاء وسيظلّ نورا يهدي الإنسانية في مسيرتها حتى لحظاتها الأخيرة إلى ما فيه خيرها في الدنيا ونعيمها في عالمها الثاني، فإنّ كلّ غال يهون بذله في أيّ خدمة تتّصل بهذا المضمار الذي يوصلنا للأخذ من القرآن، ويؤهّل الدنيا لترى المجتمع القرآني الذي من القرآن يأخذ وبنوره يهتدي ومن نميره ينهل، كما وصفه تعالى بقوله‏ { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة : 2 - 5].

_______________________________

(1) راجع في تقسيمات التفسير ومعانيه ما يلي : التفسير والمفسّرون للذهبي ، ج 1، ص 19، ط مصر 1961، وانظر تفسير البحر المحيط لأبي حيّان الأندلسي ، ج 1، ص 13، أوفست مصر 1329 ه و

(2) البيان للسيد الخوئي ، ط النجف 1377، ص 4.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .