أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
2365
التاريخ: 29-06-2015
1822
التاريخ: 14-11-2021
2647
التاريخ: 24-7-2016
4189
|
أحد العلماء الفهماء المحصلين، الفصحاء البلغاء المتقنين، له في علم الأثر الباع الواسع وفي علوم الحكماء الذهن الثاقب الوقاد وبسطة الذراع وهو تلميذ الكندي.
وله في كل فن تصانيف ومجاميع وتواليف وكان أحد ندماء أبي العباس المعتضد بالله والمختصين به فأنكر منه بعض شأنه فأذاقه حمامه صبرا وجعله نكالا ولم يرع له ذمة ولا إلاً.
وقال في تاريخ دمشق ذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس قال ولي أحمد بن الطيب الحسبة يوم الاثنين والمواريث يوم الثلاثاء وسوق الرقيق يوم الأربعاء لسبع خلون من رجب سنة اثنتين وثمانين ومائتين وفي يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين غضب المعتضد على أحمد بن الطيب وفي يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الأولى ضرب ابن الطيب مائة سوط وحول إلى المطبق وفي صفر سنة ست وثمانين ومائتين مات ابن الطيب السرخسي.
حدث أبو القاسم عن عبد الله بن عمر الحاربي قال حدثني أبي قال حدثني أبو محمد عبد الله بن حمدون نديم المعتضد قال كان المعتضد في بعض متصيداته مجتازا بعسكره وأنا معه فصاح ناطور في قثاء فاستدعاه وسأله عن سبب صياحه فقال أخذ بعض الجيش شيئا فقال اطلبوهم فجاءوا بثلاثة أنفس فقال هؤلاء الذين أخذوا القثاء فقال الناطور نعم فقيدهم في الحال وأمر بحبسهم فلما كان من الغد أنفذهم إلى القراح وضرب أعناقهم وسار وأنكر الناس ذلك وتحدثوا به ونحبت قلوبهم منه ومضت على ذلك مدة طويلة فجلست أحادثه ليلة فقال لي يا عبد الله هل يعتب الناس علي شيئا عرفني حتى أزيله فقلت كلا يا أمير المؤمنين فقال أقسمت عليك بحياتي إلا صدقتني قلت يا أمير المؤمنين وأنا آمن قال نعم قلت إسراعك إلى سفك الدماء فقال والله ما هرقت دما قط منذ وليت هذا الأمر إلا بحقه قال فأمسكت إمساك من ينكر عليه الكلام فقال بحياتي لما قلت فقلت يقولون إنك قتلت أحمد بن الطيب وكان خادمك ولم تكن له جناية ظاهرة فقال ويحك إنه دعاني إلى الإلحاد فقلت له يا هذا أنا ابن عم صاحب هذه الشريعة وأنا الآن منتصب منصبه فألحد حتى أكون من وكان قال لي إن الخلفاء لا تغضب وإذا غضبت لم ترض فلم يصلح إطلاقه. فسكت سكوت من يريد الكلام فقال في وجهك كلام فقلت الناس ينقمون عليك أمر الثلاثة الأنفس الذين قتلتهم في قراح القثاء فقال والله ما كان أولئك المقتولون هم الذين أخذوا القثاء وإنما كانوا لصوصا حملوا من موضع كذا وكذا ووافق ذلك أمر أصحاب القثاء فأردت أن أهول على الجيش بأن من عاث منهم في عسكري وأفسدوا في هذا القدر كانت هذه عقوبتي له ليكفوا عما فوقه ولو أردت قتلهم لقتلتهم في الحال والوقت وإنما حبستهم وأمرت بإخراج اللصوص من غد مغطين الوجوه ليقال إنهم أصحاب القثاء فقلت فكيف تعلم العامة قال بإخراجي القوم الذين أخذوا القثاء أحياء وإطلاقي لهم في هذه الساعة ثم قال هاتوا القوم فجاءوا بهم وقد تغيرت حالهم فقال لهم ما قصتكم فاقتصوا عليه قصة القثاء فاستتابهم عن فعل مثل ذلك وأطلقهم فانتشرت الحكاية فزالت التهمة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|