المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2791 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الألفاظ المشتركة  
  
1117   11:51 صباحاً   التاريخ: 16-3-2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص214- 215
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / تكون اللغات الانسانية / اللغة واللغات /

 

الألفاظ المشتركة:
العلاقة بين الألفاظ العربية وما يقابلها اشتقاقيًّا في اللغات السامية الأخرى تتناول موضوعين اثنين. فهناك ألفاظ تشترك فيها اللغات السامية بصفة عامة وترجع إلى اللغة السامية الأم. وإلى جانب هذا فهناك ألفاظ دخلت من إحدى اللغات السامية إلى لغة سامية أخرى، كأن تدخل كلمة عربية إلى الحبشية أو كلمة عبرية إلى الآرامية .. إلخ. ومعنى هذا أن البحث يتناول الألفاظ السامية المشتركة من جانب. والألفاظ الدخيلة من لغة سامية لأخرى من الجانب الآخر.
هناك مجموعة من الألفاظ المشتركة في اللغات السامية، والمقصود بذلك أن جذورها الاشتقاقية مشتركة، وليس معنى هذا أن معناها متفق في اللغات السامية المختلفة كل الاتفاق، فالتغير الدلالي ظاهرة معروفة في إطار اللغة الواحدة فضلا عنه في إطار الأسرة اللغوية الواحدة، فكلمة "لحم" تعني في العربية شيئًا مخالفًا لما تعنيه كلمة Lehem في العبرية، فالأخيرة تعني الحبز واضح أن الكلمتين العربية والعبرية من جذر اشتقاقي واحد هو ل ح م . ويتفق معنى هذا الجذر اتفاقًا بعيدًا في أن المقصود هو الأكل اليابس غير السائل، ولكن اختلاف معنى الكلمتين قد جعل كلا منهما تتخصص بمعنى آخر يوضح فكرة وحدة الأصل الاشتقاقي وتغير دلالات الكلمات المشتقة منه في اللغات السامية المختلفة. فكلمة "أهل" في العربية يقابلها في العبرية Ohel هما من أصل واحد هو همزة وهاء

ص214

 

ولام. ولكن الكلمة العبرية تعني "الخيمة" ولا تعني أي شيء آخر، أما الكلمة العربية فتعني الأسرة عمومًا أو الزوجة بصفة خاصة. وهناك علاقة بين المعنيين يمكن تصورها بأن المجتمع البدوي أشبه وصف الخيمة أو الزوجة التي بها أو الزوجة أو الأولاد الذين بها بنفس الكلمة، لقد تغير المعنى وتحدد باختلاف دلالة الكلمة العبرية عن الكلمة العربية المقابلة لها اشتقاقًا، فلا شك أن الزوجة تختلف عن الخيمة فالمعجم الاشتقاقي للغات السامية وأية دراسة للمقابلات السامية من ناحية المفردات تبحث الكلمات التي انحدرت من أصل اشتقاقي واحد ثم يبحث مدى الاتفاق أو الاختلاف الدلالي بعد ذلك.

ص215




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.