المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Stiefel Manifold
13-7-2021
منطقة تحت الحمراء infrared region
29-5-2020
قيس بن سعد بن عبادة / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي
28-7-2022
ولادة الامام الحسن (عليه السلام)
4-03-2015
مواعيد زراعة القرع
29-6-2022
رؤية الثقب الأسود
28-9-2016


اتهام النبي (صلى الله عليه وآله) بالهجر بعد سمه بالطعام  
  
2564   07:09 مساءً   التاريخ: 24-10-2019
المؤلف : الشيخ نجاح الطائي
الكتاب أو المصدر : اغتيال النبي (صلى الله عليه وآله)
الجزء والصفحة : ص 154 - 164
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2019 2151
التاريخ: 19-7-2019 1779
التاريخ: 26-7-2019 2639
التاريخ: 26-7-2019 1997

اتهام النبي (صلى الله عليه وآله) بالهجر بعد سمه بالطعام

قال عمر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في أثناء مرضه (صلى الله عليه وآله) ذاك بفعل السم: إنه يهجر، وأيد أصحاب عمر ذلك القول! (1) بقولهم: يهجر يهجر. إن تيقن عصبة قريش من موت النبي (صلى الله عليه وآله) بالسم هو الذي جعلها تنادي يهجر يهجر. وبعد أربعين سنة تكرر الحادث إذ سقت جعدة بنت الأشعث (زعيم كندة) زوجها سبط الرسول (صلى الله عليه وآله) الحسن بن علي (عليه السلام) سما، ولما سألوا الحسن (عليه السلام) عن الفاعل امتنع من ذلك (2). ولولا اطمئنان عصبة قريش إلى موت النبي (صلى الله عليه وآله) من ذلك السم، لما تمكنت من النطق بكلمة يهجر، ولما تمكنت من منع الناس من المجيئ بصحيفة ودواة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ليكتب وصيته. وقال صاحب كتاب الطبقات الكبرى: إن النبي (صلى الله عليه وآله) مات بعد قولهم له يهجر وإخراجه (صلى الله عليه وآله) إياهم من بيته (3). إذ لم يجرؤ عمر بن الخطاب وأعوانه من إهانة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل ذلك، بل إن عمر بن الخطاب قد اعتذر من النبي (صلى الله عليه وآله) بعد حادثة المسجد النبوي اعتذارا مدهشا. ذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان قد أخبر عمر بن الخطاب والمرافقين له بإهانتهم للنسب النبوي الشريف، وإخبار جبريل له بذلك، وعندها اعتذر عمر وقال: اعف عنا، عفا الله عنك، إغفر لنا، غفر الله لك، احلم عنا حلم الله عنك (4). وبرك عمر على ركبتيه وقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد (صلى الله عليه وآله) رسولا (5). وقبل عمر رجل النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: إنا حديثو عهد بجاهلية وشرك، والله أعلم من آباؤنا (6). والمقايسة بين الموقفين يثبت بأن عمر بن الخطاب قد عمل بخلاف ما يؤمن به في المسجد النبوي فاعتذر اعتذارا شديدا. وفي يوم الخميس ظهر عمر بمظهره الحقيقي والواقعي فأهان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصر على ذلك ولم يعتذر من ذلك أبدا. والذي سهل على عمر ذلك هو وصول حالة الصراع بين الجانبين إلى مرحلة خطيرة. والثاني: معرفة عمر بموت النبي (صلى الله عليه وآله) سريعا بعد اغتيالهم له بالسم.

لماذا أنكروا موت النبي (صلى الله عليه وآله)

كانت مصلحة الحزب القرشي تتمثل في إنكار وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) انتظارا لمجئ أبي بكر من خارج المدينة. وتهيئة الأوضاع لمشروع السقيفة. فجاء في الرواية كان عثمان وعمر يرددان قول: لم يمت، من قال إنه (صلى الله عليه وآله) مات، وتوعدا أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (7). وجاء أيضا: وكان أول من رآه مسجى فأنكر موته عثمان (8). وقال عمر: إن رسول الله والله ما مات ولا يموت (9). وقال عمر: ذهب (صلى الله عليه وآله) إلى الله تعالى في الأرض بجسده (10). وقال عمر: ذهب (صلى الله عليه وآله) إلى السماء بروحه وجسده مثل عيسى (عليه السلام) (11).

