المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الأهمية الطبية للذبابة السوداء
2024-12-29
طبيعة نمو بنجر السكر
2024-12-29
التبليغ لعلي بأمرة المؤمنين
2024-12-29
معايير الطلاق التعسفي
2024-12-29
آثار أخرى لشيشنق الأول
2024-12-29
ابن الملك لرعمسيس (استمخب)
2024-12-29



الشيخ ضياء الدين الخالصي  
  
1556   11:17 صباحاً   التاريخ: 14-8-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 1 - ص60
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الشيخ ضياء الدين الخالصي ابن الشيخ محمد صادق اسمه عبد الحسين لكنه لم يعرف به مطلقا بل اشتهر بلقبه، وإن كان توقيعه في رسائله: عبد الحسين ضياء الدين.
ولد في الكاظمية سنة 1315 وتوفي فيها سنة 1370.
كان من أطيب الناس ذاتا وأعفهم يدا وأكرمهم خلقا وأصدقهم لهجة وأكثرهم وفاء. سليل البيت العلمي العريق. درس في الكاظمية، ثم واصل التتبع والبحث والمطالعة فأخرج مجموعة نفيسة من المؤلفات.
ولكن لأنه كان أبي النفس بعيدا عن التملق والتزلف، عاش فقيرا معدما بينما كان الجهلاء المنافقون المدجلون ينعمون بأموال الشعب.

ولو قدر لهذا الرجل من يحتضنه ويقيه غائلة الجوع ويضمن له نوعا من كفاف العيش لا أكثر، لكان منه رجل علم وفضل وتحقيق تثرى بانتاجه المكتبة الإسلامية.

ومع ذلك، ومع أنه كان له من فاقته شاغل أي شاغل، فقد أخرج الكتب الآتية:

1 - الدروس الاعتقادية.

2 - تنقيح وتلخيص شروح الألفية.

3 - مخازي بني أمية .

4 - تمرين الطلاب في مشاكل مسائل في النحو والصرف واللغة والاعراب.

5 - خلاصة الحاشية على تهذيب المنطق.

6 - قواعد التجويد.

7 - تهذيب كتب الفقه.

8 - حول تقريرات الشيخ مرتضى الأنصاري.

9 - تحفة الحبيب .

10 - الصحيفة المهدوية .

11 - ضياء الايمان .

12 - أربعون حديثا، في أصول الدين والفقه والأخلاق.

13 - الملاحظات، حول كتاب (تنزيه القرآن عن المطاعن) لعبد الجبار المعتزلي.

14 - النقد الجميل على تفسير أنوار التنزيل للقاضي البيضاوي، وهو ما فات الشيخ البهائي من نقده.

15 - تحفة الاخوان في نقد كتاب آلاء الرحمن في تفسير القرآن.

16 - تعليقات على عدة كتب .

17 - الفوائد المتفرقة، وهو على نهج الكشكول، وجله نقد لكتب دينية وأدبية يمكن أن يرتب وينوع إلى عدد من الكتب، وقد تم منه ستة مجلدات كبار.
وقد كان يقرأ كل كتاب يقع في يده وشذ أن لا يعلق عليه أو يصحح ما فيه فقد كانت هوامش كتبه مملوءة بالفوائد. ولما اشتد به الضيق باع ذلك كله بثمن بخس.
وقد كنت خلال إقامتي في العراق وزيارتي للكاظمية لا أفعل شيئا بعد زيارة الجوادين قبل أن أسعى للقيا الشيخ ضياء الخالصي فالتقي به في إحدى حجر الصحن أو في مكتبة النجاح فتمتلئ نفسي سعادة بمطالعة ذلك الوجه الذي يشع إيمانا ووداعة وإيناسا وحكمة، واحرص على أن لا أتكلم بكلمة كي لا أقطع حديثه العذب الرائق المؤنس. وقد كنت أعلم أنه ضيق الحال ولكن لم أكن أدري أنه على تلك الدرجة من الضيق لأنه كان يحاول جهده أن لا يظهر عليه أمام أصدقائه أنه مكروب، بل كانت الابتسامة المشعة تملأ وجهه دائما لئلا يكدرهم.
وزرت العراق بعد انقطاع وجئت الكاظمية للزيارة ولرؤية الشيخ ضياء الخالصي، فسالت صديقا عنه، فقال: لقد مات وأؤكد لك أنه مات جوعانا بل لقد مات من الجوع.
هكذا كان مصير العالم الباحث الأديب المؤرخ ذي الشمم والأباء والنزاهة، هكذا كان مصيره على مرأى ومسمع من الدولة البترولية، وإلى جوار القصور الشامخة والعمائم المنتفخة التي تشكو هي واتباعها من التخمة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)