المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة مؤتة وما بعدها إلى فتح مكة
2024-11-02
من غزوة خيبر إلى غزوة مؤتة
2024-11-02
غزوة خيبر
2024-11-02
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02



النقود في الفكر الاقتصادي في العصور الوسطى  
  
2202   01:27 صباحاً   التاريخ: 22-9-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص195-196
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

النقود في الفكر الاقتصادي في العصور الوسطى 

ولبيان دور النقود في العصور الوسطى فقد تناولناه باتجاهين الاول في الفكر الاقتصادي الاوربي والثاني هو الفكر الاقتصادي الاسلامي التي تزامن مع مرحلة العصور الوسطى ولكنه جاء بافكار نيرة ومستمدة من القرآن الكريم ففي الفكر الاوربي تجسدت في سيادة الفكر الاقطاعي في اوربا والذي كان قائماً على الزراعة والاعتماد على العبيد ومن حيث النشاط الاقتصادي كان يعتمد على الاكتفاء الذاتي لكل اقاطعية فالمبادلات كانت محدودة وضئيلة وكانت في الغالب مبادلات عينية تتم باستبدال سلعة بسلعة اخرى دون الحاجة الكبيرة الى النقود . 

فالنقود لا تنتشر في الغالب الا حينما تنتشر التجارة وتزداد التبادلات وهو ما لم يكن موجوداً في النظام الاقطاعي فالفلاح ينتج ليأكل وغالباً ما لا يوجد لديه فائض بعدما يأخذ الاقطاعي حصته من الانتاج وان وجد الفائض فهو قليل ويُستبدل به ما يحتاجه من سلع او حاصلات اخرى لذلك كان استخدام النقود محدوداً ان النقود عقيمة ولا تلد نقوداً لأن ذلك ليس من وظائفها الطبيعية وهو في نفس الوقت يوظف حجة ارسطو لتدعيم موقفه من الربا ، ان النقود من السلع لا تستوفي منفعتها الا باستهلاك اصلها وبالتالي لا يمكن تأجير منفعتها مقابل فائدة فهي ليست مثل الدار التي يمكن التي يمكن استيفاء عينها للمالك وتأجير منفعتها للغير ، وهما يستعين بتحليل الرومان لتحريم الفائدة ، ولعل من المناسب ان نشير هنا الى القديس (نيكولاي اوريزم) الذي كان من اشهر علماء اللاهوت في فرنسا وقد وضع كتاباً في النقود تعقب فيه منهج ارسطو مشيراً الى صعوبة المقايضة ووجوب تجاوزها عن طريق النقود لكنه لاحظ ان نظام المعدنيين النقديين في مجال التداول .

النقود اداة اعتمدها النشاط الانساني للخروج من نظام المقايضة التي كانت تعرقل عمليات المبادلة بقيوده المعروفة ، فالنقود كما يراها المفكرون الشرقيون هي وسيلة فحسب ولها وظائف محددة تؤديها وليس لديها قداسة مبهمة او ضمنية مزعومة  وانما وظيفتها الاساسية قياس القـيم وتسيير التبادل من خلال توسطها في عمليات المبادلة وهكذا فالنقود وسيلة للمبادلة ومقياس لموضوعاتها وهاتان هما الوظيفتان الرئيستان فضلاً عن كونها مخزن للقيمة حيث انها قادرة على التشكل بأي صورة يرغب من يحوزها وهذا هو سر السيولة التامة التي تتفوق بها النقود على كل الاصول الحقيقة والمالية الاخرى ، اما الوظيفة الاخرى فهي تسديد الديون اي كونها وسيلة للدفع الآجل ، وقد شخص المقريزي كاحد المفكرين الشرقيين العرب فقال ان للنقود علاقة في ارتفاع الاسعار في حالة زيادة كميتها في المجتمع ، وقد طالب المقريزي سك النقود من المعادن النفيسة لكي يتم تحديد كميتها وبهذا العمل وضع المقريزي لمساته لكل من قاعدة الذهب وقانون كريشام حيث فسر اختفاء النقود الجيدة من خلال وجود النقود الرديئة(العملات الفضية والنحاسية) ويؤكد بأن استخدام النقود المعدنية شجع الحكام وعمالهم على زيادة كميتها والاكثار منها كلما رغبوا في ذلك ، كما وضح المقريزي بأن الارتفاع الكبير في الاسعار والناجم عن زيادة كمية النقود يؤثر على زيادة توزيع الدخل على فئات المجتمع المختلفة ، وبهذا نجد بأن المفكر الاسلامي قد اسهم في وضع النظرية النقدية  التقليدية والحديثة المعاصرة ، اما ابن خلدون فيشر الى النقود وسيلة للتدلول على المستوى الداخلي والدولي ، ويؤكد بأن كمية النقود المتدلولة في بلد ما من غير الممكن ان تتجاوز حاجة المجتمع اليها ، الا ان تسهيل عملية التبادل على التجارة الداخلية والخارجية هي ليست الوظيفة الوحيدة للنقود والتي يؤكد عليها ابن خلدون وانما بالامكان اتخاذها اداة للادخار اي مستودع للقيمة. 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.