وقال عمر أيضا: عرج إلى السماء بروحه مثل موسى (عليه السلام) (12). وقال عمر أيضا: إنه (صلى الله عليه وآله) مغشي عليه (13). وبينما صرح عمر كرارا بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يمت ولا يموت، أمام الناس أرسل سرا سالم بن عبيد إلى أبي بكر الموجود في منطقة السنح خارج المدينة يخبره بوفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)!! (14) واستمر عمر في تصريحاته قائلا: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي، وأن رسول الله والله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات. والله ليرجعن رسول الله، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات (15). لقد اضطر عمر إلى استخدام التهديد والوعيد والكذب لإقناع الناس بعدم موت النبي (صلى الله عليه وآله) قائلا: إني لأرجو أن يعيش رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يقطع أيدي رجال من المنافقين وألسنتهم يزعمون أو يقولون إن رسول الله قد مات (16).

لماذا أشاعوا عدم موت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي يقرأ السيرة جيدا يجد عملية خطيرة أعقبت وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) دعواها عدم وفاته. وأنه (صلى الله عليه وآله) سوف يعود إلى هذه الدنيا. ويلاحظ أن المجموعة التي عصت أوامر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالذهاب في حملة أسامة، هي نفس المجموعة التي عصت ورفضت المجيئ بصحيفة ودواة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ليكتب وصيته. وهي نفس المجموعة التي قالت للنبي (صلى الله عليه وآله): إنه يهجر. وهي نفس المجموعة التي سقت رسول الله (صلى الله عليه وآله) شرابا قسرا وهو نائم. وهي ذات العصبة التي ادعت عدم وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهي ذات الفئة التي لم تشترك في مراسم جهاز الرسول (صلى الله عليه وآله) فذهبت وأسست مراسم السقيفة وسيطرت على السلطة. وهي ذات الجماعة التي هاجمت بيت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) بالنار والحطب والسيوف. إذن هناك ترابط بين تلك الأعمال وأنها لم تأت اعتباطا ولا صدفة، بل كانت ضمن خطة مدروسة ومنظمة لإقصاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الساحة. وكان عمر وعثمان قد قالا بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنه: إنه لم يمت.: والله ما مات ولا يموت (17).

: عرج إلى السماء بروحه مثل موسى (عليه السلام) (18). والظاهر من هذه الادعاءات أن الجماعة كانت تسعى إلى:

 1- ذر الرماد في العيون وإبعاد أية شبهة عن ضلوعها في أمر منكر حدث ضد رسول الله (صلى الله عليه وآله). وبيان حبها للنبي (صلى الله عليه وآله) وعدم رغبتها في موته (صلى الله عليه وآله)، بل هدفها استمرار حياته.

 2- تهيئة الأوضاع لمشروع السقيفة بإثارة مسألة عدم موت النبي (صلى الله عليه وآله).

 3- الانتظار ريثما يعود أبو بكر من خارج المدينة من السنح وهذا الأمر يتطلب منع مراسم الدفن إلى حين مجيء أبي بكر. علما بأن خطة الجماعة كانت تتمثل في تأسيس مراسم السقيفة والاستحواذ على السلطة أثناء اشتغال الناس بمراسم جهاز الرسول (صلى الله عليه وآله). ومن البعيد تصور ذلك - حب الحزب القرشي استمرار حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) - من تلك المجموعة التي قالت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه يهجر، بحيث اضطر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى إخراج أفراد تلك المجموعة من بيته قائلا: دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه (19). وجاء في رواية: فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي (صلى الله عليه وآله) قال لهم (صلى الله عليه وآله): قوموا (20). وفي كل تلك الأثناء كان بنو هاشم يعارضون أفعال الحزب القرشي ويؤيدون مطالب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهدافه. إذ طالب الرسول (صلى الله عليه وآله) بصحيفة ودواة، فنادى أهل بيته بتلبية طلبه، وعارضت تلك الجماعة ذلك، وقالت: إنه يهجر. وطالب بنو هاشم بالإسراع في دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعارضت تلك المجموعة ذلك وذهبت إلى السقيفة. اتفق رجال الحزب القرشي على خطة عاجلة لمنع مشروع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في نقل الخلافة إلى علي (عليه السلام) وإخراجهم إلى الشام، واعتمدت خطتهم على أهداف محددة أهمها: قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله): وهذه الخطة الخطيرة هي عملية استنساخ لخطة قبائل قريش في قتل النبي (صلى الله عليه وآله) في مكة لمنع هجرته إلى المدينة. والأطروحتان من قبل جهة واحدة وكانت الأولى تتمثل في منع الهجرة إلى المدينة، والثانية تهدف لمنع ذهاب رجال الحزب القرشي في حملة الشام. والاختلاف في العمليتين يتمثل في أن الهجمة الأولى جرت في مكة، والهجمة الثانية جرت في المدينة، والعملية الأولى كانت علنية، والعملية الثانية كانت سرية.

