تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
بين المنطق والفيزياء مخطط تمهيدي لبرنامج إعادة تأسيس الفهم الفيزيائي
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص219
2025-10-15
23
ليس هناك ما هو أكثر من مبادئ ميكانيكا الكوانتم صرامة وبرودا . إن مفاهيمها وقوانينها مقولبة في صورة رياضية جامدة لا مفر منها من دون أثر لأي شيء حدسي، غياب كلي للوضوح الذي نراه في الأشياء المحيطة بنا . وعلاوة على ذلك، فإن هذه النظرية تخترق الواقع إلى عمق لا يمكن أن تأخذنا إليه حواسنا. إن قوانينها كلية كونية، وتحكم عالم الأجسام المألوفة لنا تماما، نحن الذين نسكن هذا العالم لا نستطيع أن نجعل رؤيتنا الخاصة تسود فوق تلك القوانين المتغطرسة التي تبدو مفاهيمها كأنها تتدفق من نظام أعلى من ذلك الذي توحي به الأشياء التي نستطيع أن نلمسها ونراها ونعبر عنها بكلماتنا العادية.
لا مناص من أن مثل هذه النظرية سوف تسقط فلسفة الفرضيات التقليدية للمعرفة من المؤكد أننا نستطيع دائما أن نفترض، مثلما فعل هيوم، أن تصورنا الحدسي للعالم نتيجة مباشرة لإدراكنا الحسي للواقع. من ناحية أخرى. الحاجز الذي منعنا من الفهم، والذي اعتقد هيوم أنه لا يمكن هدمه، أصبح الآن على الأغلب حطاما واطلالا. لم يعتقد هيوم أن البشر يستطيعون دائما معرفة السبب في وجود نظام وترتيب في هذا العالم، نظام نستطيع أن نراه ونتحدث عنه إننا نواجه اليوم بالمشكلة العكسية. لقد تعرفنا أخيرا على النظام الخفي الذي يحكم الأشياء التي نراها ويعطي للغة معناها. إن الطريق التجريبي الذي رفع بيكون لواءه جعلنا ندنو كثيرا من قلب الأشياء وجوهرها. وفوق ذلك، نحن لسنا بحاجة إلى كتم أنفاسنا مع كانط في سجن الأفكار الفطرية التي تنشأ بالسليقة، فكل ما نستطيعه هو تقييد الفكر، في حين أن قدوم الصورية من شأنه أن يحث الفكر ويدفعه قدما نحو مستقبل إمكانات غير محدودة. يقال إننا يجب أن نعترف بأن نفسنا الداخلية ممزقة بسبب التعارض بين الصورية في عقولنا والعينية أمام أعيننا . لو أردنا فعلا أن نفهم، فإن مهمتنا الأولى يجب أن تكون وضع شروط القبول هذا التعارض. إننا بحاجة إلى إخضاع العلم الصوري، بإزالة المحرمات الجديدة التي فرضها بور، وتعتبر حالة ميكانيكا الكوانتم مثالا جيدا.
ربما لا يكون هناك أدنى شك في أن مبادئ ميكانيكا الكوانتم تتصادم مع الحس المشترك. وكان من الأفضل لنا أن نقبلها كما هي، بدلا من البحث عن تسوية زائفة بأي ثمن. على أن مثل هذا الاعتراف ينبغي ألا يكون ذريعة لرفض الحس المشترك واستبعاده بزعم أنه عديم الجدوى، اللهم إلا إذا كان السبب هو أننا لانستطيع الاستغناء عنه العلم قبل كل شيء هو نتاج التجريب. التجربة ما هي إلا فعل حتى لو كانت موجهة بواسطة الفكر. ضبط جهاز قياس فرق الجهد فولتميتر voltmeter ما هو إلا فعل مثله مثل تجهيز مصدر مشع، وتركيب عداد غايغر , ونقل العداد من مكان إلى آخر. كيف يتسنى لنا وصف كل هذه الأفعال إلا باستخدام لغة عادية؟ بالتأكيد لن يكون الوصف بالحديث عن الدالة الموجية للفولتميتر. لا يمكن لأحد أن يفكر قائلا: اضبط مقياس فرق الجهد بحيث تعطيه دالة موجة كذا وكذا .. إن هذا لا يمكن تصوره أبدا، ومثله مثل من يتخيل معلم قيادة يوضح لأحد المتعلمين ما يجب عمله لدالة موجة الفرامل عندما تكون الدالة الموجية للفوتونات المنبعثة من ضوء إشارة مرور ذات شكل معين لن يشعر أحد بالأمان في الشوارع بعد ذلك، إن إعطاء تعليمات أو توجيهات التفكير في أفعال شخص ما، التواصل مع ما نراه .... باختصار، كل شيء يتعلق بالممارسة الفعلية ينتمي أيضا إلى الحس المشترك. لقد أخذنا في اعتبارنا العلم فقط بينما، في تعميم أكثر، هناك الأفعال التي لا تعد ولا تحصى، والتي هي جزء من حياتنا اليومية، لا يمكن تمثلها والتعبير عنها إلا بالطريقة العادية المألوفة. أما منطق الحس المشترك فلا يمكنه أن يتعامل مع أحداث تقع على المستوى الذري. تلك الأحداث محكومة بفيزياء مختلفة تماما، فيزياء كلية شاملة، أكثر عمومية وشمولية من تلك التي تحكم العالم الذي نستطيع أن «نراه». والفيزياء الكلاسيكية المألوفة لحدسنا ما هي إلا صورة حدية تتبناها فيزياء الكوانتم عندما تطبق على مستوانا نحن.
من ثم إذا أردنا فعلا أن نفهم، فإنه يجب علينا أن نعول على ما هو كلي وشمولي ومؤسس على وقائع، بدلا من الاعتماد على ما ثبت بالفعل أنه عرضة للخطأ. وهذا يعني بلغة المصطلحات الفيزيائية أننا ينبغي ألا نبدأ بالعالم الكلاسيكي، وإنما نبدأ بعالم الكوانتم، ثم نستنبط العالم الكلاسيكي بكل مظاهره. هذا الاستنباط لا يقتصر على استعادة بعض شظايا الديناميكا الكلاسيكية؛ إنه يجب أن يكون قادرا على إثبات كيف ولماذا يستطيع الحس المشترك (أي المنطق العادي أن يفسرها . هناك تكمن أصالة مقاربتنا : أن يُستنبط حس مشترك من مقدمات كوانتية تتضمن حدوده بمعنى أن نوضح أيضا تحت أي شروط يكون الحس المشترك صحيحا - وما هي حدود الخطأ ا في هذه الصحة. إننا على دراية تامة بأن مقاربتنا تقلب عملية التفسير التقليدية - التي يرجع تاريخها إلى الإغريق - رأسا على عقب: نحن لا نفسر الواقع انطلاقا من تمثلنا الذهني له مسلمين جدلا بصحته دونما شك؛ بل نريد أن نفسر هذا التمثل بمعية الحدس والحس المشترك اللذين يرافقانه، انطلاقا من معرفتنا بقوانين الكون التي اكتشفها العلم لنا.
الاكثر قراءة في تاريخ الفيزياء
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
