أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/12/2022
1060
التاريخ: 13-7-2019
1301
التاريخ: 17-11-2021
2449
التاريخ: 16-9-2019
16727
|
آراء ومفاهيم اقتصادية في الفكر الإغريقي
النقود في الفكر الاغريقي
لقد كان دور النقود في الحياة الاقتصادية وقد ظهر ذلك واضحاً في كتابات مفكري ذلك العصر وعلى وجه الخصوص افلاطون وأرسطو ، فأفلاطون يجعل لها دور كبير في مدينته الفاضلة فيدعي انه حينما يتم تقسيم العمل وتخصص كل فرد في حرفة معينة ، فان كل شخص سعرض انتاجه ليشتروه وليبيعه لهم فتظهر الحاجة للنقود كأداة ملائمة لتحصل بواسطتها عملية البيع والشراء ، فالنقود لدى افلاطون هي وسيلة للتبادل واهذا اقترح استخدام نوع من النقود قيمتها صورية وليس ذات قيمة حقيقية حتى لا يؤدي الى انحرافها عن تأدية وظائفها الأساسية وهي تسهيل عملية المبادلة ، اما ارسطو فكان من ضمن الموغات التي ناقشها هو وضوع نشأة النقود ووظائفه الاساس التي تستمد منه قبولها بين الناس (1)
وفي رأيه ان الناس في المراحل من التطور كانوا يلجئون الى نظام المقايضة اي مبادلة سلعة بسلعة اخرى مباشرةً كما في مبادلة القمح بالقماش مثلاً ، فلما لمس الناس بصعوبة عملية المقايضة لجأووا الى استخدام سلعة من السلع وسيطاً للمبادلة وهذه السلعة التي اختيرت من المعادن فنشأت بذلك النقود المعدنية كما يدعي الاغريق ، ولكن عملية تواجد النقود المعدنية سبقت الاغريق بكثير وتواجدت في الحضارة الشرقية والتي سبقت الغرب بكثير وهذا تجني على حضارات الشعوب الأخرى ، وافادتنا طروحات أرسطو بأن النقود أداة لقياس قديم السلع المختلفة وكذلك وسيطاً للتبادل ، وهناك وظيفة ثالثة وهي تحتفظ فيها بمدخراتنا وهذه الوظيفة نسميها اليوم (مخزن القيم) وقد أخذ ارسطو بفكرة تختلف عن افلاطون في اساس قبولات النقود في المعاملات ففي رأيه ان النقود تقبل بسبب القيمة التي تكون للمادة التي تصنع منها فنحن نقبل النقود لأن الذهب والفضة المصنوعة النقود لها قيمة معينة وهذه القيمة تجعلنا نقبل النقود في المعاملات(2) ، أما افلاطون فيذكر بأن النقود مستقلة عن قيمتها الذاتية وان قبول النقود في المعاملات لا يرجع الى قيمة المادة التي تكون تلك النقود المصنوعة منها ولكن الى انفاق الناس وجريان على استخدامها وعلمهم ان المجتمع قد اتفق على استخدام النقود بهذه الصورة .
الفائدة في الفكر الاغريقي
لقد وقف افلاطون من الفائدة والربا موقفاً سلبياً لأنه يعتقد ان النقود في ظل هذه الوظيفة اصبحت اداة لتراكم الاموال وهذا ما لم يباركه افلاطون ، اما ارسطو فإن موقفه من الربا (الإقراض بفائدة) موقف سلبي فقد اعتبر ان كل فائدة تدفع عن اقتراض الاموال ربا وانتقد الفائدة من هذه الناحية بحجة انها زيادة في النقود التي ترد من النقود التي اقترضت ولا يوجد اي داعي لكي تزيد النقود وهي وسيلة مبادلة فقط ، واي استخدام لها في غير هذا الغرض يكون غير طبيعياً ولا يؤخذ عليه مالاً ، وان استخدام الفرد لنقوده للحصول على الثروة نظير اقراضها بفائدة بسبب خروجه عن طبيعة عمل النقود في المبادلة وهو امر ضد الطبيعة اي انه يرى ان الحصول على فائدة عن طريق الاموال هي تحريف الغاية التي وجدت من اجلها النقود وهي المبادلة فقط علاوة على انها فعالية غبر انتاجية لأن النقود بحد ذاتها عقيمة وغير منتجة ولا يمكن ان تدر ربحاً وليست ذات اصل طبيعي وانما تستمد قوتها من الانظمة القانونية ، لكن الفكر الاقتصادي الحديث انتقد آراء أرسطو في الفائدة لأنه تجاهل ان النقود تعطي فائدة او منفعة لمن يقترضها وان الفائدة التي يدفعها المقترض هي مقابل او مكافئة لهذه العملية ولأنه تجاهل ان النقود يمكن ان يستخدمها مقترضها كرأس مال يعتمد عليه في الانتاج .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جابر جاد عبد الرحمن ، الاقتصاد السياسي ، الجزء الأول ، ط2 ، مطبعة التفيض الاهلية ، بغداد ،1943 ، ص109.
2ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سبق ذكره ، ص17 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|