والاختلاف الثالث أن عملية الاغتيال الأولى فشلت والثانية نجحت. ومواقف عصبة قريش في معارك المسلمين يؤيد هذا المشروع - عدم رغبتها في المشاركة في حملة أسامة -، إذ فروا في معارك أحد وخيبر وحنين، وتركوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) طعمة سهلة للكفار واليهود، ولولا العناية الإلهية لتغيرت معادلة الإسلام والمسلمين (21).: ومن أهداف قريش في إبقاء جثمان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دون دفن هو إشغال بني هاشم والمسلمين بذلك ليتفرغوا هم لاستلام السلطة. فما دام جثمان الرسول (صلى الله عليه وآله) في يد بني هاشم يستحيل عليهم تركه والمجيئ إلى السقيفة للمطالبة بالخلافة. وقد نجحت تلك الخطة الشيطانية في وصول الحزب القرشي إلى الحكم وحرمان علي بن أبي طالب (عليه السلام) منها. ويتوضح ذلك بهذا النص: إن عليا (عليه السلام) حمل فاطمة (عليها السلام) على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة، وتسألهم فاطمة الانتصار لها فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به.

فقال علي: أفكنت أترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ميتا في بيته لم أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه. فقالت فاطمة (عليها السلام): ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله سبحانه حسيبهم عليه (22).

الامتناع عن المشاركة في مراسم جثمان النبي (صلى الله عليه وآله)

لقد ابتعد الحزب القرشي عن المشاركة في تشييع خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) وذهبوا إلى سقيفة بني ساعدة لانتخاب فرد من أفرادهم خليفة للمسلمين. وقد أثبتت أمهات الكتب الإسلامية ابتعاد هؤلاء عن حضور مراسم دفن رسول البشرية. ويكاد الإنسان المسلم أن ينفطر فؤاده وتخمد نبضات قلبه لسماع هذا الخبر، إذ كيف يمتنع بعض الصحابة عن حضور مراسم دفن النبي (صلى الله عليه وآله) وهم يعلنون إسلامهم ويظهرون إيمانهم. والمدهش في الأمر أن الجماعة التي قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يهجر في يوم الخميس هي نفسها التي ادعت عدم وفاته! وتسببت في تأخير دفن جثمان النبي (صلى الله عليه وآله) وإهانة مقامه الشريف. وقد افتعلت ذلك لتهيئة الأرضية لمشروع السقيفة وإشغال بني هاشم بجهاز الرسول (صلى الله عليه وآله). وأعجب من ذلك امتناع حفار قبور المهاجرين من حفر قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ ذهب أبو عبيدة بن الجراح إلى السقيفة لوضع حجر الأساس لخلافة قريش لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على أن يكون هو ثالث الخلفاء (23). ولما امتنع ابن الجراح من ذلك اضطر بنو هاشم لدعوة حفار قبور الأنصار أبي طلحة زيد بن سهل ليحفر قبرا للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)!! (24) وقد كان ابن الجراح من دهاة قريش المتربصين للوصول إلى سدة رئاسة المسلمين وقد ذكره المغيرة بن شعبة قائلا: داهيتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح (25). وبعد اطلاعنا على ترك الحزب القرشي لمراسم جهاز النبي (صلى الله عليه وآله) نقول: إن العداء بين الحزب القرشي ورسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يتوقف بل استمر واستفحل وأفضل مصداق لذلك حادثة العقبة، وحادثة الامتناع عن الالتحاق بحملة أسامة، وحادثة يوم الخميس، وحادثة منع دفن جثمان النبي (صلى الله عليه وآله)، وحادثة الامتناع عن المشاركة في مراسم دفنه. والذين حضروا مراسم غسل ودفن النبي (صلى الله عليه وآله) مجموعة صغيرة من المسلمين على رأسهم بنو هاشم، إذ جاء عن زيد بن أرقم:

