المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أبو علي الفارسي
3-03-2015
اختصاصات مجلس النواب المتعلقة برئيس الجمهورية
7-6-2022
ظاهرة التبلور في العسل Granulation
2024-05-31
ما هي الحشرات الناقلة لإمراض الإنسان والحيوان؟
15-4-2021
Bow waves
2024-06-30
ذكر النون الخفيفة
2024-09-08


تدارك الذنوب  
  
33   06:50 مساءً   التاريخ: 2024-11-24
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص382-385
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2022 2283
التاريخ: 2024-09-10 299
التاريخ: 2024-08-19 381
التاريخ: 2024-09-13 356

قال تعالى: { أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136]

في المجالس عن الصادق ( عليه السلام) قال  لما نزلت هذه الآية صعد إبليس جبلا فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا يا سيدنا لما دعوتنا قال نزلت هذه الآية فمن لها فقام عفريت ([1]) من الشياطين فقال أنا لها بكذا وكذا قال لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها فقال الوسواس الخناس أنا لها قال بماذا قال أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة .

وعن عبد الرحمن بن غنم الدوسي ([2]) قال دخل معاذ فقال يا رسول الله ان بالباب شابا طري الجسد نقي اللون حسن الصورة يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ادخل علي الشاب يا معاذ فأدخله عليه فسلم فرد، ثم قال: ما يبكيك يا شاب، قال: كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا ان أخذني الله عز وجل ببعضها أدخلني نار جهنم ولا أراني إلا سيأخذني بها ولا يغفر لي أبدا.

 فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل أشركت بالله شيئا، قال: أعوذ بالله من أن أشرك بربي شيئا، قال: أقتلت النفس التي حرم الله، قال: لا فقال: النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يغفر الله لك ذنوبك وان كانت مثل الجبال الرواسي. قال: الشاب فإنها أعظم من الجبال الرواسي، فقال: النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الأرضي السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق.

 قال: الشاب فإنها أعظم من الأرضيين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونجومها ومثل العرش والكرسي.

 قال: فإنها أعظم من ذلك قال فنظر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كهيئة الغضبان ثم قال ويحك يا شاب ذنوبك أعظم أم ربك فخرج الشاب لوجهه وهو يقول سبحان ربي ما من شيء أعظم من ربي ربي أعظم يا نبي الله من كل عظيم فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم، قال الشاب لا والله يا رسول الله ثم سكت الشاب .

فقال له: النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك قال بلى أخبرك اني كنت أنبش القبور سبع سنين أخرج الأموات وانزع الأكفان فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت إلى قبرها ودفنت وانصرف عنها أهلها وجن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي ويقول أما ترى بطنها وبياضها أما ترى وركيها ([3]) فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت إليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها فإذا أنا بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانة في عساكر الموتى ونزعتني من حفيرتي وسلبتني أكفاني وتركتني أقوم جنبة إلى حسابي لشبابك من النار فما أظن أني أشم ريح الجنة أبدا يا رسول الله فما ترى لي فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تنح عني يا فاسق اني أخاف أن أحترق بنارك فما أقربك من النار ثم لم يزل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه فذهب فأتى المدينة فتزود منها ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها ولبس مسحا ([4]) وغل يديه جميعا إلى عنقه ونادى يا رب هذا عبدك بهلول ([5]) بين يديك مغلول يا رب أنت الذي تعرفني وزل مني ما تعلم سيدي يا رب إني أصبحت من النادمين وأتيت نبيك تائبا فطردني وزادني خوفا فأسألك باسمك وجلالك وعظم سلطانك أن لا تخيب رجائي سيدي ولا تبطل دعائي ولا تقنطني من رحمتك فلم يزل يقول ذلك أربعين يوما وليلة تبكي له السباع والوحوش فلما تمت له أربعون يوما وليلة رفع يديه إلى السماء وقال اللهم ما فعلت في حاجتي ان كنت استجبت دعائي وغفرت لي خطيئتي فأوح إلى نبيك وان لم تستجب دعائي ولم تغفر لي خطيئتي وأردت عقوبتي فعجل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني وخلصني من فضيحة يوم القيامة فأنزل الله تعالى على نبيه { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} يعني الزنا {أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزنا وهو نبش القبور وأخذ الأكفان {ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} يقول خافوا الله فعجلوا التوبة {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران: 135].

 يقول الله عز وجل أتاك عبدي يا محمد تائبا فطردته فأين يذهب وإلى من يقصد ومن يسأل أن يغفر له ذنبه غيري، ثم قال تعالى {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] يقول لم يقيموا على الزنا ونبش القبور وأخذ الأكفان {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 136]، فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خرج وهو يتلوها ويتبسم فقال لأصحابه من يدلني على هذا الشاب التائب.

 فقال: معاذ يا رسول الله بلغنا أنه في موضع كذا وكذا فمضى رسول الله بأصحابه حتى انتهوا إلى ذلك الجبل فصعدوا إليه يطلبون الشاب فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين مغلولة يداه إلى عنقه قد اسود وجهه وتساقطت أشفار عينيه من البكاء وهو يقول سيدي قد أحسنت خلقي وأحسنت صورتي فليت شعري ماذا تريد بي أفي النار تحرقني أو في جوارك تسكنني اللهم انك قد أكثرت الإحسان إلي فأنعمت علي فليت شعري ماذا يكون آخر أمري إلى الجنة تزفني أم إلى النار تسوقني اللهم ان خطيئتي أعظم من السماوات والأرض ومن كرسيك الواسع وعرشك العظيم فليت شعري تغفر لي خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة فلم يزل يقول : نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه وقد أحاطت به السباع وصفت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه فدنا منه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأطلق يديه من عنقه ونفض التراب عن رأسه وقال يا بهلول ابشر يا بهلول فإنك عتيق الله من النار ثم قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأصحابه هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول ثم تلا عليه ما أنزل الله عز وجل فيه وبشره بالجنة .

 

 


[1] العفريت : النافذ القوي من خبث ودهاء .

[2] دوس : قبيلة من الأزد قاله الجوهري .

[3] الورك بالفتح والكسر : وككتف ما فوق الفخذ ج الجمع أوراك ، والورك محركة عظمها ( ق )

[4] المسح بالكسر فالسكون واحد المسوح وهو كساء معروف ( م ) .

[5] البهلول من بالضم : المجنون .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .