المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



نبوة صالح صلوات الله عليه  
  
2236   05:14 مساءاً   التاريخ: 5-2-2016
المؤلف : قطب الدين الرّاوندي
الكتاب أو المصدر : قصص الانبياء
الجزء والصفحة : ص 95- 102.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي صالح وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014 1947
التاريخ: 5-2-2016 2237
التاريخ: 2024-05-19 824
التاريخ: 10-10-2014 2541

هو صالح بن حاثر بن ثمود بن حاثر بن سام بن نوح صلوات الله عليه.

وأمّا هود ، فهو ابن عبدالله بن رياح ابن حيلوث ـ حلوث ، جلوث ـ بن عاد بن عوض بن آدم بن سام بن نوح (1).

1 ـ أخبرنا أبو نصر الغازي ، عن أبي منصور العكبري ، عن المرتضى والرّضي ، عن الشّيخ المفيد ، عن الشيّخ أبي جعفر بن بابويه ، عن علي بن العباس الدّينوري ، عن جعفر بن محمد البلخي ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن إبراهيم بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر صلوات الله عليهما وسأله رجل عن أحاب الرّس (2) الذين ذكرهم الله في كتابه من هم؟ وممن هم؟ وأيّ قوم كانوا ؟

فقال : كانا رسّين أما أحدهما ـ فليس الّذي ذكره الله في كتابه ـ كان أهله أهل بدو وأصحاب شاة وغنم ، فبعث الله تعالى إليهم صالح النّبي رسولاً ، فقتلوه وبعث إليهم رسولاً آخر فقتلوه ، ثم بعث إليهم رسولاً آخر وعضده بوليّ ، فقتل الرّسول وجاهد الوليّ حتّى أفحمهم ، وكانوا يقولون إلهنا في البحر ، وكانوا على شفيره وكان لهم عيد في السّنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له.

فقال وليّ صالح لهم لا أريد أن تجعلوني ربا ، ولكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم؟ إن أطاعني ذلك الحوت ، فقالوا : نعم وأعطوه عهوداً ومواثيق ، فخرج حوت راكب على أربعة أحوات ، فلما نظروا إليه خرّوا له سجداً ، فخرج ولي صالح النّبي إليه وقال له : ائتني طوعاً أو كرها بـ : بسم الله الكريم فنزل على أحواته ، فقال الوليّ ائتني عليهن لئلا يكون من القوم في أمري شك فأتى الحوت إلى البرّ يجرّها إلى عند وليّ صالح ، فكذّبوه بعد ذلك فأرسل الله إليهم ريحاً ، فقذفهم في اليم أي البحر ومواشيهم ، فأتى الوحي إلى ولي صالح بموضع ذلك البئر وفيها الذّهب والفضّة ، فانطلق فأخذه ففضّه على أصحابه بالسّوية على الصّغير والكبير.

وأما الّذين ذكرهم الله في كتابه ، فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرّس ، وكان فيها أمياه كثيرة ، فسأله رجل وأين الرّس؟ فقال : هو نهر بمنقطع آذربيجان ، وهو بين حدّ  أرمنيّة وآذربايجان ، وكانوا يعبدون الصلبان ، فبعث الله إليهم ثلاثين نبيّاً في مشهد واحد فقتلوهم جميعاً ، فبعث الله إليهم نبيّاً وبعث معه وليّاً فجاهدهم ، وبعث الله ميكائيل في أوان وقوع الحبّ والزّرع ، فانضب ماءهم ، فلم يدع عيناً ولا نهراً ولا ماءاً إلاّ أيبسه ، وأمر ملك الموت فامات مواشيهم وأمر الله الارض فابتلعت ما كان لهم من تبر أو فضة أو آنية « فهو لقائمنا عجل الله فرجه إذا قام » فماتوا كلّهم جوعاً وعطشاً وبكاءاً ، فلم يبق منهم باقية وبقي منهم قوم مخلصون ، فدعوا الله أن ينجيهم بزرع وماشية وماء ويجعله قليلاً لئلا يطغوا ، فأجابهم الله إلى ذلك ، لما علم من صدق نيّاتهم.

ثم عاد القوم إلى منازلهم ، فوجدوها قد صارت أعلاها أسفلها ، واطلق الله لهم نهرهم وزادهم فيه على ما سألوا ، فقاموا على الظّاهر والباطن في طاعة الله ، حتى مضى أولئك القوم ، وحدث نسل بعد ذلك أطاعوا الله في الظاهر ونافقوه في الباطن وعصوا بأشياء شتّى ، فبعث الله من أسرع فيهم القتل ، فبقيت شرذمة منهم ، فسلّط الله عليهم الطاعون ، فلم يبق منهم أحد وبقي نهرهم ومنازلهم مائتي عام لا يسكنها أحد ، ثم أتى الله تعالى بقوم بعد ذلك فنزلوها وكانوا صالحين ، ثم أحدث قوم منهم فاحشة واشتغل الرّجال بالرجال والنّساء بالنّساع ، فسلّط الله عليهم صاعقة ، فلم يبق منهم باقية.

