أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-06-2015
2840
التاريخ: 2023-07-22
1190
التاريخ: 2023-03-06
1048
التاريخ: 2023-02-04
1234
|
قال تعالى : {لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}. (البقرة/ 136)
الكلام في الآية هو عن الأمر الذي أصدره اللَّه إلى المسلمين كافةً بالقول لمخالفيهم : إنّنا آمنا باللَّه وما أنزل إلينا وما انزل إلى الأنبياء السابقين، كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى {لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} وورد نفس هذا المضمون في آيتين اخريين من القرآن الكريم : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (البقرة/ 285).
وقوله تعالى : {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} (النساء/ 152).
وبهذا فهي تؤكّد على أنّ المؤمنين الحقيقيين هم الذين لا يفرّقون بين الأنبياء الإلهيين، ويؤمنون بكلّ تعاليمهم، وهذا خير دليل على اتّحاد الاصول العامّة لتعاليمهم.
ولِمَ لا يكونون كذلك وقد بعثوا كلّهم من قبل اللَّه، وتساوت أدوارهم، كما أنّ اصول المعارف الإلهيّة وسعادة البشرية واحدة في كلّ مكان، إذ ليست بذلك الشيء الذي يتغيّر بتغيّر جزئياته على مرّ الأيّام.
بالضبط كحاجة الإنسان إلى الطعام والملبس والمسكن والصحّة والنظافة والتربية والتعليم، إذ إنّ اصول هذه الامور ثابتة لا تقبل التغيير، في حين أنّ جزئياتها هي في تحوّل وتغيّر، أي، إنّ في حالة تكامل بعبارة اخرى.
لابدّ من القول : إنّ هذه الآية وطبقاً لسبب نزولها كانت ردّاً على اليهود والنصارى، حيث كان ينفي أحدهما الآخر ويعتبر نبيّه هو الأفضل وكتابه هو الأقدس (مع إهمالهم للآخرين)، فجاء دور المسلمين للتعبير بصراحة باستحالة التفريق بين أنبياء اللَّه.
على أيّة حال فهذا يعدّ توضيحاً مجملًا لوحدة الاصول العامّة لدعوة الأنبياء، والآن نعود إلى بقيّة الآيات التي تؤكّد على كلّ واحد من هذه الاصول.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|