أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
1823
التاريخ: 30-7-2016
2721
التاريخ: 9-10-2017
1759
التاريخ: 31-8-2020
1105
|
ولد سنة 1277 في مدينة العوامية وتوفي فيها سنة 1348.
هو الشيخ محمد بن الحاج ناصر المتوفى سنة 1313 ابن الحاج علي بن علي بن أحمد بن علي بن حسين بن عبد الله بن نمر بن عائد آل عفيصان من سكنة الأسلمية من قرى الخرج من نجد بالجزيرة العربية.
وأسرته هي إحدى الأسر الثلاث المنتمية إلى الإخوة الثلاثة نمر وفرج وزاهر أبناء نمر بن عائد بن عفيصان وكان جدهم عائد يتردد كثيرا بين نجد والأحساء والقطيف واتفق أنه ورد العوامية من قرى القطيف فطلب من أهالي العوامية أن يزوجوه بامرأة منهم وأخبرهم أنه كان شيعيا متكتما فزوجه الشيخ محمد العرجان بنتا له فأولدها ولدا سماه نمرا ثم أولد نمر هذا ثلاثة أولاد وهم نمر وفرج وزاهر وإليهم انتسبت الأسر الثلاث المشهورة هناك حتى اليوم وقد نبغ من هذه الأسر علماء وفضلاء أعلمهم وأشهرهم الشيخ محمد النمر ومنهم أخوه الشيخ حسن المتوفى في شهر ذي الحجة الحرام سنة 1327 ودفن في البحرين ومنهم ابن أخيه الأديب محمد بن الشيخ حسن آل نمر نزيل مدينة الكاظمية المتوفى 1397 وهو أول رائد قطيفي للقصة أصدر جريدة سياسية بهلول في العراق ونشر له مجموعات قصصية ومنهم الشيخ سعود بن محمد بن سلمان بن محمد بن حسين بن صالح آل فرج المتوفى سنة 1335 ومنهم الشيخ محمد بن أحمد بن محسن آل فرج كان قد تتلمذ عند الشيخ النمر أيضا مدة من الزمن توفي سنة 1366 ومنهم الشيخ عبد الكريم بن حسين بن علي بن فرج بن نمر.
بلدته تقع العوامية على بعد 4 كم شمال غربي مدينة القطيف وتجاورها كل من القديح جنوبا وصفوى شمالا والأوجام غربا ويحدها البحر من جهة الشرق حيث تفصل منطقة الرامس الزراعية بين البحر والبلدة.
ويقدر عدد سكانها ب 35000 نسمة.
وأشهر أحيائها التاريخية هو فريق الزارة الواقع في الجنوب الشرقي من البلاد وهو فريق مشهور في التاريخ الاسلامي والجاهلي وقد أحرقها أبو سعيد الجنابي القرمطي عام 283 في بداية حركته حينما استعصت عليه.
ويذكر الشيخ البلادي في كتابه أنوار البدرين ص 277:
أن القرامطة أغاروا على الزارة التي فيها ملك البلاد وحاصروها وغادوها الحرب صباحا ومساء وقد ضعف حاكم البلد عن قتالهم خارج البلد فحاصروها أربعة أشهر حتى افتتحوها عنوة فأشعلوا فيها النار جميعا فخربت البلد وهجمت بيوتها وتملكوا البلاد، وكان حاكمها من قبل من بني عبد القيس من تميم وهم أهل البحرين أعني الأحساء والقطيف وأوال فعمدت القرامطة إلى فريق من بني عبد القيس فحرقوهم بالنار وصارت الزارة خرابا ثم حدثت بعد خرابها القرية المعروفة بالعوامية أول من سكنها وعمرها أبو البهلول العوام بن محمد بن يوسف بن الزجاج أحد بني عبد القيس وهو الذي أخذ جزيرة أوال من القرامطة واستولى عليها بعد ضعفهم وأدبار دولتهم فنسبت إليه وبقيت الزارة خرابا، ثم صارت نخيلا وأشجارا وأنهارا تبعا للعوامية.
ويذكر صاحب كتاب ساحل الذهب الأسود ص 52 أن أول من عمر العوامية بهذا الاسم هو العوام بن محمد بن يوسف الزجاج في أوائل القرن الخامس الهجري فنسبت إليه، أو لعلها نسبت في الأصل إلى أبي الحسن بن العوام زعيم الأزد وأمير الزارة.
ويحدثنا المسعودي عن كيفية إسلام هذه المنطقة ويذكر الزارة فيقول أن رباب السبتي وبحيرة الراهب من بني عبد القيس كانا على دين النصرانية، وقد لقي المنذر بن ساوي رباب السبتي بسوق الزارة فأخبره عن قرب موعد خروج نبي من العرب بمكة المكرمة وأخبره بالعلامات الواردة في الكتب المقدسة، فلما سمع بمبعث الرسول ص بعث ابن أخته إلى مكة للتأكد من صحة هذه العلامات... فاسلم ابن أخته وعاد إلى خاله وأخبره فاسلم هو الآخر، ثم عمل الاثنان على استمالة قومهما إلى الدخول في الاسلام حتى ورد إليها العلاء بن الحضرمي مبعوث الرسول ص سنة 6 فدخل أهلها في الاسلام وكان على رأسهم المنذر بن ساوي ملك العرب، ثم أوفد أهلها وفدا التقى برسول الله ص ودعا لهم ووجههم في أمور دينهم.
ولهذه البلدة تاريخ من البطولة والتحدي فلقد رضع أبناؤها حليب الرفض للظلم السعودي وكانت وما زالت قلعة الرفض لطغيان آل سعود.