2 ـ وبإسناده عن ابن أورمة ، عن علي بن محمد الخيّاط ، عن علي بن أبي حمزة  عن أبي بصير عن أبي عبدالله صلوات الله عليه في قوله تعالى : {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} [القمر : 23] فقال : هذا لما كذبوا صالحاً صلوات الله عليه ، وما أهلك الله تعالى قوماً قطّ حتّى يبعث إليهم الرّسل قبل ذلك فيحتجّوا عليهم ، فإذا لم يجيبوهم أهلكوا ، وقد كان بعث الله صالحاً عليه السلام فدعاهم إلى الله فلم يجيبوه وعتوا عليه ، وقالوا : لن نؤمن لك حتّى تخرج لنا من الصخّرة ناقة عُشرآء ، وكانت صحرة يعظمونها ويذبحون عندها في رأس كلّ سنة ويجتمعون عندها ، فقالو له : إن كنت كما تزعم نبيّاً رسولاً ، فادع الله يخرج لنا ناقة منها فأخرجها لهم كما طلبوا منه.

فأوحى الله تعالى إلى صالح أن قل لهم : إنّ الله تعالى جعل لهذه النّاقة شرب يوم ولكم شرب يوم ، فكانت النّاقة إذا شربت يومها شربت الماء كلّه ، فيكون شرابهم ذلك اليوم من لبنها ، فيحلبونها فلا يبقى صغير ولا كبير إلا شرب من لبنها يومه ذلك ، فإذا كان اللّيل واصبحوا غدوا إلى مائهم فشربوهم ذلك اليوم ولا تشرب النّاقة ، فمكثوا بذلك ما شاء الله حتّى عتوا ودبّروا في قتلها ، فبعثوا رجلاً أحمر أشقر أزرق لا يعرف له أب ولد الزّنا ، يقال له : قذار ليقتلها ، فلمّا توجّهت الناقة إلى الماء ضربها ضربة ، ثم ضربها اُخرى فقتلها ، وفرّ فصيلها حتى صعد إلى جبل ، فلم يبق منهم صغير ولا كبير إلا أكل منها ، فقال لهم صالح عليه السلام : أعصيتم ربّكم إنّ الله تعالى يقول : إن تبتم قبلت توبتكم ، وإن لم ترجعوا بعثت إليكم العذاب في اليوم الثالث ، فقالوا يا صالح ائيتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ، قال : إنّكم تصبحون غداً وجوهكم مصفرة ، واليوم الثّاني محمرّة ، واليوم الثّالث مسودّة ، فاصفرت وجوههم فقال بعضهم : يا قوم قد جاءكم ما قال صالح ، فقال العتاة : لا نسمع ما يقول صالح ولو هلكنا ، وكذلك في اليوم الثّاني والثالث ، فلمّا كان نصف اللّيل أتاهم جبرئيل ، فصرخ بهم صرخة خرقت أسماعهم وقلقلت قلوبهم ، فماتوا أجمعين في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم ، ثم أرسل الله عليهم ناراً من السّماء فأحرقتهم.

3 ـ وبإسناده عن الصّفار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن علي بن أسباط ، عن سيف بن عميرة ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : إن صالحاً عليه السلام غاب عن قومه زماناً ، وكان يوم غاب كهلاً حسن الجسم  ، وافر اللّحية ، ربعة من الرّجال ، فلمّا رجع إلى قومه لم يعرفوه ، وكانوا على ثلاث طبقات : طبقة جاحدة  ولا ترجع أبداً ، وأخرى شاكة ، وأخرى على يقين ، فبدأ حين رجع بالطّبقة الشّاكة ، فقال لهم : أنا صالح فكذّبوه وشتموه وزجروه ، وقالوا : إنّ صالحاً كان على غير صورتك وشكلك ، ثم أتى إلى الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النّفور.

ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين ، فقال لهم : أنا صالح ، فقالوا أخبرنا خبراً لا نشكّ فيه أنّك صالح انا تعلم أنّ الله تعالى الخالق يحوّل في أيّ صورة شاء ، وقد أخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح عليه السلام إذا جاء ، فقال : أنا الّذي أتيتكم بالنّاقة ، فقالوا : صدقت وهي الّتي تتدارس فما علامتها؟ قال : لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم ، فقالوا : آمنّا بالله وبما جئتنا به « قال » عند ذلك « الّين استكبروا » وهم الشّكاك والجحاد : {إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} [الأعراف : 76].

قال زيد الشحّام : قلت : يا بن رسول الله (صلى الله عليه واله) هل كان ذلك اليوم عالم؟ قال : الله أعلم من أن يترك الأرض بلا عالم ، فلمّا ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه ، وإنّما مثل عليّ والقائم صلوات الله عليهما في هذة الأمّة مثل صالح عليه السلام (3).

4 ـ أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي النيشابوري ، عن عليّ بن عبد الصّمد التّميمي ، عن السيّد أبي البركات علي بن الحسين ، عن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير قال : سأل أبا جعفر عليه السلام رجل وأنا حاضر عن قوله تعالى : {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } [سبأ : 19] فقال : هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ، ينظر بعضهم إلى بعض ، ولهم أنهار جارية وفواكه وأعناب ، وكانت قراهم فيما بين المدينة على ساحل البحر إلى الشام ، فكفروا فغيّر الله ما بهم من نعمة ، فأرسل عليهم سيل العرم ، فغرق قراهم.

