أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 10-12-2015
![]()
التاريخ: 23-11-2014
![]() |
مهما يكن فلا بد لصاحب الرسالة من التعاون مع من يخلص لها ، ويضحي في سبيلها ، فان النبوة في حقيقتها مجرد خبر ونبأ عن اللَّه ينقله من يستحيل في حقه الكذب والخطأ ، وما هي بقوة تنفيذية تقول للشيء كن فيكون ، ان النبي بشر لا يملك لنفسه نفعا ، ولا يدفع عنها ضرا ، ويستعمل لتنفيذ مقاصده نفس الوسائل التي يستعملها المؤمن والجاحد ، ولا يمتاز إلا بهذا النبأ عن اللَّه ، وانه أخذ من الانسانية أكرم ما فيها ، واستصفى أجلّ صفاتها ، ولكن الصفات الجلى لا تجعل صاحبها في المكان الذي يستغني معه عن الأسباب العادية والسنن الطبيعية . .
كلا ، ان الأنبياء وغير الأنبياء سيّان في الحاجة والافتقار إلى الأخذ بالعلل والأسباب .
فالنبي يحتاج إلى التطبيب إذا أصابته علة تماما كما يحتاج إليه من لا يؤمن باللَّه واليوم الآخر ، وأيضا يحتاج إلى القوة الرادعة كما يحتاج إليها أي انسان . . فكل الأنبياء أوذوا ، وكثير منهم قتلوا . . وبهذا يتبين الغلو في قول من قال : ان محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الحقيقة التي خلق اللَّه منها الوجود ، والروح التي سرت في جميع الكائنات علويها وسفليها : { ولَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } - [الأعراف : 187].
هذه هي حقيقة النبوة : إنذار وتبشير ، ومتى وجد البشير النذير ومعه المؤازر المناصر كان الإرشاد أبلغ في الحجة ، وأدعى لبلوغ الغاية ، ومن أجل هذا طلب موسى من ربه أن يشد أزره بأخيه .
وبهذه المناسبة نذكر ما قاله « و . ل . ديورانت » عن محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في موسوعته التاريخية « قصة الحضارة في العالم » : « كانت المساكن التي أقام فيها محمد كلها من اللبن لا يزيد اتساعها عن 12 قدما ، ولا يزيد ارتفاعها عن 8 أقدام ، وسقفها من جريد النخل ، وأبوابها من شعر الماعز ، أو وبر الجمل ، أما الفراش فلم يكن أكثر من حشية تفرش على الأرض ، ووسادة من ليف ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، وينفخ النار ، ويكنس أرض الدار ، ويحلب العنزة ، ويبتاع طعامه من السوق ، ويأكل بيده ويلعق أصابعه ، وكان طعامه الأساسي التمر وخبز الشعير ، وكان اللبن وعسل النحل هما كل ما يستمتع به من الترف في بعض الأحيان » .
علي وهارون :
ونفس الشيء حدث لرسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال السيوطي في الدرّ المنثور عند تفسير قوله تعالى : رب اشرح لي صدري : « أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر ان رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى ان تشرح لي صدري وان تيسر لي أمري وان تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ، { اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ونَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً} .
وقال مسلم في صحيحه ج 2 ص 108 طبعة 1348 هـ : ان رسول اللَّه قال لعلي : اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . وفي الجزء الأول من مسند الإمام أحمد بن حنبل ان رسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سمى الحسنين اقتفاء لهارون في تسمية ولديه بشير وشبير أي حسن وحسين .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|