لولا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وغيره من بني هاشم اشتغلوا بدفن النبي (صلى الله عليه وآله) وبحزنهم فجلسوا في منازلهم ما طمع فيها من طمع (26).

____________________

(1) صحيح البخاري باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير 2 / 118، مسند أحمد 1 / 325، شرح نهج البلاغة 3 / 114، الكامل في التاريخ 2 / 320.

(2) أنساب الأشراف، البلاذري 1 / 404، مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الأصفهاني ص 43، مستدرك الحاكم 3 / 476، تذكرة الخواص، ابن الجوزي ص 211 (ط. دار الغري).

(3) الطبقات الكبرى، ابن سعد 2 / 245.

(4) تذكرة الفقهاء 2 / 470.

(5) صحيح البخاري 8 / 142 - 143، صحيح مسلم 7 / 92 - 93، تفسير الفخر الرازي 4 / 444، تفسير ابن كثير 2 / 175.

(6) أخرجه ابن جرير وابن حاتم عن السدي في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء... } * تفسير ابن كثير 2 / 175.

(7) العثمانية، الجاحظ ص 79.

(8) المصدر السابق.

(9) تاريخ الطبري 2 / 442، تاريخ اليعقوبي 2 / 114، سيرة ابن هشام 4 / 305.

(10) تاريخ الطبري 2 / 442، سيرة ابن هشام 4 / 305.

(11) الملل والنحل، الشهرستاني ص 1 / 15.

(12) سنن الدارمي 1 / 39.

(13) طبقات ابن سعد 2 / 267.

(14) كنز العمال 7 / 232 ط. مؤسسة الرسالة.

(15) تاريخ الطبري 2 / 44، تفسير روح المعاني، الآلوسي 4 / 74.

(16) مسند أحمد بن حنبل 3 / 196.

(17) تاريخ الطبري 2 / 442، تاريخ اليعقوبي 2 / 114، سيرة ابن هشام 4 / 305.

(18) سنن الدارمي 1 / 39.

(19) سنن البخاري 4 / 490، باب جوائز الوفد ح 1229، سنن مسلم 11 / 89، طبقات ابن سعد 2 / 36، المصباح المنير ص 634.

(20) رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن ابن عباس 1 / 325، وأخرجه مسلم في آخر الوصايا، أوائل الجزء الثاني، السقيفة وفدك، أبو بكر الجوهري، سنن البخاري، باب جوائز الوفد من كتاب الجهاد والسير 2 / 118، تاريخ الطبري 2 / 426، الكامل في التاريخ 2 / 320.

(21) السيرة الحلبية 2 / 156، تفسير ابن كثير 1 / 657، تفسير روح المعاني، الآلوسي 4 / 99، أنساب الأشراف عن هامش كتاب المغازي 1 / 18، مفاتيح الغيب 9 / 52، أواخر كتاب العثمانية للجاحظ ص 339، تلخيص المستدرك، الحاكم 3 / 37، صحيح البخاري 4 / 465، تاريخ اليعقوبي 2 / 63، سنن النسائي 3 / 871.

(22) السقيفة وفدك، أبو بكر الجوهري، شرح نهج البلاغة، المعتزلي 6 / 28، الإمامة والسياسة، ابن قتيبة 1 / 12.

(23) تاريخ الطبري 2 / 452 طبعة مؤسسة الأعلمي - بيروت.

(24) المصدر السابق.

(25) تهذيب الكمال، المزي 9 / 364.

(26) الفتوح، ابن أعثم 1 / 12 طبع دار الكتب العلمية - بيروت.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).