المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

عوامل البيئة الطبيعية المؤدية للإصابة بمرض السرطان - السطح
11-7-2021
تعريف الإستصحاب ومقوماته
23-8-2016
The hydrogen bond
5-1-2018
البدل
24-03-2015
التطبيقات العملية للمشتتات الحيوية
6-10-2016
تعريف الاستبيان
31-3-2022


اقل ما يجب اعتقاده‏  
  
1916   08:36 صباحاً   التاريخ: 20-2-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 45-47
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022 1518
التاريخ: 13-3-2022 2431
التاريخ: 11-10-2016 2226
التاريخ: 5-4-2019 1994

قال حجة الفرقة الناجية نصير الحق و الدّين محمّد بن الحسن الطوسي (طاب ثراه) : أقل ما يجب اعتقاده على المكلف هو ما ترجمه قول لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ثم إذا صدّق الرّسول فينبغي أن يصدّقه في صفات اللّه و اليوم الآخر و تعيين الامام المعصوم ، كل ذلك بما يشتمل عليه القرآن من غير مزيد و برهان.

أمّا في صفات اللّه فبانّه حيّ قادر عالم مريد متكلم ليس كمثله شي‏ء و هو السّميع البصير، و أما في الآخرة فبالايمان بالجنة و النار و الصراط و الميزان و الحساب و الشفاعة و غيرها ، و لا يجب عليه أن يبحث عن حقيقة الصّفات و أنّ الكلام و العلم و غيرهما حادث أو قديم ، بل لو لم تخطر هذه بباله و مات مات مؤمنا  فان غلب على قلبه شك أو إشكال فان أمكن إزالته بكلام قريب‏ من الأفهام و إن لم يكن قويا عند المتكلمين  ولا مرضيّا ، فذاك كاف و لا حاجة إلى تحقيق الدليل.

فان الدّليل لا يتم إلّا بذكر الشبهة و الجواب ، و مهما ذكرت الشبهة لا يؤمن أن يتشبّث بالخاطر و القلب فيظنها حقّة لقصوره عن إدراك جوابها ، إذا الشّبهة قد تكون جليّة و الجواب دقيقا لا يحتمل غفله ، و لهذا ورد الزجر عن البحث و التفتيش و الكلام و إنما زجروا ضعفاء العوام و أمّا أئمة الدّين فلهم الخوض في غمرة الاشكالات.

ومنع العوام عن الكلام يجري مجرى منع الصبيان عن شاطى‏ء دّجلة خوفا من الغرق ، و رخصة الأقوياء فيه تضاهي رخصة الماهر في صنعة السّباحة إلّا أنّ ههنا موضع غرور و مزلة قدم ، و هو أن كلّ ضعيف في عقله يظن انه يقدر على إدراك الحقايق كلها و انه من جملة الأقوياء ، فربما يخوضون و يغرقون في بحر الجهالات من حيث لا يشعرون ، و الصّواب منع الخلق كلهم إلا الشاذ النادر الذي لا يسمح الأعصار إلا بواحد منهم أو اثنين من  تجاوز سلوك أهل العلم في الايمان المرسل و التصديق المجمل بكل ما أنزل اللّه و أخبر به رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فمن اشتغل في الخوض فيه فقد أوقع نفسه في شغل شاغل.

إذ قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) حيث رأى أصحابه يخوضون بعد أن غضب حتّى احمرت و جنتاه : أفبهذا امرتم؟ , تضربون كتاب اللّه بعضه ببعض انظروا فما أمركم اللّه به فافعلوا و ما نهاكم عنه فانتهوا.

فهذه تنبيه على منهج الحق.

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «اتق اللّه و كن حيث شئت و من أيّ قوم شئت فانه لا خلاف لأحد في التقوى و المتقى محبوب عند كل فريق و فيها جماع كل خير و رشد إلى أن قال : فالزم ما أجمع عليه أهل الصفاء و التقى من اصول الدّين و حقايق اليقين و الرضا و التسليم و لا تدخل في اختلاف الخلق ومقالاتهم فيصعب عليك ، و قد اجتمعت الامة المختارة بأن اللّه واحد ليس كمثله شي‏ء و أنه عدل في حكمه يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد و لا يقال له في شي‏ء من صنعه لم و لا كان و لا يكون شي‏ء إلّا بمشيّته و انّه قادر على ما يشاء ، و صادق في وعده و وعيده و أنّ القرآن كلامه ، و أنه كان قبل الكون و المكان و الزمان ، و أنّ إحداثه و افناءه غيره سواء لا يزداد باحداثه علما و لا ينقص بافنائه ملكه عزّ سلطانه وجلّ سبحانه ، فمن أورد عليك ما ينقض هذا الاصل فلا تقبله و جرّد باطنك لذلك ترى بركاته و تفوز مع الفائزين»(1).

________________

(1) مصباح الشريعة : ص 59.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.