ويمكن القول أن ثورة العوامية التي قادها الشيخ النمر من أبرز الأحداث السياسية التي ترجمت عمليا الرفض المقدس.
وحادثة أخرى حدثت في محرم 1399 حينما منع الأهالي سيارات الارهاب السعودي من الدخول إلى البلدة وهاجموا كل السيارات التي دخلت بالعصي والحجارة. فكان أن اعتقل أكثر من 60 شخصا لمدة تزيد عن الأربعة أشهر.
وتكررت المواقف البطولية في محرم 1400 هـ حيث كانت انتفاضة المنطقة الشرقية البطلة فسيطر المتظاهرون على مركز الشرطة الموجود في منطقة الرامس شرق البلاد. وقطعوا الامدادات والتموين العسكري للنظام عن مدينة صفوى. والعوامية هي المدينة التي لم يتجرأ جندي من جنود الحرس الدخول إليها أيام الانتفاضة إلا بعد الاستعانة بالطائرات الهيلكوبتر العسكرية.
نشأته العلمية تربى الشيخ النمر في حجر والده الذي غرس في نفس ولده الالتزام بالدين والتحلي بالأخلاق الحميدة الفاضلة والملكات الرشيدة وقد زارهم ذات مرة الشيخ أحمد بن الشيخ صالح آل طعان البحراني المتوفى يوم عيد الفطر سنة 1315 هـ. فتوسم فيه الصلاح والنجاح واللياقة لتحصيل العلوم والاستعداد التام لادراك المعارف الدينية فأشار على والده أن يفرغه لطلب العلم الديني وقد كان هذا الشيخ المذكور نازلا في قرية القديح بجوار قرية العوامية التي يسكنها الشيخ نمر وأبوه فهيا له أبوه دابة وخادما يصحبه لأنه كان مكفوف البصر من صغره.
ولعل الجزء الأكبر من الفضل يعود إلى أبيه الذي شجعه على طلب العلم وقبله يعود إلى الشيخ آل طعان.
وهكذا أخذ يحضر كل يوم عند ذلك الشيخ الجليل ويتلقى على يديه مقدمات للعلوم الدينية فقرأ عنده النحو والصرف والمنطق والبيان كما تلقى بعض هذه الدروس أيضا عند الشيخ علي بن الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني وبعد أن انهى هذه الدروس. شد الرحال من وطنه إلى النجف الأشرف.
وبقي في النجف الأشرف قرابة خمسة عشر عاما يطلب العلم على يد كبار العلماء واجلائهم، منهم الشيخ محمد طه نجف النجفي، الذي أجاز له رواية الحديث والشيخ محمود ذهب والشيخ ملا هادي الطهراني، وله إجازة في رواية الحديث أيضا من السيد محمد الهندي النجفي المتوفى سنة 1322.
وغيره من العلماء.
كما درس الفقه والأصول والحكمة والكلام وسائر العلوم الرياضية ومنها علم الهندسة على يد الشيخ أبي المجد المعروف بآغا رضا الأصفهاني وقد ألف الشيخ بعدها كتاب التعليقات الكافية على القوانين والكفاية. وتعليق على كتاب الإشارات لابن سينا في مقام الاستدلال على بطلان وجود ما لا يتناهى من الامتداد الجسماني.
وقد درس الطب القديم أيضا عند الميرزا محمد باقر بن الميرزا خليل بن الميرزا حبيب الله الطهراني النجفي طيلة المدة التي كان متواجدا فيها في النجف وهي خمسة عشر عاما.
ثم عاد إلى البلاد فافتتح مدرسة للعلوم الاسلامية أخذ يدرس فيها البحث الخارج، انضم إليها الكثير من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد من أرباب العلم والفضيلة، فيهم الخطيب والكاتب والطالب .
وقد أوقف أكثر الأموال التي بين يديه لطلاب العلم من أهل بلاده وقد اختلست ظلما بعد وفاته من قبل سلطات الجور الباغية ولا يزال أهالي العوامية يعرفون ويذكرون بعضا من ذلك. وقد قاوم الاضطهاد السعودي لأهل القطيف مقاومة عنيفة.
تلاميذه تتلمذ على يديه الكثيرون منهم:
1- الشيخ حسن علي بن الشيخ عبد الله البدر المتوفى سنة 1334 في الكاظمية.
2- الشيخ منصور ابن الحاج علي المرهون المولود سنة 1294 ه المتوفى 1362.
درس عند الشيخ النمر والشيخ البدر ثم هاجر إلى النجف الأشرف وبقي 15 سنة ثم عاد إلى القطيف وهو أحد الخطباء المشهورين في ذلك الوقت.
له الكثير من القصائد في رثاء الرسول ص.
3- الخطيب الشيخ عيسى بن الحاج محمد السني التاروتي المولود سنة 1305 هـ والمتوفى سنة 1355.
4- الشيخ الملا حسن بن الحاج عبد الله بن حسن ربيع الخطي توفي سنة 1362.
له ديوان مطبوع بعنوان الزهور الربيعية فيه قصائد في رثاء آل البيت.
5- الشيخ محمد حسين بن الشيخ حسين آل عبد الجبار البحراني القطيفي المولود سنة 1300 والمتوفى سنة 1381.
درس في القطيف لدى الشيخ ناصر نصر الله والشيخ أحمد بن علي بن عطية والشيخ النمر ثم درس في النجف على يد السيد مهدي آل بحر العلوم والشيخ جعفر السوداني والسيد رضا الهندي والشيخ الأنصاري والشيخ عبد الهادي كاشف الغطاء والشيخ ملا محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية.
له شرح واسع على أصول الكافي في 14 مجلدا.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|