أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20
1163
التاريخ: 26-7-2019
1821
التاريخ: 22-8-2019
1915
التاريخ: 24-11-2020
15737
|
النقود في الفكر الاقتصادي في العصور الوسطى
ولبيان دور النقود في العصور الوسطى فقد تناولناه باتجاهين الاول في الفكر الاقتصادي الاوربي والثاني هو الفكر الاقتصادي الاسلامي التي تزامن مع مرحلة العصور الوسطى ولكنه جاء بافكار نيرة ومستمدة من القرآن الكريم ففي الفكر الاوربي تجسدت في سيادة الفكر الاقطاعي في اوربا والذي كان قائماً على الزراعة والاعتماد على العبيد ومن حيث النشاط الاقتصادي كان يعتمد على الاكتفاء الذاتي لكل اقاطعية فالمبادلات كانت محدودة وضئيلة وكانت في الغالب مبادلات عينية تتم باستبدال سلعة بسلعة اخرى دون الحاجة الكبيرة الى النقود .
فالنقود لا تنتشر في الغالب الا حينما تنتشر التجارة وتزداد التبادلات وهو ما لم يكن موجوداً في النظام الاقطاعي فالفلاح ينتج ليأكل وغالباً ما لا يوجد لديه فائض بعدما يأخذ الاقطاعي حصته من الانتاج وان وجد الفائض فهو قليل ويُستبدل به ما يحتاجه من سلع او حاصلات اخرى لذلك كان استخدام النقود محدوداً ان النقود عقيمة ولا تلد نقوداً لأن ذلك ليس من وظائفها الطبيعية وهو في نفس الوقت يوظف حجة ارسطو لتدعيم موقفه من الربا ، ان النقود من السلع لا تستوفي منفعتها الا باستهلاك اصلها وبالتالي لا يمكن تأجير منفعتها مقابل فائدة فهي ليست مثل الدار التي يمكن التي يمكن استيفاء عينها للمالك وتأجير منفعتها للغير ، وهما يستعين بتحليل الرومان لتحريم الفائدة ، ولعل من المناسب ان نشير هنا الى القديس (نيكولاي اوريزم) الذي كان من اشهر علماء اللاهوت في فرنسا وقد وضع كتاباً في النقود تعقب فيه منهج ارسطو مشيراً الى صعوبة المقايضة ووجوب تجاوزها عن طريق النقود لكنه لاحظ ان نظام المعدنيين النقديين في مجال التداول .
النقود اداة اعتمدها النشاط الانساني للخروج من نظام المقايضة التي كانت تعرقل عمليات المبادلة بقيوده المعروفة ، فالنقود كما يراها المفكرون الشرقيون هي وسيلة فحسب ولها وظائف محددة تؤديها وليس لديها قداسة مبهمة او ضمنية مزعومة وانما وظيفتها الاساسية قياس القـيم وتسيير التبادل من خلال توسطها في عمليات المبادلة وهكذا فالنقود وسيلة للمبادلة ومقياس لموضوعاتها وهاتان هما الوظيفتان الرئيستان فضلاً عن كونها مخزن للقيمة حيث انها قادرة على التشكل بأي صورة يرغب من يحوزها وهذا هو سر السيولة التامة التي تتفوق بها النقود على كل الاصول الحقيقة والمالية الاخرى ، اما الوظيفة الاخرى فهي تسديد الديون اي كونها وسيلة للدفع الآجل ، وقد شخص المقريزي كاحد المفكرين الشرقيين العرب فقال ان للنقود علاقة في ارتفاع الاسعار في حالة زيادة كميتها في المجتمع ، وقد طالب المقريزي سك النقود من المعادن النفيسة لكي يتم تحديد كميتها وبهذا العمل وضع المقريزي لمساته لكل من قاعدة الذهب وقانون كريشام حيث فسر اختفاء النقود الجيدة من خلال وجود النقود الرديئة(العملات الفضية والنحاسية) ويؤكد بأن استخدام النقود المعدنية شجع الحكام وعمالهم على زيادة كميتها والاكثار منها كلما رغبوا في ذلك ، كما وضح المقريزي بأن الارتفاع الكبير في الاسعار والناجم عن زيادة كمية النقود يؤثر على زيادة توزيع الدخل على فئات المجتمع المختلفة ، وبهذا نجد بأن المفكر الاسلامي قد اسهم في وضع النظرية النقدية التقليدية والحديثة المعاصرة ، اما ابن خلدون فيشر الى النقود وسيلة للتدلول على المستوى الداخلي والدولي ، ويؤكد بأن كمية النقود المتدلولة في بلد ما من غير الممكن ان تتجاوز حاجة المجتمع اليها ، الا ان تسهيل عملية التبادل على التجارة الداخلية والخارجية هي ليست الوظيفة الوحيدة للنقود والتي يؤكد عليها ابن خلدون وانما بالامكان اتخاذها اداة للادخار اي مستودع للقيمة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|