5 ـ وبإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليه السلام إنّ قوماً من أهل إيله من قوم ثمود كانت الحيتان تستبق إليهم كل يوم ، وكانوا نهوا عن صيدها ، فأكلها الجهّال ، ولا ينهاهم عن ذلك العلماء ، ثمّ انحازت طائفة منهم ذات اليمين ، فقالت : إنّ الله تعالى ينهاكم عنها واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار ، فسكتت ولم تعظهم ، وقالت الأولى : {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ} [الأعراف : 164، 165] أي : تركوا ما وعّظوا به ، خرجت الطّائفة الواعظة من المدينة مخافة أن يصيبهم العذاب وكانوا أقلّ الطائفتين ، فلمّا أصبح أولياء الله أتوا باب المدينة ، فإذا هم بالقوم قردة لهم أذناب.

ثمّ قال أبو جعفر قال علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام : لهذه الأمّة نبّيها سنّة أولئك لا ينكرون ولا يغيّرون عن معصية الله ، وقد قال الله تعالى : {أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف : 165] (4).

6 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني علي بن إبراهيم ابن هاشم ، عن ابيه ، حدّثنا أبو الصّلت الهروي ، حدثني علي بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أباءهم عليهم الصلاة والسلام قال : جاء علي بن أبي طالب عليه السلام قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من اشرافهم ، يقال له : عمرو ، فسأله عن أصحاب الرّس فقال : إنّهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر ، يقال لها شاه درخت ، كان يافث بن نوح عليه السلام غرسها على شفير عين يقال لها : روشاب ، وإنّما سمّوا أصحاب الرّس ، لأنّهم رسّوا نبيّهم في الأرض ، وكانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطىء نهر يقال له : الرّس من بلاد المشرق ، ولم يكن يومئذ نهر أغزر منه ولا قرى أكبر منها ، وقد جعلوا في كلّ شهر من السّنة في كلّ قرية عيداً يجتمع إليه أهلها ، فيضربوا على الشجرة الّتي غرسوا من حبّ تلك الصّنوبرة كلّة من حرير ، ثمّ يأتون بشاة وبقر فيذبحونهما قربانا للشّجرة هذا عيد شهر كذا ، فاذا كان عيد قريتهم العظيمة الّتي فيها الصّنوبرة ضربوا سرداق ديباج عليه ، ويجتمع عليه صغيرهم وكبيرهم ويسجدون له ويقرّبون الذّبائح أضعاف ما قربوا للشّجرة الّتي في قراهم.

فلمّا طال كفرهم بعث الله نبيّاً يدعوهم إلى عبادة الله فلا يتّبعونه  ، فلمّا رآى شدّة تماديهم ، قال : يا ربّ إن عبادك أبوا إلاّ تكذيبي فأيبس شجرهم ، فأصبح القوم وقد يبس أشجارهم كلّها فما لهم ذلك ، فقالت فرقة : سحر آلهتكم هذا الرجل الّذي يزعم أنّه رسول رب السّماء والأرض ، وقالت فرقة : لا بل غضبت آلهتكم ، فحجبت حسنها لتنتصروا منه ، فاجتمع رأيهم على قتله ، فاتخذوا أنابيب طولاً من نحاس واسعة الافواه ، ثم أرسلوها في قرار البئر واحدة فوق الاخرى مثل البرابخ ونزحوا ما فيها من الماء ، ثمّ حفروا في قعرها بئراً ضيقة المدخل عميقة.

فأرسلوا فيها نبيّهم صلوات الله عليه والقموا فاها صخرة عظيمة ، ثمّ أخرجوا الأنابيب من الماء ، فبقي عامة قومه يسمعون أنين نبيّهم عليه السلام ، وهو يقول : سيّدي قد ترى ضيق مكاني وشدة كربي ، فأرحم ضعف ركني وقلّة حيلتي ، وعجّل بقبض روحي ، فمات صلوات الله عليه ، فقال الله عز وجل : يا جبرئيل لأجعلنهم عبرة للعالمين ، فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلا ريح عاصفة شديدة الحمرة ، فتحيروا وتضام بعضهم إلى بعض ، ثم صارت الأرض من فوقهم كبريتا يتوقد ، سحابة سوداء ، فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص (5).

__________________
(1) بحار الأنوار ( 11/350 ) ، برقم : ( 1 ).
(2) في البحار : عن يعقوب بن ابراهيم قال : سأل رجل ابا الحسن موسى عليه السلام عن أصحاب الرّس.
(3) بحار الأنوار ( 11/386 ـ 387 ) ، برقم : ( 12 ).
(4) بحار الأنوار ( 14/54 و52 ).
(5) بحار الأنوار ( 14/148 ـ 149 ) ، عن العلل والعيون ، وفي آخره : كما يذوب الرصاص في النار.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .